لطالما عرّفت مجلة “شونين جامب” اليابانية الناشرة للمانجا معاييراً جديدة للنجاح بمبيعاتها الأسبوعية الفلكية التي تتجاوز الثلاثة ملايين نسخة. وليس ذلك بغريب, فخلف شونين جامب تقف شركة نشر طويلة الباع تدعى “شويشا”, تنشر مجلات دورية عديدة لا تستهدف فئة الذكور المراهقين (الفئة التي تختص بها “شونين جامب”) فحسب, وإنما تمتد منشوراتها لتغطي فئات ديموغرافية متباينة عن طريق مجلات تختص بتلبية أذواق كل فئة على حدة.
أعربت “شويشا” عن نيتها مواجهة احتياجات سوق المانجا الياباني بإصدار مجلة مانجا جديدة. ولا جديد هنا, فـ”شويشا” تنشر ما يقارب العشرين مجلة مانجا باختصاصات مختلفة كما أسلفنا, ولكن الغرابة تكمن في التوجه الذي تنوي الشركة أن تسلكه مع هذا المجلة. فعلى النقيض من مجلاتها الأخرى, تتجسد نقطة التميز الخاصة بالمجلة الجديدة في كونها لا تستهدف فئة ديموغرافية معينة! واكتفت الشركة بالقول بأن المجلة ستكون عبارة عن “مجلة مانجا خالصة”.
ما الذي ترمي “شويشا” إليه بهذه العبارة المبهمة؟ ما سر اتخاذ هذا النهج الغامض, يا ترى؟ وما هي المحتويات التي ستقدمها هذه المجلة لتحوز إعجاب أفراد المجتمع بأعمارهم وأجناسهم المختلفة كما تدّعي؟
يحق للجميع طرح التساؤلات الفائتة والتكهن بماهية أعمال المانجا التي ستحويها هذه المجلة, ولكننا قد نضطر للانتظار حتى السادس والعشرين من الشهر الحالي لنرى بعض الإجابات على تساؤلاتنا, حيث تنوي عملاقة نشر المانجا الإفصاح عن بعض المعلومات المتعلقة بالمجلة في ذلك الأوان.