تحية طيبة إلى القرّاء الكرام، نفاتحكم العام الميلادي الجديد مع التقرير الموسمي المعتاد الذي يتناول أبرز أعمال الأنمي و ما يصاحبها من توقعات بإشراف طاقم التحرير، و نعتذر كثيراً عن التأخير الكبير هذا الموسم. نأمل أن يقدم التقرير الفائدة المرجوة منه للقارىء الكريم حتى بعد بداية المسلسلات.
Kuroko no Basket 3rd Season
النوع: رياضة
الاستوديو: Production I.G
موعد العرض: 11 يناير 2015
عدد الحلقات: 26
نبذة:
الموسم الثالث من أنمي كرة السلة الجماهيري Kuroko’s Basketball، و الذي يستكمل أحداث الجزء الثاني مباشرة.
توقعات فريق العمل:
عندما بدأ عرض الموسم الأول من أنمي كوروكو، راق لي كثيراً ما قدمه الأنمي من لمسات إخراجية و متعة كلاسيكية مرتكزة على رياضة كرة السلة، بطريقة أعادت إلى الأذهان الأمجاد الذهبية للمسلسلات الرياضية في اليابان. كعاشق قديم للأنمي الياباني أستطيع القول أن صنف الأعمال الرياضية هو أحد أكثر الأصناف تميزاً و جماهيرية في عالم الأنمي، إذ تتأصل جذوره منذ زمن سحيق، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر Ace wo Nerae! أنمي التنس الأرضي الشهير، و كابتن تسوباسا المعروف لدينا بالكابتن ماجد، و آخرين.
لم تنقطع الأعمال الرياضية يوماً، لكنني أرى أن هذا الأنمي بالذات عند عرضه في الموسم الأول كان له دور بارز في إعادة إحياء حب الجماهير لهذا الصنف من الأعمال، و تذكيرهم لم تعلقوا به في الأساس: المباريات الحامية و الإثارة منقطعة النظير، أجواء و روح التنافس الحميمة بين مجموعة من الشخصيات التي تخوض نزال الملاعب و كأنها جنرالات تخوض نزالاً عسكرياً؛ فالرياضة هي أيضاً صراع من أجل الكرامة، و إثبات الذات و التفوق العادل على الآخرين. حمل كوروكو كل الصفات الوراثية التي اشتهرت في هذا النوع من الأعمال و مزجها معاً في جسد واحد، حيث قدم الكوميديا الضاحكة، المباريات المثيرة، مرارة تجرّع الخسارة، الإخراج و تقنيات التصوير الاحترافية من المخرج المخضرم في الأنميات الرياضية، و أخيراً الشخصيات التي تحمل الجاذبية لتخاطب شريحة واسعة من الجماهير.
شخصياً لم أكن راضياً عن الموسم الثاني من أنمي كوروكو، شعرت بأن الأنمي فقد شيئاً من السحر الذي حمله الموسم الأول، أعتقد أن الموسيقى ذات الطابع الملحمي كانت أحد الأسباب التي جعلت العمل يبدو أكثر جدية مما يجب أن يكون، كما أن عنصر المبالغة في الضربات و التقنيات أصبح أكثر بروزاً في الموسم الثاني، و لا أعرف إن كان هذا الأمر طبيعياً نتاج التقدم في الأحداث كما هي في المانجا الأصلية، أم أن الأمر يعود إلى مستوى الإخراج. على أية حال، أتوقع أن الموسم الجديد سيحاول أن يرضي محبي الموسمين الأول و الثاني معاً، ليمزج بين نقاط قوة الاثنين. أتوقع أنمي أفضل من الموسم الثاني إجمالاً، و أشك أن ينجح في تكرار الرتم المثالي للموسم الأول. على أية حال، محبو كوروكو لا يحتاجون نصيحة من أجل المتابعة، فقد قفزوا إلى ركب المُشاهدين الحاضرين بكل تأكيد.
Rolling☆Girls
النوع : حياة يومية
الأستوديو : Wit Studio
موعد العرض : 10 يناير 2015
العدد المعلن للحلقات : غير معروف
نبذة:
تنقسم اليابان إلى مجموعة من الولايات المستقلة بعد عشر سنوات من حرب اليابان العظيمة، وكل ولاية يحكمها قائد ملهم يدعى “موسا” وجيش تحت مسمى “موب” وتبدأ هذه الولايات بالتنافس حول السيطرة على الدول الأخرى. تتلقى أربع فتيات من جيش “موب” – واللاتي ينتمين إلى قبيلة سايتاما – أوامر من “موسا” التابع لولايتهن بالسفر حول اليابان لتسوية النزاعات والمعارك بين الولايات المتحاربة.
توقعات فريق العمل:
حسناً، من أين أبدأ؟ أمامنا مسلسل حياة يومية مع القليل من الكوميديا والحركة، والكثير من القتال والمقاطع من المفترض أن تكون مضحكة وأمور غريبة قد يعتبرها البعض سخيفة ومبالغ بها! القصة وحدها عادية وليست مميزة بالمرة، فما الجديد في البدء بقصة من بعد حرب عظمى وحدوث الإنقسامات بسببها؟ اضافة إلى كل ذلك فإن شخصية و مظهر الفتيات اللطيف جداً والذي لا يوحي بشيء من القوّة والهيبة لا يتناسب مع دورهن كأفراد من جيش يقمن بتسوية النزاعات بين الولايات؟ ربما تستطيع إلقاء نظرة على العمل لتضييع الوقت فقط ولا يظهر بأنه من النوع الذي سيجعلك تتابعه بحماس! فمن الواضح أنه تغلب عليه السطحية والعشوائية والنكات غير المضحكة لدرجة أنه حتى لا يمكن تصنيفه تحت قائمة الأعمال الساخرة الكوميدية.
الغريب في الأمر أن استوديو Wit Studio والذي عمل على الأسطورة Attack on Titan يعمل على مثل هذا النوع من المسلسلات! فالعرض الدعائي وحده يكفي لعدم تغيير نظرتي للعمل وعدم التفاؤل حتى باسم هذا الاستوديو، اضافة إلى جوّ المسلسل غير الجذاب وسوء الرسم، والأنيميشن تحت المستوى المتواضع. كذلك قام الأستوديو بتعيين الحديث Kotomi Deai كمخرج للمسلسل والذي لم يخرج أي عمل من قبل عدا Silver Spoon وقد يكون هو كاتب النص أيضاً.
ربما أكون قد بالغت في انتقاد Rolling☆Girls قبل مشاهدته وأتمنى أن يكون العمل أفضل مع المشاهدة الفعلية.