العنصر الرئيسي بهذه اللعبة هو “الوقت” فأمامك 3 أيام فقط لإنجاز المهمة وإنقاذ العالم وطيلة فترة لعبك ستشاهد عدّاد الوقت وهو يمشي وبإمكانك إعادة الوقت عبر موسيقى الزمن بالأوكارينا لتعود من جديد لليوم الأول، هذا الأمر يقتل كثيرا من متعة الإستكشاف التي تعودناها كثيرا بسلسلة العاب زيلدا ويجعلك تهرع لتنفيذ المهمات الرئيسية وتترك باقي الأمور لاحقا بعد إنهائك للعبة وخصوصا أن عالم اللعبة يحمل معه كالعادة الكثير من المهمات الجانبية و الأسرار.
الجديد بهذه النسخة بعيدا عن تحسين الرسوم هي إضافة كُتيب لتسجيل المهمات التي عليك القيام بها و هذا الأمر ممتاز جدا بكون النسخة الأصلية كانت مربكة كثيرا بهذا الأمر، الأن بإمكانك معرفة ما أنجزته من مهمات جانبية بكل سهولة وبأي وقت، أيضا تم تغيير نظام الحفظ باللعبة، اللعبة الأصلية لا تتيح لك الحفظ سوى بمناطق معينة تعود لها بكل مرة و الحفظ المؤقت يتم حذفه بعد العودة للعبة بينما بهذه اللعبة بإمكانك حفظ لعبك بأماكن متعددة والعودة لها بأي وقت بلا مشاكل.
تم تغيير قتالات الزعماء أيضا باللعبة وتعديلها للتناسب مع الـ3DS حيث كان يعاني البعض منها بمشاكل مع الكاميرا بالنسخة الأصلية وتم حلها هنا، لاننسى إضافة تأثيرات الـ3D والتحكم الحركي بالكاميرا وغيرها من الأمور التي تحملها هذه النسخة كإضافة على اللعبة الأصلية، قد يكون الوقت لم يسعف فريق التطوير كثيرا لإضافة محتويات جديدة بالكامل كما حدث مع ريميك لعبة Ocarina of Time سابقا بإضافة الـMaster Quest وغالبا يعود الأمر لكون لعبة ماجورا ماسك لم تحصل على الكثير من الإصدارات المختلفة سابقا.
كعادة العاب زيلدا تقدم هذه اللعبة معها مغامرة طويلة تتجاوز الـ20 ساعة من اللعب، أيضا هنالك المهمات الجانبية ومحاولة الحصول على كافة الأقنعة والبعض منها سريا و تجميع قطع القلوب وغيرها من الأمور، لاخوف أبدا على سلسلة العاب زيلدا من ناحية القيمة للمنتج فهذه اللعبة ستقدم لك الكثير من ساعات اللعب.
The Legend of Zelda: Majora’s Mask 3D هي لعبة جيدة بمكتبة العاب الـ3DS، قد لاتكون أفضل لعبة تحمل أسم زيلدا ولكنها تظل لعبة تقدم معها مغامرة جميلة بقصة سوداوية جدا وبتجربة مختلفة بأسلوب اللعب بشكل متنوع جدا، على الأقل أستطيع الأن أن أقول بأنني انهيت اللعبة بعد 15 عام من صدور النسخة الأصلية منها.