كما قلت سابقا لا داعي للشرح كثيرا في هذه المراجعة، فالكثير من الأمور تسير كما كانت في أجزاء دارك سولز سابقا من ناحية الميكانيكيات الرئيسية في اللعبة و أسلوب التقدم في القصة الرئيسية. حتى بعض الأطوار المهمة تسجل عودتها من جديد مثل اللعب التعاوني و هو أمر يحفز له المطور خصوصا لهزيمة الزعماء الأقوياء. و أيضا يسجل عودته طور التحدي بين اللاعبين و غزو عالم لاعب آخر. هذا ليس كل شيء حيث قام المطورون بإضافة طور جديد في اللعبة و هو عبارة عن مراحل دنجن عشوائية يمكن اللعب فيها أو تكوين بعضها و مشاركتها مع الآخرين. هذه الدنجنز ستعطي عمرا إضافيا للعبة و ينطبق عليها اللعبة التعاوني و التحدي المباشر أيضا.
من الرائع جدا أن نرى هذه السلسلة تجد طريقها للجيل الجديد من أجهزة الألعاب، خصوصا بمنظرها الخلاب و توجهها الفني المبهر. تشابه عناصر كثيرة من اللعبة مع الأجزاء السابقة ليس أمرا سلبيا إطلاقا، خصوصا أن نظام اللعب و هو الأهم أعطى السلسلة دفعة تجديد جميلة و بعدا آخر في طريقة اللعبة و التعامل مع المعطيات. و لا أنسى التوجه بتبسيط الأمور، و رغم أنه أمر قد يعجب و يضايق البعض، لكن أعتقد أنه قرار صائب لهذه اللعبة و توجهها الخاص. و لمن لاع يعرف ما أتحدث عنه، فقط قام المطور بالحد من عدد الأسلحة و الدروع و الأيتمز بشكل عام، و وضع اللاعب في موقف أكثر راحة للتركيز على القتال و فقط القتال فيما تبقى من أجزاء اللعبة.
بلودبورن هي نجم بلايستيشن 4 الساطع، و ربما انتظر ملاك الجهاز تلك اللعبة الخارقة التي تسعد ترقبهم لفترة طويلة، لكن الوصول كان على قدر الأمل. و من لا يملك بلايستيشن 4 حتى اللحظة، الآن تجد أمامك السبب الشافي للحصول على أحد هذه الأجهزة. إنك كنت عاشقا لألعاب الأكشن بعناصر الـRPG فلا تسرح بعيدا، بلودبورن لعبة ستشبع أحساسيك بالكامل بكل ما تقدمه في ثنايا عالمها المثير للغاية.