تستيقظ كل صباح وتدخل الى غرفة أخاها لتبدأ في الترتيب والتنظيف، وتذهب الى المطبخ لتعد طعام الإفطار وتودع أخاها الكبير قبل ذهابه الى العمل، وتراقب من بعيد وتنتظره أن يخرج ويغلق الباب خلفه، تركض مسرعةً الى غرفته وتقترب بحذر من جهاز الألعاب الخاص به، تقوم بتشغيله وتختار لعبة وتبدأ في اللعب، تمر الساعات بسرعة …. ساعة تلو الأخرى هي مستمتعة وتقوم بتحقيق حلمها وعشقها للألعاب.
يعود أخوها من العمل وهو متعب فتعد له طعام الغذاء ليأكل ويذهب الى غرفته ويبدأ في اللعب، تراقبه بهدوء، يمسك هاتفه ويتصل على أصدقائه ليبحث عمن يلعب معه ولكنه لا يجد أحداً، تتمنى لو أنها تذهب لتقول له دعني العب معك لكن المجتمع القاسي لا يسمح بذلك فواجباتها فقط أن تنظف، وتعد الطعام! .
وفي يوم من الأيام وهي تقوم بنفس الروتين الممل عاد أخوها من العمل وذهب ليلعب قليلاً فتجرأت وقالت له دعني العب معك والمفاجأة كانت عندما قام بطردها من الغرفة وقال لها الألعاب للأولاد فقط وليست للبنات ، ذهبت الى غرفتها تبكي وهي لم تحقق حتى أبسط حلم لديها الا وهو اللعب مع أخاها فعشقها لألعاب الفيديو كان سراً ولا يدري به أحد وبقيت على عادتها تلعب سراً لفترة طويلة ، تنتظر خروجهم من المنزل حتى تذهب وتلعب العابها المفضلة وبدأت بشراء أقراص الفيديو ومتابعة المواقع الخاصة بالألعاب حتى وصلت لمرحلة أصبحت محترفة في العاب الفيديو.