– رسم اللعبة على الورق وبعد ذلك تطويرها!
بعملية التطوير المعتاده للألعاب يتم إستخدام “عدة التطوير” من أجهزة متنوعة لصناعة كل مايتعلق باللعبة، لعبة Super Mario Bros. كانت مختلفة تماما بمرحلة التطوير، فحينها لم تكن التقنيات متطورة جدا وكانت فكرة اللعبة ثورية جدا فكان يجب أن تحصل على مرحلة تطوير بقصة مثيرة كما هو الأمر بكل شيئ يتعلق بهذه اللعبة الكلاسيكية:
شيجارو مياموتو لم يكن مبرمجا وكذلك الحال للكثير من العناصر و الأسماء الرئيسيه خلف اللعبة ومنها Takashi Tezuka، كانت لديهم الكثير من الأفكار ولتقديمها لفريق البرمجة قاموا برسم كل شيئ على الورق، تخيلوا أن اللعبة كاملة تم رسمها على الورق وبعد ذلك يقوم فريق البرمجة بإدخال الأكواد لصناعة اللعبة، أكثر عدد من الرسمات للمراحل وصل إلى 32 رسمه بينما بعض المراحل كانت تتكون من 12 فقط.
– فريق عمل إسطوري مازال موجودا حتى الأن!
واحدة من أسباب قوة شركة ننتندو فيما يخص تطوير الألعاب هو بكونها تعمل كـ”عائلة” أكثر من كونها شركة تطوير العاب، فلكم أن تتخيلوا أن الفريق الرئيسي الذي قدم لنا لعبة Super Mario Bros. قبل أكثر من 25 عام ماضية مازال يعمل بالشركة وبأهم المناصب بفرق التطوير داخلها:
الصورة التي تشاهدونها بالأعلى تعود للثمانينات الميلاديه وفيها نشاهد Shigeru Miyamoto مبتكر شخصية ماريو و كذلك Takashi Tezuka منتج العاب ماريو والكثير من العاب ننتندو المختلفة (الشخص النحيل ذو النظارات) وأيضا Koji Kondo الملحن الأسطوري الذي قدم لنا العاب ألحان العاب ماريو وزيلدا والعشرات من العاب ننتندو المختلفة، واخيرا Toshihiko Nakago المبرمج الرئيسي خلف اللعبة والذي يقود قسم الأبحاث و التطوير حاليا بشركة ننتندو، كل هذه الأسماء مازالت تعمل بالشركة ليومنا الحاضر.
– القدرات التقنية لم تكن حاجزا للإبداع! لويجي!
حاليا نسمع الكثير من الأخبار عن دقة الوضوح وسرعة الإطارات والمساحة الغير كافية وغيرها من الحواجز التي يتذرع بها مطوروا الألعاب لتكون عذرا للحد مع الإبداع، لكم أن تتخيلوا كيف كانت الأوضاع بفترة الثمانينات الميلاديه بقدرات الأجهزة المحدودة وإعتماد المطورين على إيجاد الحلول لتلك المشاكل فقط لتعمل العابهم بشكل جيد.
بسبب محدودية ذاكرة جهاز الفاميكوم أو الـNES إضطر فريق العمل لإستخدام عدد من الأشياء بشكل مكرر باللعبة لعدم إستنزاف الذاكرة، الصورة بالأعلى توضح لنا أن السحاب في اللعبة كانت نفس تصميم الأعشاب فيها مع تغيير اللون! أيضا شخصية لويجي باللعبة ورغم أن فريق التطوير آراد تقديمها بشكل مختلف ولكن لمحدودية الذاكرة تم صبغ شخصية ماريو باللون الأخضر فقط لشرح كونها شخصية مختلفة! هنالك الكثير من الأمثلة لإبداع فريق التطوير بإستخدام قدرات تلك الفترة.
حسنا، هنا ننهي الحديث، حقيقة بإمكاني كتابة أكثر من حلقة من فقرة “أسرار النسخة الأولى” لإستعراض جزء من تاريخ صناعة هذه اللعبة الأسطورية بعالم صناعة العاب الفيديو، الكثير من القصص و الإبداعات بكونها لعبة فتحت الباب لجيلين كاملين من الألعاب ثنائية الأبعاد لكونها أول من شرح هذا الأسلوب من اللعب للجميع والذي بات من أساس العاب الفيديو ليومنا الحاضر، آردنا إستعراض “البعض” وليس “الكل” لنعطي اللاعبين بالأجيال الحديثة فكرة بسيطة عما قدمته لعبة Super Mario Bros. لصناعة العاب الفيديو ولماذا يقدّرها الكثيرون بهذه الصناعة.