أخيرا تمكننا من تجربة أول نسخة قابلة للعب من FIFA 16 الجديدة في تجمع خاص للإعلاميين دعتنا اليه شركة EA. في هذه المقالة ننقل لكم إنطباعات تجربتنا و كافة التحديثات و التطويرات التي حصلت عليها اللعبة المنتظرة و الأكثر شعبية في الشرق الأوسط على الإطلاق.
لا يمكن إنكار أن نسخة السنة الماضية من فيفا لم تكن عند التطلعات، و حصلت على إنتقادات كثيرة، و الأعين باتت على نسخة هذه السنة الجديدة في إعادة اللعبة الى المسار الصحيح و تقديم تجربة أفضل على جميع الأصعدة. مبدئيا من الرائع و المثير للتفائل أن EA تعد أن شعارها هذا العام هو الإبتكار على جميع الأصعدة. الهدف هذا العام من فريق التطوير هو تمكين كل لاعب من اللعب بطريقته الخاصة و أن يجد أسلوبه في اللعبة و يتألق في اللعب.
حسنا لنحضر أهم نقطة على الخط، إنه الدفاع، السنة الماضية EA إعترفت بنفسها أنها ركزت كثيرا على الهجوم حتى أصبح سهلا أكثر اللازم، و بالتالي تضرر الدفاع من عدم الموازنة و أصبح صعبا و فقد اللاعبين الثقة في دفاعهم. كيف ستعيد اللعبة الثقة في الدفاع؟ ذلك سيكون عبر خط الوسط و هو جبهة الدفاع الأولى المخطط لها. أثناء تجربتنا لاحظنا سريعا أن EA كانت محقة في زعمها، خط الوسط أصبح ذكيا و أكثر يقضة. لا مزيد من اللعب السريع العشوائي، حيث الدفاع يستطيع بسهولة تمرير الكرة للهجوم و كأن خط الوسط مزهريات في وسط الملعب. الآن خط الوسط سيتحرك بذكاء ليتجه للكرة و يوقفها دون تدخل اللاعب، بل أحيانا سيقوم اللاعب “حسب شخصيته” بالإنزلاق لقطع الكرة إن كان يستطيع ذلك. هذا ليس كل شيء، الآن أصبح لاعبوا الوسط مساندين بشكل أكبر لخط الدفاع الخلفي. في الماضي كان لاعب الوسط يعطي الأولوية دائما لمراقبة لاعب للاعب، الآن أصبح لاعب الوسط يترك لاعب الخصم ليذهب ليسد منطقة خطرة قد تكونت فورا لمساندة المدافعين.
الآن لننتقل للحديث عن خط الدفاع الخلفي، في الماضي كان الدفاع هشا، تجد اللاعب يسقط ثم ينتهي دوره تماما، حيث ينطلق المهاجم وحيدا. هذه السنة تم تطوير الإنزلاق كبداية، حيث يمكنك الآن عبر الضغط على أزرار معينة أن تجعل اللاعب يقف بسرعة ليكمل دوره و يلاحق المهاجم حتى لو فشل في إنزلاقه المبدئي. أيضا الآن أصبح اللاعبون يلتفون و يحركون أجسامهم بشكل أذكى، بحيث لا تسبب مراوغة الهجوم فرق مسافة كبير بين المهاجم و المدافع في كل الحالات. هناك مهارات جديدة للاعبين، فالآن يستطيعون محاولة قطع الكرات التي تكون مرتفعة (مثلا فوق ركب اللاعبين). هناك أيضا عدة رسوميات جديدة للإنزلاق، حيث يمكنك الإنزلاق و التسبب في إرسال الكرة الى مكان أبعد من السابق. هناك أيضا الحارس، EA تعلم كثيرا كيف أخذ الحارس نصيبا كبيرا من السخرية في يوتيوب خصوصا. هذه السنة تم تطوير الحارس بحيث يكون أذكى خصوصا في التصدي للكرات البعيدة و الطويلة، و أصبح يملك الآن مجموعة من الرسوميات الجديدة.
لنتحدث أكثر عن نظام اللعب، الآن يمكن التمويه على الخصم أثناء التسديد، و هذه الحركة كان اللاعب ميسي هو الملهم لها بالمقام الأول، EA تطلق على هذه الخاصية الجديدة No Touch Drippling. أحد التطويرات الجديدة تدعى Dynamic Crossing، و هنا سنجد أن الرفعات ستصبح أكثر ذكاء، حيث أن اللاعب الذي يرفع سيحاول أن يضع الكرة بعيدا عن المدافعين و في نفس الوقت أمام المهاجم و ليس فوقه. أثناء تجربتنا إستطعنا توضيفها بشكل رائع لتسجيل أهداف متقنة، لكن أيضا ستحتاج بعض الممارسة و التمرين لأنك قد تجد نفسك قدمت الكرة كثيرا حتى أصبحت صيدا سهلا للحارس. EA شعرت في الماضي أن البرم التلقائي للتسديد جعل اللاعبين متشتتين و لا يقدرون بشكل دقيق ما هو خطأهم في حال لم تكن التسديدة جيدة. هذا العام ستجعل EA التسديد في الغالب كرات مستقيمة، و تترك برم الكرة يكون يدويا بحيث يستطيع اللاعب الأختيار بدقة أكبر أثناء الهجوم.
بالتأكيد تحسينات كثيرة طرأت على نظام اللعب، لكن هذا لا يعني أن التفاصيل لم تحصل على نصيبها من التطويرات. في اللعبة نعلم تماما دخول العنصر النسائي الآن، هذا الشيء أثر على اللاعبين حيث نرى الآن رسوميات أفضل للشعر، و من الأمثلة الممتازة كان اللاعب ديفد لويس في باريس سان جيرمان، حيث كانت حركة شعره في الهواء منظرا مميزا. لاحظنا أيضا أن اللاعبين أصبحوا يعون أكثر ما يجري حولهم، كمثال نجد اللاعب يرفع رأسه و ينظر للأعلى اذا كان يستقبل كرة عالية تسقط من فوقه أو أي جهة أخرى. هناك إحتفالات جديدة بالأهداف تحضر في الجزء الجديد، منها إحتفال النظر الى الكاميرا التي يحملها المصور، فقط توجه اليه أثناء الإحتفال بالهدف. إذا وجدت لاعبي الإحتياط على جنبات الملعب أيضا توجه اليهم و يمكنك الإحتفال بالهدف معهم. الحكم أيضا حصل على نصيبه من التفاصيل الجديدة، فستجده يقوم بإستخدام البخاخ لتحديد مكان وقوف اللاعبين للحائط أو مكان تسديد الخطأ.
بالنسبة لي فإن فيفا 16 هي أفضل جزء مظهرا في السلسلة الى اليوم. هناك الكثير من التحسينات على المناخ و الإضاءة، حتى أشكال اللاعبين تحسنت بشكل ملحوظ، فـEA قررت توظيف الـtextures بشكل أفضل و لم يعد اللاعبين لهم وجوه بلاستيكية كالماضي. هناك إضافات جانبية نجدها في نسخة هذا العام، مثل طور التعليم حيث يظهر فوق اللاعبين الأزرار المتاحة و التي يمكن إستخدامها. هذا الطور ليس للمبدئين فقط كما يبدو، حيث يمكن تعديل مستواه بحيث يمكن أن يتعلم حتى المحترفون بعض المهارات الجديدة.
الديمو بشكل عام نال على إعجابنا، حيث وجدنا تحسينات كثيرة تتم على نظام اللعب خصوصا معالجة أخطاء السنة الماضية. اللعبة تبدو أثقل من السنة الماضية و في قاموسي هذا أمر رائع حيث يعطي اللعبة لمسة واقعية أكبر. تخيلوا أن كل ما ذكرت كان فقط من ديمو محدود للعبة مع إقفال الكثير من الخيارات. فيفا لعبة ضحمة بلا شك و هناك الكثير لنعرفه من EA بخصوص البطولات و الفرق و محبوب الجماهير طور الألتميت تيم. حتى ذلك الوقت إبقوا معنا على صفحات ترو جيمنج حيث نستمر معكم في تغطية حية و مباشرة لفعاليات أكبر معرض للألعاب عالميا و هو E3 من لوس أنجلس الأمريكية.