لم أتصور بأني سأعجب بلعبة للهواتف الذكية بقدر لعبة Horizon Chase ، خاصة و أنها أعادت لي أجواء الألعاب الكلاسيكية التي غادرت الأجهزة المتخصصة منذ مدة طويلة . من شدة إعجابي قررت بأن أراجعها لكم لمعرفة ما تحتويه هذه التجربة الرائعة ، اللعبة متوفرة على متجر IOS الرقمي بسعر 3 دولارات و لنرى عزيزي اللاعب إن كانت اللعبة جديرة بدولاراتك الثلاث
يسعى فريق التطوير لتقديم تجربة محاكية لألعاب السباقات الأوركيدية ببداية تسعينيات القرن الماضي ، إن عاصرت تلك الألعاب لن تجد صعوبة بفهم حلاوة التجربة و إن لم تفعل فتجربتي قد تمهد الأمور بشكل أفضل . ليست هناك قوائم رئيسية ، ستبدأ اللعب بإختيار مرحلتك من الخارطة أمامك و تشق طريقك لنهاية اللعبة بإجتياز جميع المراحل . هناك ثمان بلدان جميلة ستزورها مختارة من قارات العالم المختلفة ، كل بلد و مراحله الخاصة به ، عليك إجتيازها بالفوز بالمراتب الأولى و تجميع عدد النقاط المطلوبة لتنتقل للتحديات التالية ، إضافة للمراتب ستجمع بعض القطع النقدية المتناثرة بالمراحل . كما توجد مرحلة Bounse في كل بلدة تشق طريقك لها ، إن فزت بها ستكافئ بمركبة جديدة و قطع إضافية لتحسين أداء مركبتك .
التحديات باللعبة تتطلب منك مناورة المتسابقين مع الحرص بعدم الخروج من المضمار و ذلك عبر السرعة الجنونية للمركبات ، قد يكون ذلك بسيطاً لكم أثناء قرأتكم للمراجعة لكن التطبيق أصعب مما تتصورون . تحكم اللعبة بسيط و مكون من زر الوقود بيمين الهاتف و زران للإنعطاف يميناً و يساراً و أخيراً زر لتفعيل الدفع الإضافي لمركبتك و الذي يسمح بإستخدامه ثلاث مرات بالسباق . و عليك مراعاة عداد وقودك أثناء السباق فإذا نفد لن تستطيع متابعة السباق و ستقصى منه ، لذا انتبه لخزانات الوقود المتوفرة بالسباقات و تأكد من تجميعها لأنها ضرورة لابد منها باللعبة .
التحديات تتطلب منك تخصيص السيارة المناسبة للمضمار المناسب حسب أدائها و نوعية المضمار بالطبع ، لا تهمل ذلك أبداً لأنك ستواجه صعوبات أنت في غناً عنها أثناء اللعب . من ضمن التحديات أيضاً البيئة و تقلبات المناخ ، أجل اللعبة تحوي نظاماً ديناميكياً لتغير أجواء المضمار حيث ستتعرضون للأمطار ، العواصف الثلجية ، العواصف الرملية كذلك تقلب الوقت من النهار إلى الليل و العكس … هذه العناصر تعطي للتحدي مستويات أكثر من الصعوبة . لا وجود لمراحل زعماء أو من هذا القبيل كل التحديات مبنية على تخطي السباقات بعقباتها و الذكاء الصناعي للمتسابقين من متوسط إلى ممتاز .
الرسومات باللعبة تأخذ طابع البساطة و الكلاسيكية ، لكنها تملك أجواءها الخاصة و التي ستسحر البعض بكل تأكيد ، رؤية الشفق بالأفق و هو يلتف مع إنحناءاتك أو التقلبات من النهار للمساء كيف تجعل السباق متلألئ بمصابيح البيئة من حولك ! حتى العواصف المختلفة البرقية و الرملية و الثلجية تأثيراتها بمنتهى الجمال ، و لا عجب بأن التوجه سيعجب فئة اللاعبين القدامى بسبب محاكاته لذلك .
للموسيقى و الألحان مكانة هامة جداً جداً بتحقيقها رونق التجربة المطلوب ، حتى الألحان مصممة لتحاكي الألحان الكلاسيكية و مؤكد بأن الكثير من معاصري تلك الحقبة أو حتى المتابعين بشغف من الجيل الجديد ، ستتبادر لهم سماع هذه الألحان من قبل . شخصياً ذكرتني بألحان من سلسلة Castlevania الكلاسيكية و بعض مسلسلات الرسوم المتحركة اليابانية القديمة ! ألحان متقنة جداً و موفقة بنفس الوقت
هذه هي لعبة Horizon Chase أو ” مطاردة الأفق ” و استهدافها للشريحة الكلاسيكية من اللاعبين بوجه الخصوص، إن كنت منهم فاللعبة ستقدم لك تجربة ثمينة تستحق 3 دولارات من رصيدك ، كما أن تحدياتها من النوع الذي يتطلب التركيز و الإنسجام بجو التحدي سيناسب الأشخاص الذين يبحثون عن ذلك في تجاربهم . هناك بلدان جميلة قد تكون حافزاً لتخطي مراحل اللعبة لزيارتها و رؤيتها بالطابع الكلاسيكي مثل دولة الإمارات العربية المتحدة و تحديداً مدينة دبي ، و فيها واجهت أصعب مرحلة باللعبة
الإيجابيات
+ توجه رسومي و ألحان موفقة في تحقيق جو الكلاسيكية
+ عمر يتعدى 5 ساعات عند المتمكنين
+ عدم وجود نظام دفع داخلي
السلبيات
– حركة سريعة جداً لبيئة المضمار قد تكون مزعجة لدى البعض
الخلاصة
تجربة مؤلوفة للشريحة الكلاسيكية من اللاعبين و تحديات تتطلب التركيز لمن يبحث عنه