التعصب ظاهرة طفوت على السطح منذ الأزل وحتى عصرنا هذا, وهو موجود في شتى امور الحياة, وتتنوع اشكاله من الديني إلى العرقي وحتى المجالات التريفيهة مثل:كرة القدم والعاب الفيديو, وقد دمه الإسلام ونهى الشرع عنه, بل ونسب الإسلام التعصب إلى الجاهلية تقبيحا لها وتنفيرا من شأنها.
واذا تمعنت في التاريخ عن كثب لعرفت ان التعصبقد كان المحرك الرئيسي وراء اراقة دماء الملاين من البشر, حسنا بطبيعة الحال لن تجد متعصبين البلايستيشنيذبحون متعصبين الأكس بوكس, ولكن ستجد اطنان من المشاحنات والمشادات الكلامية التي لا تخلو من الشتم والقذف والتفرقة, للأسف اصبحنا دائما مانخوض نفس النقاشات العقيمة ونصطدم بنفس الجدار.
ومن عاداتهم البحث في ملفات الماضي لسرد زلات المنافس, وكأن الشركة التي اسرتهم لا تملك تاريخا اسود, والبعض وصل به الحال إلى حرمان نفسه من العاب وخدمات كان يحلم بها فقط لأنها لدى المنافس لذلك تجده يقلل من قيمتها, وعندما تصل خدمات مشابهة على جهازه يبدأ في تفخيم قدرها والتبجح بها.
المتعصب يعمل بمبدأ ‘‘وافقني الرأي او التزم الصمت‘‘ وينتقد كل العاب التي لا تستهويه بأوصاف قبيحة كفلوب وابوكلب وهو لا يعرفها حق المعرفة مما يشير إلى انه ينتقد كي ينتقد وبدون مبرر, صحيح ان لكل شخص ميول ولكن لابد من احترام اراء الاخرين ومراعاة مشاعرهم;لأنك قد تتسبب في محادثة عقيمة فيها من يساندك ومن يصدك.فالمتعصبين يتمسكون بمنتجات شركتهم المفضلة دون غيرها اكثر حتى من مديرها,ويشجعوا كل قرار تتخده حتى لو كان احتكاريا لذلك ينصح بعدم مناقشتهم فهم لن يتنازلوا عن ارائهم وقناعاتهم اطلاقا.
اسبابه:الجهل,الاحساس بالنقص,الحساسية الزائدة,الميزانية,الشعور بالأنتماء,العقلية المنغلقة تتنوع الدوافع لكن هذه اهمها.
سمات المتعصب: يفرض رأيه على الاخرين,اناني, عديم الموضوعية اثناء النقاش,يغير الحقائق,يصر على الفهم بشكل خاطئ,يتمسك برأيه حتى لو كان على باطل,منافق,سطحي للغاية,يرى كل من ليس معه ضده,ينكر حقيقة كونه متعصب(قد لا تجتمع كلها في الشخص ذاته)
حلول للتخلص منه:كي تقلع عن هذه العادة القبيحة يتوجب عليك الإلتزام بالتالي:انظر لقيمة اللعبة قبل العلامة التجارية, لا تبني رأيك على كلام الناس,ركز على الإيجابية قبل السلبية, قدر الأخرين وكف عن اغاطتهم, وعندما تنتقد اذكر دوافع انتقادك وتحاشى استخدام المصطلحات الجارحة.
الخلاصة:في النهاية هي العاب هدفها التسلية لا يستحق ان تعادي اخوانكم من اجلها, والشركات التي تقدم لها الولاء وتحرم نفسك من متعة الأجهزة الاخرى من اجلها ماطقت لك خبر ولا تكثرت لأمرك والأهم لن تقاسمك ارباحها,فأنت في نهاية المطاف اصبحت مجرد اداة تسويقية لها بهذا السلوك وهذا الغباء بعينه,واقوالك هي إنعكاس لتربيتك فأنتبه لالفاظك, وارجو من الجميع الارتقاء بالحوار;لأنه من المخجل ان نرى 200 تعليق كلها تعصبية او خارجة عن سياق النقاش.
الموضوع لا ينتهي هنا بل سيستمر ولكن في قسم التعليقات, في انتظار مشاركاتكم الرائعة.