فريق التطوير Frictional Games قدم واحدة من أفضل ألعاب الرعب في الجيل الماضي و مشروعه الجديد طال إنتظاره و بعد خمس سنوات نحصل على لعبة جديدة من صانعي Amnesia The Dark Descent لكن هذه المرة بطابع مستقبلي و توجه إلى الخيال العلمي فهل تكون هذه اللعبة تجربة فريدة أيضا أم أن نجاح اللعبة السابقة للفريق محض صدفة؟ ستعرفون الإجابة في سطور هذه المراجعة.

Simon Jerret عانى من حادث سير و يواجه مشكلة نزيف في الدماغ، يذهب إلى أحد الاطباء للقيام بمسح ضوئي للدماغ و ينتهي الفحص ليجد نفسه فجأة في مكان غريب و بعد أن كان في العام 2015 هاهو الان في وقت ما من القرن الثاني و العشرين في منشأة Panthos-II الواقعة تحت سطح البحر  و ستجدون ألات تظن نفسها بشرية و ستتواصلون مع إمرأة تدعى Catherine تتطلب مساعدتكم لإنجاح مشروع يعرف بـARK هو الأمل الأخير للبشرية ما الذي حدث للأرض؟ ما هذا المكان؟ هذه أشياء عليكم معرفتها بأنفسكم فالقصة غامضة و مشوقة و ذكر المزيد يفسدها.

على المستوى البصري فالرسومات عادية و متواضعة جدا و ليست بالمبهرة على عكس الصوتيات في اللعبة، التمثيل الصوتي للشخصي متقن و مع انها قليلة إلا أن كل شخصية حصلت على الصوت المناسب لها، الألحان في اللعبة متقنة أيضا فهي هادئة جدا و تكاد لا تسمعها عند تجوالك و أدائك للمهمات لكن بمجرد إقترابك من الخطر تتسارع فجأة و تصبح أكثر حدة و إخافة فتبدأ نبضات قلبك في التسارع لمعرفتك ان شيئا ما قريب منك و بمجرد  رؤية أحد الوحوش لك و إنطلاقه نحوك تصبح الألحان مربكة جدا و قد تصبح مخيفة أكثر من الوحش نفسه.

المؤثرات الصوتية في اللعبة متقنة أيضا فصوت خطواتك على الأرض و الأصوات التي تصدر من فتحك لصندوق أو إرتطامك بشيء داخل البيئة دقيقة و تم إستعمالها بذكاء فقد تتجول بحثا عن شيء ما لتجد الأضواء من حولك تنطفأ فجأة و تسمع صوت خطوات فتجري مسرعا للهرب و تدرك أن الصوت في الأساس هو صوت خطواتك، فريق التطوير إستغل جودة الأصوات أيضا فلو كنت مختبئا من أحد الوحوش و قمت بإسقاط شيء من البيئة المحيطة فصدى الصوت سيجذبه للمنطقة المحيطة ليتفقدها أما لو كان قريبا منك كفاية ليسمع الصوت مباشرة فسينطلق إلى مكان الصوت مثل الجنون ليهاجم اي شي يجده هناك

نظام اللعب بسيط جدا حيث تضغط زرا معينا للإمساك بمقبض باب أو لفتح صندوق و تحرك الفأرة أو عصا الأنالوج في إتجاه معين لفتح الغرض، يمكنك أن تمشي  بشكل عادي لكنك تصدر ضجيجا و يمكنك أن تمشي بشكل متأني و أنت منحني قليلا لخفض الضجيج و لن يزول تماما، المهمات في اللعبة تعتمد على تجميع أشياء تطلبها منكم Catherine لكي تتمكنوا من فتح طريق أو إكتشاف أخر و ستتجولون في عدة أماكن للبحث عنها و توجد ألغاز من سهلة إلى متوسطة تجدونها بين كل فترة و أخرى و مع أنها قليلة بعض الشيء إلا أنها تأتي في الوقت المناسب لتنويع التجربة و قتل التكرار حيث لن تقوموا في العادة بمهمات كثيرة متشابهة تلوى الاخرى.

اللعبة تفتقد إلى بعض الإرشادات الضرورية فعند تكليفك بجلب أشياء معينة قد تنسى بعضها و لا توجد قائمة لمهمتك تخبرك بما تحتاج إليه و قد تضطر إلى العودة إلى مكان معين مرارا و تكرارا لتعرف ما المطلوب منك وفي أحيان اخرى ستكون تائها في مكان لا إرشادات فيه فتقوم بتجربة كل شيء يمكنك القيام به في البيئة على أمل أن يكون هو المطلوب منك.