الوحوش في اللعبة لا تتجول في كل مكان ففي بعض الأحيان عليك أن تصل إلى غرفة تحكم أو تقوم بتشغيل الطاقة و هنا ستجدون الوحوش حيث في كل منطقة في اللعبة ستجدون وحشا واحد يتجول في المكان الذي تجدون فيه هدفكم و عليكم أن تسللوا من حوله دون أن يراكم للوصول إلى الهدف و بعض الوحوش لها إستراتيجية خاصة في التفادي حيث يوجد وحش لن يأذيكم إلا لو نظرتم إليه و هناك وحش يمكن تشتيته بالصوت و الاخر لا يفعل، التسلل من حول الوحوش يعتبر ميزة حيث تتجول من حوله و كل ما إقترب منك يصبح نظرك متقطعا و الألحان تزداد حدتها و عندما تشيح بنظرك هم الوحش ثم تنظر مجددا ستجد أنه إختفى و قد يظهر في وجهك عند أي زاوية.
عند رؤيتك من قبل الوحوش عليك بالهرب بأقصى سرعة و الألحان المربكة ستزيد من التوتر حين يطاردك حتى يقتلك أو تهرب و الوحش يقتلك بضربتين و عند الموت تعود لبداية الغرفة أو المنطقة و في حال تلقيط للضرر يوجد ألات غريبة يمكنك ان تدخل يدك فيها لتعيد لك صحتك و لكن بقدر ما تعتبر هذه جزئية التسلل ميزة إلا أنها مزعجة أحيانا في المناطق الكبيرة و لاحظت وجود وحشين أو ثلاث بذكاء إصطناعي ضعيف فقد تنظر له مباشرة في عينيه لكنه يدير ظهره لك و يتركك حائرا.
عامل الإستكشاف موجود في اللعبة لكن لا يوجد أي شيء تجمعه خارج المهمات المطلوبة لك فما الفائدة؟ الفائدة تكمن في إيجادك لرسائل و أبحاث و تسجيلات صوتية تخبرك المزيد عن القصة و تكشف لك أحداث هذا القسم من المنشأة و ما الذي حدث مع المحافظة على بعض الغموض و أيضا يمكنك الإستماع إلى تسجيلات موجودة في جثث البشر من حولك تخبرك كيف قضى هذا الشخص نحبه و ستستكشف الكثير من الاماكن بحثا عن تسجيل أو رسالة لتوضيح قصة المكان و هذا العنصر بالإضافة إلى أكثر عناصر اللعب الأخرى موجودة لتخدم القصة التي تعتبر أساس هذه اللعبة.
العمر الإفتراضي للعبة 10 ساعات في حال البحث و الإستكشاف و عند إنهاء اللعبة مرة أخرى يمكنك إنهائها في 6 ساعات تقريبا كون القصة أصبحت واضحة لك، ألحان و صوتيات متقنة و عامل الرعب الموجود يزداد بين تارة و أخرى ليترك إنطباعه على التجربة و القصة الغامضة تجعل من SOMA لعبة رعب ممتازة و تجربة ينصح بها لمحبي ألعاب النوع مع بعض الهفوات هنا و هناك التي لا تأثر على التجربة كثيرا.