بالحديث عن الأكشن كتصنيف لألعاب الفيديو فهذا التصنيف غير كافٍ لتحديد نوع اللعبة، لذا من الضروري إرفاقه بتصنيف فرعي، وبالحديث عن لعبة Assault Android Cactus فعلينا أن نذكر أنها لعبة أكشن وتصويب في حلبات مغلقة، بالإضافة لكونها لعبة Twin Stick Shooter وهو نوع كما يشير إليه الإسم يستخدم فيه اللاعب عصي الأنالوج للتحكم وإطلاق النار، وكثيرا ما يكون الهدف في هذه الألعاب هو الوقوف ضد أكثر من موجة من الأعداء وتحقيق أعلى النقاط بعد إنهاء كل مرحلة.
القصة ليست بالأمر الضروري في هذا النوع من الألعاب، لذا لن نشتكي أن قصة لعبة Assault Android Cactus سطحية وبسيطة والهدف الأساسي منها هو وضعكم في مواجهة موجة من الأعداء الآليين في كل مرحلة، الأحداث تنطلق مباشرة بعد دخول Cactus (واحدة من شخصيات اللعبة التي يمكنكم اللعب بها) لسفينة شحن في الفضاء لإنقاذ بقية الشخصيات من هجوم الآليين، وبعد عرضٍ سينيمائي قصير تحملون السلاح بعد اختيار شخصيتكم وتبدؤون في إبادة كل شيء يتحرك أمامكم بسلاحكم الرئيسي والثانوي.
اللعبة تعرض حتى 8 شخصيات مختلفة تفتحونها كلما تقدمتم عبر المراحل، كل شخصية تحمل سلاحين مختلفين في حين يبقى أسلوب اللعب هو نفسه، تستخدمون عصا الأنالوج اليسرى للتحرك واليمنى للتصويب باتجاه الأعداء وإطلاق النار مع ذخيرة لا منتهية، ومباشرة بعد ضغط زر إطلاق النار والتحرك في الحلبة ستشعرون بالمتعة لرؤية كل تلك القذائف المتطايرة منكم ومن الأعداء هنا وهناك، التحكم البسيط وسلاسته تساعد كثيرا على الاستمتاع باللعبة وإدمانها، وشخصيا لم أشعر بالوقت وأنا أنتقل من مرحلة لآخرى، السرعة والأكشن الهستيري تجعل اللعبة مميزة، وبما أن النسخة المجربة هي النسخة النهائية فإن الفريق قام بعمل ممتاز للحفاظ على مستوى تقني ثابت لعنوانه، وبعد إنهاء اللعبة كنت مسروروا بكونها لا تعاني تقطعا أو بطئا أثناء تواجد عدد كبير من الأعداء على الشاشة، كما كنت مسروروا لرؤية النقلة الكبيرة بين النسخة المتوفرة خلال مرحلة الدخول المبكر والنسخة النهائية.
حين تختارون شخصيتكم في اللعبة، فأنتم ستمتلكون سلاحا رئيسيا واحدا دون غيره، وحسب الشخصية فهذا السلاح يتغير، رشاش، بندقية بطلقة واحدة، قاذف صواريخ وغيرها، ويمكنكم في أي مرحلة التبديل بين الشخصيات والإتمام من نفس المرحلة التي وصلتم إليها، سواء وحدكم أو مع 3 لاعبين آخرين بدعم اللعبة لأربعة لاعبين عبر طور لعب جماعي محلي. لديكم أيضا سلاح ثانوي يمكنكم استخدامه لثوانٍ قليلة وتركه يبرد لإعادة استخدامه مجددا بعد ذلك، استخدام هذه الأسلحة ممتع وشخصيا قمت بتجربة اللعبة بكل الشخصيات خاصة أنني وجدت أنه أحيانا من السهل إنهاء مرحلة بشخصية محددة دون غيرها، الأسلحة ليست الشيء الوحيد الذي سيساعدكم على الوقوف ضد الأعداء، فاللعبة تمنحكم ثلاثة أنواعٍ من القدرات المؤقتة، تعطيل عمل الأعداء لثوانٍ قليلة، السرعة، أو رشاشات إضافية، وحتى إن كانت هذه القدرات عملية وتساعد بشكل كبير فاللعبة تفتقر للتنوع فيها وسيكون مملا استخدام نفس القدرات من أول مرحلة حتى النهاية.
اللعبة لا تحتوي عداد حياة وإنما عداد طاقة، تلقي الضرر يعطل شخصيتكم لوقت قصير لكنه لن يكون سببا في موتها، والشيء الوحيد الذي يجعل مهمتكم تفشل هو نفاد الطاقة، ولإعادة شحنها عليكم القضاء على الأعداء والحصول منهم على بطارية تدوم لوقت قصير، الأمر يرفع التحدي بعض الشيء خاصة مع الزعماء، لأنه حتى بتحسن مستواكم عبر المراحل وتأقلمكم مع اللعب فسيكون عليكم الانتباه على عداد الطاقة الذي يمكن أن يسبب خسارتكم. اللعبة تملك تحكما أركيديا جميلا مع قابلية اللعب بالفأرة أو يد التحكم وهي مثال مناسب للعبة مصممة بشكل بسيط لكنها مُتقنة تجعل اللعب أسهل والتحدي حاضرا دون أن يكون مزعجا. الكاميرا تساعد أيضا بتتبعها بشكل سريع حركتكم، وحتى بابتعادها عن الأعداء فستظهر أيقونات على الشاشة تُظهر أماكن الأعداء، البطارية أو القدرات، لتبقيكم على حذر من قذائف الأعداء.