اللعبة لا تضعكم في مراحل خطية، وإنما داخل حلبات مغلقة، بعضها دائري وبعضها مربع أو خليط بين هذا وذلك، ولتجنب الملل والتكرار فلكل حلبة خصائص معينة، فالبعض منها يتشكل أمامكم، البعض الآخر يفعل العكس، البعض الآخر يحتوي منصات متحركة تبطئ حركتكم وهكذا، وبهذه الطريقة لا تتميز الحلبات بشكلها وحسب وإنما بخصائص كل واحدة، وإن كنت سأقيم اللعبة في وقت ما خلال مرحلة الدخول المبكر فربما كنت لأتحدث عن تصميم الحلبات كواحدٍ من عيوبها، لكن الأمر مختلف الآن بعد إطلاق النسخة النهائية.
اللعبة تفتقر للتنوع في الأسلحة لكنها تعوض ذلك بالتنوع في الشخصيات، وذلك يساعد أيضا بالإحساس بالتنوع لتميز كل شخصية من الشخصيات بشكلها، شخصيتها وأسلحتها، وحديثا عن التنوع فستواجهون نفس الأعداء طول اللعبة، لكن مع أعداءٍ جدد في كل مرة، مع صعوبة مختلفة لكل نوعٍ منها ونوع محدد من الهجمات، وبالدمج بين كل هذه الأشياء استطاع المُطور حذف الإحساس بالتكرار والملل، ولمن يحب أن يحطم الأرقام القياسية والتفوق على الأصدقاء فهذه اللعبة له، اللعبة لا تملك طور لعب جماعي إلا أنها تملك ترتيبا للاعبين ومع إمكانية إعادة أية مرحلة دون ترتيب وبأية شخصية فسيكون ممتعا أن تحاولوا تخطي نتائج بقية اللاعبين، كما يبقى ممكنا أمامكم الجلوس جنبا لجنب مع أصدقائكم للاستمتاع بطور لعب تعاوني جميل وممتع.
لا يمكن قول الكثير بخصوص الأصوات، فكل ما ستسمعون هو صوت القذائف والعبارات التي ترددها شخصيتكم باستمرار عندما تحصل على القدرات الجديدة، أما الموسيقى فهي ترافقكم في كل المراحل، وحتى إن وجدت أن البعض منها عادي إلا أن البعض الآخر يساعد كثيرا في جعل أجواء اللعبة أجمل، خاصة إذا استطعتم ملأ عداد قوة سلاحكم للحصول على ذخيرة مضاعفة تسبب ضررا إضافيا للأعداء.
7 ساعات تقريبا هو ما قضيت في اللعبة، بإمكان هذا العدد أن يكون أكبر إن أعدتم بعض المراحل للحصول على نتائج أفضل، أو أعدتم اللعبة مع الأصدقاء، أو جربتم واحدا من الأطوار الإضافية، سواء القتالات اللانهائية مع الزعماء أو القتال ضد موجة أعداء لا نهائية، غير ذلك لا شيء سيدفعك لقضاء وقت إضافي مع هذا العنوان، حتى إن كنت قد فوجئت لتجاوز بعض اللاعبين لعشرين ساعة لعب، والكثير منهم بسبب اللعب التعاوني.
Assault Android Cactus مثال حي للعبة استفادت من انتقادات وأراء اللاعبين خلال مرحلة الدخول المبكر، وبنت أساسياتها على أساس بسيط دون أن تغامر بعرض أفكار أكبر بكثير من قدرات فريق تطويرها، فكانت النتيجة لعبة جميلة، قابلة للعب وممتعة.