بداية هذه السنة حصلنا من فريق التطوير المستقل LookAtMyGame على لعبة المنصات الثنائية الأبعاد Finding Teddy II، ليعود مجددا قبل السنة المقبلة ويختتم هذه السنة بلعبته الجديدة Ghost Cleaner، لعبة بسيطة بتحكم موجه لكل.

القصة غير مهمة في هذا النوع من الألعاب، إلا أن فريق التطوير اختار أن يضيف واحدة بشكل بسيط معتمدا على رسومات يدوية مرتبة كقصة مصورة، فيها ستتعرفون على سبب تحول الناس لأشباح بأشكال مضحكة، ومهمتكم في البحث عنهم والإمساك بهم، القصة غير مهمة فعلا ولم يكن لأحد ليشتكي من عدم تواجدها.

التحكم في اللعبة قائم على شيئين، التصويب باتجاه معين وإطلاق الكرات لإصابة الكرات أو المستطيلات في المرحلة، الهدف هنا ليس بإصابة كل الكرات رغم أن ذلك يسمح لكم بالحصول على العلامة الكاملة، وإنما بإصابة كل الكرات الوردية التي تختبئ الأشباح بها، عدد الكرات التي ستحصلون عليها في كل مرحلة محدود وعليكم التصويب بشكل يسمح لكم بإصابة الكرات الوردية كلها للانتقال للمرحلة التالية، التصويب باتجاه معين سهل، بما أن قاذفها (الكرات) يتحرك في الاتجاه الذي تشير إليه الفأرة، وكلما صوبتم بعيدا عنه فإن الطلقة تكون أقوى والكرة سترتد وتعود لإصابة أكثر من هدف، وعليكم التلاعب باتجاه مؤشر التصويب وسرعة الكرة لمحاولة إصابة كل الكرات الوردية في المرحلة.

الأمور ليست سهلة دائما، فعدد الكرات الوردية أكبر من الكرات التي تملكون، لذا عليكم إصابة أكثر من كرة واحدة في كل طلقة، الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فكل مرحلة تختلف عن الآخرى مع صعوبة مختلفة في كل مرة، فبعض المراحل تحتوي كرات مرتبة بشكل معين، والآخرى بكرات تتحرك، وآخرى تعتمد على الفيزيائية للحركة، فمثلا ستجدون مرحلة على شكل مربع كبير وداخله مجموعة من الكرات، إن أطلقتهم باتجاه إحدى أطرافه فإنه سيتحرك حسب قوة الطلقة، كما أن بعض الكرات في المرحلة تحتاج أكثر من طلقة واحدة لتختفي وعليكم إصابتها أكثر من مرة، والبعض الآخر لا يختفي إن قمتم بإصابته مرتين بنفس الرمية، بما أن كل كرة تصيبون لا تختفي مباشرة وإنما تبقى في مكانها لثوانٍ قصيرة جدا، أو إلى أن تسقط الكرة التي أطلقتم في الفراغ. هنالك أيضا إمكانية لاستعادة الكرات التي أطلقتهم إن سقطت في صندوق في الأسفل بشرط أن يتواجد في المرحلة التي أنتم فيها.

إن كان بإمكانكم الاعتماد على الرميات العادية فإنه بإمكانكم أيضا شراء بعض الكرات الخاصة، بعضها يتفرق لأكثر من كرة، البعض الآخر ينفجر، وهكذا، ولم أستخدمها شخصيا إلا في مرحلتين كان من الصعب علي حقا تجاوزهما. التحكم بسيط وإدماني، وتكرار المرحلة دون شاشة تحميل يساعد على إبقائك في مكانك إلى أن تتجاوز مرحلة علقت فيها، وإن كان المطور قد صمم المراحل بناء على فكرة معينة تسمح لك بإصابة كل الكرات سواء الوردية أو الزرقاء، فبعض المراحل مصممة بعشوائية، وسيكون من الصعب عليك تجاوزها، في حين أن البعض الآخر يعاني من سهولة شديدة، فما عليك سوى أن تقذف بالكرة في أي اتجاه وبأي سرعة كانت وتواصل فعل ذلك إلى أن تصيب كل الكرات، لكن على الأقل أنك ستجد نفسك مستمتعا في كلتا الحالتين.

لا الرسومات ولا الموسيقى كانتا ملفتتين للانتباه في اللعبة، فالمراحل متشابهة مع خلفيات ثابتة، والموسيقى تتكرر دون أن تكون مهمة، لذا لا جدوى حقا من الحديث عنهما، ولعل اللعبة أقرب لألعاب الهواتف التي تمضي فيها نصف ساعة وأنت تنتظر أحدا، أو بعد أن مللت من مشاهدة التلفاز، وكل شيء فيها مصمم ليحافظ على بساطتها، خاصة أن أسلوب اللعب هو الأمر المهم في هذا النوع من الألعاب. 100 هو عدد المراحل التي تحتويها اللعبة، بعضها صعب وبعضها متوسط الصعوبة وبعضها سهل جدا، و6 ساعات بتكرار بعض المراحل هو عدد الساعات التي أخذت مني اللعبة لإنهائها كاملة، ولعل بساطتها التي تسبب الإدمان هي ما دفعني للانتقال من المرحلة 1 للنهاية.

Ghost Cleaner ليست وجبة رئيسية لمحبي ألعاب الفيديو، قد تساعدك على تمضية بعض الوقت الذي لا تشعر فيه بأنك ترغب بفعل شيء ما أو لعب لعبة آخرى، كما أنها اختيار جيد لمن لا يحب الألعاب إلا البسيطة منها.