نعود مجددا مع مقال “ماذا حدث!” حيث نستعرض لكم قصة واحدة من العاب الفيديو التي لم ترى النور أو صدرت بشكل مختلف تماما عن الكشف الأول لها، اليوم سيكون الحدث مختلفا بالحديث عن مشروع لعبة تغير لثلاث مرات مختلفة وبعناوين مختلفة وشركات نشر مختلفة قبل أن يصل للأسواق، هذه اللعبة كان من المفترض أن تكون مشروع ضخم جدا وإنتهى بنهاية المطاف بكونه لعبة رعب متوسطة، إذا لنتعرف على القصة الأصلية للعبة الرعب “Cold Fear” التي صدرت بالعام 2003 من تطوير فريق Darkworks ونشر يوبي سوفت ونتعرف على أصل هذه القصة.
فريق التطوير الفرنسي Darkworks Studio أشتهر بتقديمه لعبة Alone in the Dark: The New Nightmare التي لاقت إعجابا لدى النقاد واللاعبين حين صدورها بالعام 2001 ولكن الفريق كان يعمل على مشروع أضخم قبلها، المشروع كان يحمل عنوان USS Antarctica وتم تغييره لاحقا إلى Lost Mantis بالتعاون مع شركة كابكوم اليابانية بخطة تقديم لعبة بتصنيف AAA على أجهزة البلايستيشن2 و الاكس بوكس وبالفعل تم إستعراض اللعبة للإعلاميين مع وعود بمشروع يحمل معه تجربة رائعة للاعبين وموجه للبالغين وحتى أن اللعبة حصلت على عرض دعائي ولكن لايمكننا مشاركتكم أياه بكونه يحمل بعض اللقطات الخادشه.
اللعبة قضت سنتين قيد التطوير منذ الكشف عنها بالعام 2001 لنتفاجئ بالعام 2003 بخبر إلغاء اللعبة من قبل الشركة الناشرة لها “كابكوم” حينها دون تفاصيل كثيرة عما جرى خلف الستار، اللعبة كانت لعبة أكشن ومغامرة بأجواء مستقبلية كئيبة وموجهة للبالغين بقصتها العميقة جدا، فريق التطوير Darkworks Studio لم يرمي المنديل سريعا، وخصوصا أن شركة أخرى كانت تبحث عن مشاريع قوية لنشرها وهي “نامكو” وحين إستعراض هذا المشروع بالعام 2003 أثار العنوان إعجاب نامكو ولكن كانت هنالك تغييرات بالخطة.
نامكو آرادت أن تصنع لعبة أكشن ومغامرة مقتبسة من سلسلة العاب الأركيد والمسدس الضوئي Time Crisis فتحول مشروع لعبة Lost Mantis إلى عنوانه الجديد Time Crisis Adventure وتم تغيير الكثير من عناصر المشروع الأولى لمواكبة الفكرة الجديدة ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن حيث تم الإعلان عن إلغاء المشروع بالعام 2004 مجددا دون توضيح الأسباب!