سوق العاب الفيديو بعيدا عن كونه سوقا للترفيه فهو “صناعة” وعليك أن تكون ذكيا وحذرا بالكثير من الخيارات و القرارات للإستمرار وتحقيق النجاح ومعدلات النمو، ولكن ليست كل القرار “ناجحه” وليست كل “الخيارات” تمهد للنجاح فالكثير منها مهما ظن البعض بكونها ذكية في حينها فهي كارثة أدت إلى الضياع.
من خلال هذا المقال سنتناول الحديث عن بعض القرارات الشهيرة التي قامت بها الشركة وجاءت بنتائج سلبية، في بعض الاحيان كانت خلف الإفلاس وإغلاق فريق تطوير على سبيل المثال، وبأحيان أخرى كانت السبب خلف فقدان الحصة السوقية الأكبر من السوق، وفي بعض المرات كانت درس عليك أن تتعلم منه للإستمرار، إذا لنبدأ الحديث ونتعرف على تلك الـ”غلطات” و الـ”النتائج” التي خلفتها:
– ننتندو والإستمرار بدعم الكارتدج “الأشرطة” على حساب الإسطوانات “الـCD”:
الغلطة: مع إعلان ننتندو العمل على خليفة جهازها المنزلي السوبر ننتندو أو السوبر فاميكوم كما يُعرف في اليابان إختارت الشركة التوجه مجددا لدعم أشرطة الألعاب أو الكارتردح بدلا من التوجه للإسطوانات التي كان يراها “الكل” كمستقبل للصناعة، سبب إختيار ننتندو لهذا الأمر لكوها تحصد أرباح أكثر من بيع الأشرطة و كذلك عدم رغبتها بفترات التحميل التي تقدمها الإسطوانات وأيضا عدم رغبتها بدفع أموال لمالكي حقوق تصنيع هذه الصيغة لحفظ المواد.
النتيجة: ننتندو خسرت سوق الألعاب بعد جيلين فرضت فيهما السيطرة عليه، إن لم يكن ذلك كافيا فالشركة أيضا خسرت شركات الطرف الثالث التي لم تقتنع بتوجهات ننتندو و رحلة لمقر سوني ودعم جهاز البلايستيشن الأول حيث التكلفة المنخفضة جدا للتطوير وصناعة الإسطوانات و حجم المساحة التخزينية الكبير الذي تقدمه، هذه الغلطة دفعت ننتندو ثمنها لأجيال لاحقة وحتى اليوم مازالت شركات الطرف الثالث بعيدة عن شركة ننتندو.