ألعاب العالم المفتوح و الساندبوكس إنتشرت بشكل ملحوظ في الجيل الحالي و لم يعد تقديمك لعالم قابل للإستكشاف بحرية شيئا مرضيا لذلك يحاول العديد من المطورين إضافة شيء يميز لعبته عن الأخرى، Just Cause 3 أحد أخر الإصدارات الضخمة للعام الحالي تعود بتركيز أكبر على الإنفجارات و بكمية أكشن أكبر من ذي قبل فهل تتميز عن الألعاب الأخرى من نوعها؟ هذا ما سنخبركم به في مراجعة اللعبة التالية بنسخة الحاسب الشخصي منها.
Rico Rodriguez يعود إلى موطنه Midici المحكوم من قبل Di Ravello دكتاتور يحكم الدولة بقواته الخاصة التي تعتبر من الأقوى في العالم، Rico يعود إلى موطنه ليقابل صديقه القديم Mario Frigo و يدعم الثوار لإستعادة بلادهم، القصة ليست مهمة جدا و كعادة ألعاب النوع و مثل الجزء السابق فهي سطحية جدا و موجودة فقط لتبرير قيامكم بتفجير الأشياء من حولكم و مع أنّ نقطة تتعلق بماضي الشخصية الرئيسية تم ذكرها و هي مهمة و كانت لتضفي بعض التشويق للقصة إلا انها لم تطرح و كانت أمرا عابرا للأسف و لن تذكروا شيئا من القصة بعد إنتهائكم منها بسبب سطحيتها.
المستوى التقني للعبة قد يكون أبرز شيء يمكن مدحه هنا، الدولة مقسمة إلى أربع جزر رئيسية كل منها فيه محافظات و عند التنقل فيها ستستمعون بالمناظر الجميلة من حولكم كما أن المؤثرات قد تم الإعتناء بها من الشرار الدخان و النيران، فريق التطوير يقدم أكثر من ألف كيلومتر مربع في لعبته الجديدة و لكن الأمر ينعكس سلبيا على البيئة، تصاميم البيئات مع أنها جميلة بشكل عام إلا أنها مكررة جدا و تصبح مملة بعد ساعة أو إثنتين من اللعب و تتواجد ثلاث أو أربع بيئات كبيرة تصلون إليها في نهاية اللعبة تضفي تغييرا بسيط إنما الأغلبية مكررة، ستمرون على مدن و قواعد عسكرية و تكادون تجزمون بأنكم رأيتموها من قبل و هذا لأن نفس المباني و التصاميم مستخدمة في كل البيئات تقريبا و البعض منها سيكون عبارة عن نسخ و لصق لبيئة أخرى مع تعديل بسيط.
المستوى الصوتي جيد التمثيل الصوتي للشخصيات مناسب لها و خاصة Mario الذي يضيف القليل من الكوميدية للعبة بتصرفاته و طريقة كلامه و لكنها ليست مميزة جدا، الألحان تبدأ عند دخولكم في القتال مع الأعداء و إزدياد حدة الوضع لكنها شبه ملحوظة و أغلب ما ستسمعونه هو صوت الطلقات النارية أو الإنفجارات التي تقومون بنشرها في كل مكان.