لاشك بأن قصة إبتكار Sonic أيقونة شركة سيجا هي إحدى الحكايات الشهيرة بعالم الألعاب والتي تستحق السرد للأجيال المتعددة من اللاعبين، من ضمن القصة الشهيرة بأن سيجا كانت تخطط لشخصيتها الأيقونية التي ستحمل على كاحلها اسم الشركة لقلوب اللاعبين وذلك عن طريق شخصيات مختلفة إحداها كانت ( أرنب ) بأذنين طويلتين يستخدمهما للهجوم والإمساك بالأشياء المحيطة. الفكرة تحولت لشيء مختلف بعد نجاحات Sonic وتم التعديل على الشخصية من أرنب إلى مخلوق على هيئة نجمة بإسم Ristar وذلك على أمل أن يصبح الأيقونة القادمة للشركة، والذي سنلقي نظرة أخرى عليه بفقرتنا اليوم
لعبة Ristar هي من الألعاب التي فاتها القطار وصدرت بوقتٍ حرجٍ جداً بالعام 1995 قبل إنتقال اللاعبين لأجهزة الجيل الجديد بأشهرٍ معدودة آنذاك، اللعبة من تطوير Sonic Team وهي لعبة منصات ثنائية الأبعاد على جهاز SEGA Megadrive. القصة بمجملها من البداية حتى النهاية بسيطة، زعيم قراصنة الفضاء الشرير Kaiser Greedy قام بالسيطرة على نظام الكواكب الشمسي Valdi، سكان كوكب Flora قاموا بإرسال رسالة إستغاثة إلى زعيمة النجوم Oruto والتي قامت بدورها بإيقاذ Ristar أحد أبنائها لتلبية نداء الضعفاء والقضاء على حكم زعيم القراصنة وإحلال السلام. وكعادة أغلب الألعاب الصادرة من اليابان للغرب تم تحوير بعض عناصر القصة واللعبة لتناسب الذوق الغربي.
أسلوب اللعبة حقيقة لا يقدم شيئاً مختلفاً عن ألعاب المنصات ثنائية الأبعاد المماثلة، عدا فكرة إمساك الأشياء المحيطة بيديك الإثنتين وسحق الأعداء برأسك. نعم سنجد بأن كل تطبيقنا باللعبة يعتمد على ذراعي الشخصية الطويلتين في التسلق أو جمع الأشياء وأيضاً هي الطريقة الوحيدة لسحق الأعداء. الهدف بأن تجتاز المراحل من البداية للنهاية وأنت محافظ على حياتك ( هدف تقليدي وبسيط ) ببعض الأحيان سنشعر بأنها لعبة سونك مع بطئ بالتختيم وأحياناً أخرى سنشعر بأنها لعبة Earthworm Jim، لكن الأكيد بأنها نجحت بتقديم توجه فني خاص بعالمها والدفع بجهاز SEGA Megadrive لأقصى قدراته، كما يمكننا الإطراء على التصميم المحبوك بعناية للمراحل والأشياء المخبئة إضافة لمواجهة الزعماء التي تقدم تحدياتٍ مرضية.
إختلف النقاد على مستوى اللعبة مابين الإيجابي والمتوسط البعض أثنى على بعض النقاط التي ذكرناها بالفقرة والبعض أعزى السلبيات إلى عمر اللعبة المتواضع ومحدودية الأفكار والبعض الآخر انتقد توجه اللعبة لشريحة الكاجوال من اللاعبين ( الشيء الذي لم ألحظه حقيقةً أثناء التجربة ! ). قد لا يكون هناك سلبية أسوء من قرار SEGA بإصدار خليفة لأيقونتها Sonic في عز نجاحاته وقد تكون وجهات النظر بخصوص إطلاق اللعبة بوقتٍ حرج هو عاملٌ آخر لفشلها التجاري ونسيانها السريع من قبل اللاعبين وسيجا، خصوصاً وأن اللاعبين كانوا على بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط لوضع أيديهم على أجهزة الجيل الخامس والتي كانت تحمل ثورة 3D حلم اللاعبين بذاك الوقت.
وصلنا لختام فقرتنا أعزائنا القراء، نلخص فيها تجربتنا للعبة Ristar المحدودة بساعة ونصف تقريباً…كل ما عليكم تحمل بعض الموسيقى المزعجة وتوفير يد تحكم ممتازة بالضغط على الزواية كونها مطلب مهم باللعبة واستمتعوا بإحدى أفضل عناوين جهاز SEGA Megadrive على مر الأجيال.
