نعود إليكم مجددا في مقال جديد من مقالات فقرة أسماء لامعة لنتحدث عن إسم بارز أخر في صناعة ألعاب الفيديو وهذه المرة مع الفنلندي Sami Järvi والمعروف باسم Sam Lake وهو كاتب ومخرج فني وإبداعي معروف بعمله على الإخراج بشكل عام في فريق التطوير الفنلندي الشهير Remedy Entertainment وقد عمل على مختلف ألعاب الفريق منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا وسنعرفكم على أعماله التي قدمها للصناعة حتى الأن.
بداية Sam مع الفريق كانت في عام 1996 حيث كان فريق التطوير يعمل على أول لعبة له منذ تأسيسه وهي لعبة السباقات التدميرية Death Rally وفي ذلك الوقت إحتاج Petri Järvilehto أحد الأعضاء المؤسسين للفريق وصديق من أصدقاء Sam إلى مساعدة في كتابة النصوص للعبة وهنا إستعان Petri Järvilehto بص طالبا منه المساعدة في كتابة النصوص لتبدأ رحلته مع الفريق.
أعماله (2000 – 2012)
Max Payne
أول عمل فعلي لـSam مع الفريق كان الجزء الأول من سلسلة ألعاب الأكشن والتصويب من منظور الشخص الثالث الشهيرة Max Payne والتي كانت أيضا ثاني مشاريع فريق التطوير والسبب الرئيسي خلف شهرته وقد صدرت اللعبة في عام 2001 على الحاسب الشخصي في يوليو وتبعتها نسخة الإكس بوكس والبلايستيشن 2 في ديسمبر من نفس العام.
Sam Lake قام بكتابة السيناريو والقصة للعبة كما قام بالمشاركة في تصميم المراحل والبيئات أيضا، القصة تأخذنا إلى مدينة نيو يورك الأمريكية وتركز على المحقق “ماكس باين” الذي تلقى عرضا للترقية والدخول إلى وحدة مكافحة المخدرات ولكنه يرفض هذا العرض ليبقى ضمن مهامه الأساسية ويركز أكثر على عائلته الجديدة، زوجته وطفلته الصغيرة، يعود المحقق في إحدى الأيام ليجد أن ثلاث رجال منتشين بالمخدرات دخلوا إلى بيته قاتلين كلا من زوجته وطفلته تحت تأثير نوع جديد من المخدرات إنتشر مؤخرا وينتهي به الأمر بقتلهم والعودة لتلقي الترقية ليحارب هذه المخدرات وينتقم من الواقفين خلفها.
في تلك الفترة فريق التطوير كان حديثا والميزانية المادية محدودة جدا لذا كان لا بد من بعض الحلول الذكية لهذا الأمر، تم إتخاذ وجه Sam Lake كوجه لشخصية المحقق “ماكس” حيث أن الفريق لم يملك القدرة المادية على توظيف الممثلين الشهيرين والمقاطع السينمائية في اللعبة كانت قليلة جدا حيث تم إستبدالها بسرد صوتي ومرئي على طريقة القصص المرئية والمصورة للبقاء ضمن الميزانية الخاصة بالمشروع وفريق التطوير قام بتمثيل المقاطع المصورة ومع أن المقصد كان التخفيض من المصاريف إلا أن النتيجة كانت مميزة بلعبة أكشن تميزت بسردها وبتقديم أفكار مثل الـBullet Time لأول مرة حيث يتباطئ الزمن لفرصة تصويب أفضل على الأعداء.
اللعبة حققت نجاحا كبيرا ومن هنا إنطلقت شهرة الفريق وتلقت اللعبة المديح من قبل الإعلام واللاعبين ولا تزال من تجارب ألعاب الأكشن المميزة لدى العديدين.
Max Payne 2: The Fall of Max Payne
بعد النجاح والمنتج المميز الذي خرج به الفريق قامت شركة Take Two بشراء عنوان Max Payne وتولي نشره مع تمويل الفريق والإعلان في عام 2001 عن نية الناشر في تطوير جزء ثاني وتم تمويل المشروع بميزانية وصلت إلى 8 ملايين دولار واللعبة صدرت في عام 2003 على الحاسب الشخصي إضافة إلى الإكس بوكس والبلايستيشن 2.
مع الميزانية الضخمة للعبة قام فريق التطوير بتوظيف مجموعة من الممثلين المشاهير للعمل على اللعبة وعمل Sam Lake على القصة والسيناريو مرة أخرى وخرج بنص أطول للقصة والتي تقع أحداثها بعد الجزء الأول بعامين حيث عاد “ماكس” للعمل في وحدة رجال الشرطة كمحقق في جرائم القتل ووجد نفسه يبحث في عدة قضايا قتل متعلقة بعصابة من القتلة المأجورين وسيقابل “مونا ساكس” الفارة من العدالة والتي ستلعب دورا مهما في قصة هذا الجزء وتساعد “ماكس” في حل القضية.
بالرغم من الإستقبال الإعلامي الممتاز حيث أن الأمر الوحيد الذي تم إنتقاده هو كون اللعبة أقصر من سابقتها إلا أن الأداء التجاري للعبة لم يكن جيدا ومع الميزانية الضخمة للعبة قامت شركة Take Two بإلقاء اللوم على اللعبة وجعلتها سبب في خسائرها المالية للعام المالي 2004 والأداء التجاري كان أيضا السبب في عدم حصولنا على جزء جديد من السلسلة لفترة طويلة قبل الحصول على الجزء الثالث لاحقا من تطوير أحد فرق Rockstar المملوكة من قبل Take Two وبتغيير كبير في توجه السلسلة والذي لم يرضي المعجبين.