اللعبة تمتلك لمسة فنية كرتونية وتوجها فنيا ملونا وخفيفا، والموسيقى التي ستصاحبكم عادة مطربة، وأغلبها شبيهة بما يمكنكم سماعه في الفن الإسكندنافي، تصميم البيئات جميل، لكن تصميم المراحل بسيط ولا يظهر تفردا معينا، وكالعادة وكما في كثير من ألعاب النوع، كلما كانت المراحل أكثر سوداوية كانت التفاصيل فيها أقل وأفقدت اللعبة جزءا من جمالها، البيئات منوعة وتحمل الكثير منها أبوابا لا يمكن فتحها إلا بامتلاك سيف معين، هذه الفكرة جاءت بشكل أساسي للتغطية على عيب التكرار الذي تعكسه طبيعة اللعبة، حيث لا بد لكم من إعادة اللعب في الكثير من البيئات أكثر من مرة للوصول للنهاية، وبما أننا تحديثا عن السيوف والأبواب، فالسيوف التي ستمتلكون في اللعبة تصنع بجمع أحجار تحتويها صناديق موزعة في أماكن مختلفة في العالم، وكل سيف يمكن أن يرقى للمستوى الثاني، يمكنكم أيضا ترقية قدراتكم للحصول على ضربات جديدة أو عداد حياة أطول، كما توجد في العالم بعض الأحجار الخاصة التي تضيف خصائص محددة لشخصيتكم، لكن بما أن اللعبة لا تضعكم أمام تحدٍ كبير فلا شيء من هذه الأمور يُظهر أثرا واضحا.
لأنها لعبة صممت وكأنها قصة، فالشخصيات صامتة، والرواي سيتولى مهمة الحديث عنها، الراوي يتحدث عن كل شيء وكل شيء بما في ذلك ما تقومون به في اللعبة، إكسروا الصناديق في البيئة وسيعلق على ذلك، إستخدموا قدرة “الداش” (التنقل السريع) كثيرا وسيعلق على ذلك أيضا، الراوي يغير صوته ونبرته وطريقة الحديث عندما يتحدث على لسان إحدى الشخصيات، وإن كنتم منتبهين كفاية فستسمعون الكثير والكثير من التلميحات عن الألعاب والأفلام وغيرها، Tomb Raider، Dark Souls، Game of Thrones ثلاثة فقط من الكثير من التلميحات في هذا العنوان التي استطعت التقاطها.
4 ساعات كافية للوصول للنهاية المرضية، وواصلوا اللعب إن كنتم مهتيمن بمعرفة نتائج بقية الاختيارات، اللعبة تقودكم لأكثر من 25 نتيجة مختلفة، ومن يرغب بالوصول إليها كاملة سيقضي وقتا أطول من 4 ساعات. Stories The Path of Destinies لعبة صممت بفكرة جميلة، ولدت رغم ذلك تكرارا، لكن تبقى مغامرة ممتعة تحتاج للمزيد من بهارات التنوع.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة لجهاز PC تم شرائها رقميا.