CD Projekt Red كإسم لم يعد كما كان، والمقارنة بينه الآن وبين بداياته لا يمكن سوى أن تُظهر التطور الكبير الذي حصل، والفضل أساسا كان لعنوانه الشهير The Witcher.
الأستوديو حاليا يوظف ليصبح أكبر، ويملك ما يكفيه من المطورين بمختلف المهام ليعملوا على ألعابهم الجديدة بما فيها لعبة Cyberpunk 2077 طبعا، وبالعودة بالزمن للوراء نتعرف على البداية الصعبة لأعضاء الفريق ببداية عملهم على لعبة The Witcher الأولى، الفريق في بداية المشروع امتلك الأفكار وامتلك القصة، إلا أنه لم يمتلك مبرمجا واحدا ضمن فريقه، وكان من المستحيل له أن يطور محركا خاصا باللعبة، الحل المتاح أمام أي مطور مستقل حاليا في نفس الظرف هو الحصول على محرك خارجي، الـUnreal Engine أو محرك CryENGINE إختيارات جيدة، إلا أن ترخيص استخدامها بالعودة للعام ما بين 2003 و2004 وهي فترة إنطلاق مشروع اللعبة بنسختها الجديدة بعد إلغاء النسخة الأولى كان مكلفا جدا، والأمر يبدو طريفا بالنظر للأستوديو الأن الذي يملك محركه الخاص.
القصة لا تنتهي هنا، فالفريق كان بحاجة لاستخدام محركٍ أقل تكلفة، والاختيار وقع على واحدٍ من محركات أستوديو BioWare وهو Aurora Engine، الأستوديو الذي أصبح اليوم يعتبر منافسا مباشرا له، وأصبحت ألعابهما تقارن مع بعضهما البعض، الأستوديو تقرب لفريق BioWare الذي كانت تربطه علاقة جيدة معه وحصل منه على محركه. اللعبة لم تصدر إلا بعد تعديلات وتعديلات كثيرة، واحدة منها سبق أن أخبرناكم بها في فقرة سابقة من “معلومة عابرة” وبالنظر اليوم للنجاح الكبير للأستوديو، لا يمكن سوى أن نقول أن الجودة يمكن أن ترفع فرقا صغيرة للقمة.