مضى بعض الوقت منذ أن وضعت يدي على لعبة إندي جديدة، واخترت أن ألعب بعض الألعاب التي فاتتني سابقا، لأعود مجددا لساحة الإندي مع لعبة Brigador، لعبة أكشن بتوجهٍ فني فريد، وهذه انطباعاتي باختصار عنها.
حاولت في الحقيقة أن أجد قصة للعبة، لكنني لم أستطع أن أصل لشيء واضح بين الكمية الكبيرة من النصوص على الشاشة، واكتفيت بتفجير الأعداء في كل مرحلة، اللعبة على أيٍ لا تعتمد على القصة باعتبارها لعبة أركيدية يأخذ فيها أسلوب اللعب جزءا كبيرا، هذا إن لم تكن المهام والنصوص التي تصاحبها كافية بالنسبة لكم لتُكوِنوا قصة بها.
الأجهزة: Linux/PC/MAC | الإصدار: متوفرة
اللعبة هي لعبة أكشن وخيال علمي مع كاميرا علوية، والمهام فيها بسيطة جدا، بين تفجير أشياء معينة، أو تفجير أعداء محددين، اللعبة صعبة فعلا والتحكم مربك، فيها تختارون أكثر من مركبة بتصاميم وأسلحة مختلفة، منها السريع والصغير، أو الكبير والثقيل، وكلما كانت المركبة أصغر يسهل على اللاعب تفادي طلقات الأعداء، لكن تكون المركبة أضعف، والعكس صحيح، فالمركبات الضخمة ثقيلة، لكنها تستطيع أن تتلقى عددا أكبرا من الضرر، وقوتها الهجومية أكبر.
لا يوجد في اللعبة تنوع، غير إطلاق النار، وتمتلك كل مركبة ثلاثة هجمات رئيسية، تختلف من واحدة لآخرى، لكنها تتكون إجمالا من رشاش وقاذف للصواريخ وهجوم عن قرب، يمكن أن يكون إندفاعا قويا باتجاه العدو، أو رفسة قوية تحدث ضررا على كل الأعداء في محيط محدد. المميز في اللعبة هو أن البيئة كاملة قابلة للتدمير، التصميم العام يحاكي فترة التسعينات وألعابها، مع لونٍ أرجواني طاغٍ، وإن كان هذا التوجه الفني فريدا، فقد يكون مزعجا للكثيرين خاصة لغلبة لونٍ واحد على بقية الألوان، ذلك لا يعني أن كل شيء في اللعبة بلون واحدٍ، لأنها تمتلك بعض التنوع في البيئات مع مهام في النهار وأخرى في الليل.
اللعبة كما ذكرت سابقا صعبة، صعوبة تزداد بالتحكم المربك والذي يحتاج لتأقلم، فليس عليك أن تُحرك المركبات والتصويب بالفأرة وإطلاق النار فحسب، لكن عليك أن تتأكد أن المركبة أصلا تسير في الإتجاه الصحيح، لأشرح أكثر، الجزء السفلي من المركبات الشبيهة بالآليين والدبابات تملك جزءا سفليا وآخر علوي، وعليكم إدارة الجزء السفلي أولا للإتجاه الصحيح قبل التحرك، وكثيرا ما كنت أسير للخلف وأنا أضغط زر التقدم، ببساطة لأن الجزء السفلي من المركبة كان معكوسا، ذلك لا يساعد على التركيز على الأعداء، ويحتاج للتأقلم.
الصعوبة تتمثل أيضا في أعداد الأعداء الكبيرة، التي عليكم تفادي هجماتهم، من حسن الحظ أن مركبتكم تملك عداد طاقة وعدادا إضافيا للدرع يمكن ملؤه، وبالقليل من الوقت للاعتياد على اسلوب اللعب ستكون أموركم كلها في السليم، لكن كلما تقدمتم كلما كانت المهام أصعب، وسيكون من الضروري استخدام قدراتكم الإضافية كالتخفي والقنابل الذخانية.
لم أنهي كل مهام اللعبة، لكن أُشير لكون كل واحدة منها يمكن إنهاؤها بنوع مختلف من المركبات، عدد الأعداء سيتغير بناء على ذلك، لذا جربوا مع أكثر من مركبة، فبعضها يجعل إنهاء بعض المهام أسهل. اللعبة لم تشدني رغم أنني كنت مهتما جدا بالتجربة، ليست لأنها سيئة لأنني لا أرى فيها ما يجعلها سيئة، لكن أسلوب اللعب الذي يحتاج لأن تتأقلم معه قبل أن تتأقلم مع اللعبة، والتوجه الفني، يجعلني لا أفكر بالعودة لهذا العنوان.
Brigador لعبة تتحدى اللاعب، كما تتحدى المطور الذي اختار أن تكون لعبته بهذا الشكل، وربما تقلى جمهورا يسمح لها بأن تحصل على تكملة بتنوع أكبر في المهام، وربما تحسين في أسلوب اللعب.