المشكلة في ألغاز اللعبة أنها تعتمد على التأشير و النقر، و هنا تقطع أحد نقاط الضعف في هذه الألغاز، ما ستراه حولك في الغرفة ستقوم بالضغط عليه لتقترب منه الكاميرا، ثم تقوم بتفحصه عن قرب. المشكلة هنا أنك أحيانا ستجد أن الحل في النقر على بعض الأماكن الصغيرة اللتي بالكاد ترى، و أحيانا ستجد نفسك أمام آلات غريبة الشكل مليئة بالأزرار، و لا يوجد في اللعبة أي شيء يميز ما يمكن استكشافه هنا أو أنه مجرد جزء من الخلفية. أمر آخر في الألغاز وجدته مزعجا هو الإعتماد على العمليات الرياضية، و رغم أن هذا الشيء ليس صعبا و لكنه مستهلك للوقت، و لا يناسب أجواء اللعبة بنظري.
نقطة قوة ZTD هي حقيقة القصة، و اللتي كانت الأكثر تشويقا بين نظيراتها في الثلاثية. ستجد نفسك في البداية غارقا وسط بعض المصطلحات العلمية و النظرية الغريبة، و تحاول أن تمسك خيوط القصة الرئيسية، لكن لاحقا ستصبح في حالة من التشويق لتجد نفسك تلهث وراء إستكشاف مسارات القصة المتعددة. القصة فعلا تصل ذروتها في الثلث الأخير حيث تبدأ بإستكشاف بعض التفاصيل الصادمة.
زيرو تايم تأتينا بأسلوب تقديمي شيق، مع شخصيات تم تجسيدها بشكل رائع خصوصا في التمثيل الصوتي الياباني المتوفر كخيار رسمي في النسخة الإنجليزية، و نجد خلفه ممثلين بارعين من أعمال مشهورة مثل مسلسل جنتاما. الأسلوب الفني في اللعبة رائع، و رغم أنها لا تملك أفضل الرسوميات لكن تصاميم الشخصيات كانت ممتازة جدا. و رغم المستوى المتفاوت للألغاز الا أنها بشكل عام ستقدم تحدي جيد للاعبين، و بهذه القصة المثيرة و الأحداث المتسارعة، لا يمكننا الا أن ننصح بهذه اللعبة لكل عشاق الروايات البصرية، و بشكل خاص محبي هذه السلسلة.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة لجهاز PSVita تم شرائها رقميا.