Cosplay

كلمة تطلق على نمط فني معين شائع في اليابان ، يتمثل بتجسيد شخصية من لعبة/أنمي/مانجا الخ بشكل كلي و كامل من قبل شخص معين متخصص بذلك على أرض الواقع ، كشكل و قصة شعر و ملابس و اكسسوارات و بأدق التفاصيل ! الكلمة جاءت من المصطلحين باللغة الإنجليزية Costume ( لباس ) و Play ( مسرحية ) لتصبح Cosplay التي يمكن فهمها بأنها مسرح أو استعراض للشخصيات و لباسها بشكل يجسد شخصية أنمي أو لعبة معروفة .


Lolicon

أو “لولي” كما يتم اختصارها ، الكلمة أساسا مشتقة من رواية اسمها Lolita ، و تشير إلى طريقة معينة في رسم الفتيات الصغيرات بشكل جذاب ، او أحيانا حيث تبدو الشخصية بعمر و شكل أصغر من حقيقتها ، بدأ هذا النوع من الرسم الياباني في الظهور و الانتشار منذ الثمانينات ، و زادت شعبيتها كثيرا في الوقت الحالي ، على أنها تحظى بالكثير من الانتقادات والملاحقات القانونية بسبب بعض المعاني غير الأخلاقية ، على أن محبي هذا النوع من الرسوم يدافعون عنها مع وصفهم سبب إعجابهم باللولي بأنه يأتي بسبب “ظرافة” و جمال رسم الشخصيات ، و ليس لأسباب أخرى. Lolicon


Moe

لا يكتمل الحديث عن ثقافة الأنمي والمانجا دون لفت الانتباه لهذه الظاهرة التي سيطرت على صناعة الأنمي في العقد المنصرم ولا يزال نفوذها مستمراً إلى هذه اللحظة.

و “موي” هو لفظ عامي ياباني يرمز لفكرة انجذاب شخص ٍ حقيقي (ذكر في الغالب) لشخصية وهمية (أنثى في الغالب) لكونها تجسد صفات تستدر عطف الشخص ورغبته في الدفاع عنها. وقد بدأت هذه الظاهرة الغريبة بالتفشي في أوساط متابعي الأنمي المهووسين (المعروفين بالأوتاكو) في فترة مطلع التسعينيات.


ومن الممكن أن يحتوي أي مسلسل أنمي على شخصية أنثوية ظريفة وجذابة تستهوي هذا الحزب من الأوتاكو, وشيئاً فشيئاً لاحظت استوديوهات إنتاج الأنمي أن الأعمال التي تحتوي على مثل هذه الشخصيات تلقى رواجاً تجارياً كبيراً مهما تواضعت جودتها, وبدأت الأعمال التي تختص بإثارة نزعة “الموي” هذه تنهال كالمطر, وصارت بعض الاستوديوهات تختص كلياً في إنتاج أعمال تحتوي على شخصيات تتسم بهذه الصفات أو تثير تلك المشاعر الغريبة في هؤلاء المتابعين. وتتميز هذه الشخصيات بصفات مظهرية يسهل تمييزها, ويفضل المهووسون تقسيم طبائعها وخصالها إلى نوعيات محددة وينتظرون ظهورها على مسلسلات الموي الجديد دون اكتراث لأهمية التجديد والإبداع.

من جانب آخر, قامت بعض الأعمال التي لا تتبع ظاهرة الموي بإدراج عناصر الموي لعلها تساهم في زيادة ربحها التجاري, فأصبحت شركات الإنتاج تجد في هذه الأعمال المضمونة البيع ملاذاً تجارياً آمناً, وتغدق علينا أعمالاً رخيصة المستوى في كل موسم , حتى أمست إنتاجات الموي تمثل مؤخراً ما يقارب ثلثي إنتاجات صناعة الأنمي ككل, وكأن لسان حال هذه الشركات يقول: “لماذا أقوم بتصنيع أعمال فنية مبتكرة وفريدة لتلاقي نجاحاً تجارياً متواضعاً, فيما يمكنني أن أجني أضعاف ذلك بإنتاج أعمال ٍ مربحة وبأبخس التكاليف المادية والعقلية؟”

ولا تبدو بوادر توقف هذه الظاهرة قريبة على الإطلاق, وقد انشقت حولها الآراء, فمن المتابعين من يدعم وجودها, ومنهم من لا يبالي لوجودها, ومنهم من يعدها سماً زعافاً سيفتك بصناعة الأنمي عاجلاً أم آجلاً. ويجب التنويه على أن أعمال الموي تتفاوت في المستوى أيضاً, ومنها ما هو جيد بحق, ولكن هذا لا يمنع من كون أغلبية هذه الأعمال تنتج لتكون وقوداً لأصحاب الميول الغريبة فحسب للأسباب التي تناولناها.

ومن الأمثلة على أعمال الموي- لحظة, أنحتاج حقاً لذكر أمثلة على أعمال الموي؟ عزيزي القارئ, إليك هذا التمرين البسيط. قم بالنظر إلى قائمة أعمال الموسم القادم, وستلاحظ أنك ستجد صعوبة في إيجاد الأعمال التي لا تتّبع ظاهرة الموي!

الخاتمة

هنيئاً لمن استطاع أن يقاوم رغبته في النوم وأكمل قراءة التقرير إلى هذا الحد, نستميحك عذراً على الإطالة أيها القارئ الكريم, فما كانت هذه الإطالة إلا رغبة منا بتقديم كل ما يمكن تقديمه من معرفة لقرائنا الأعزاء. كلنا أمل ٌ بأن تكون قد استزدت من تقريرنا هذا بالكثير, وإلى لقاء قريب.

شارك هذا المقال