بموضوع سابق تحدثت عن ألعاب الرعب لجهاز الننتندو وي وهنا نراجع أول الألعاب بالقائمة تحت عنوان Cursed Mountain أو الجبل الملعون, اللعبة من إنتاج و نشر فريق Deep Silver وهي لعبة رعب بقاء ثلاثية الأبعاد ومن خلال المراجعة القادمة سنتعرف على كل جوانب اللعبة وهل ننصح بشرائها أم لا.

منذ الوهلة الاولى ومنذ تشغيل اللعبة ومشاهدة خيارات الـMenue باللعبة ستتعرف بشكل كبير على محتوى لعبة كيرسد ماونتن, اللعبة مبنية بالكامل لتكون لعبة جيدة ولكن بأقل تكلفة ممكنة وهذا الشئ يبدو واضحا من خلال اللعبة ككل, لا يمكن أبدا مدح شاشة الخيارات باللعبة من حيث التصميم وهذا الشئ هو إنعكاس لمستوى التقديم باللعبة كاملة حيث تظهر لك كل شاشات الخيارات والـMenus بشكل يجعلك تحس بأن اللعبة ضعيفة جدا من ناحية القيمة الإنتاجية.

تدور أحداث لعبة Cursed Mountain بجبال الهملايا, ستتحكم بشخصية ايرك وهو متسلق جبال محترف يبحث عن أخيه الضائع في الجبال وهو أيضا متلسق محترف بعد أن أوكلت له مهمة للعثور على كنز نادر جدا مخبئ في قمة جبال الهمالايا, مالا تعرفه أن الهدف المنشود يمر عبر مدن خاوية تم هجرها لأن الأشباح قتلت أهلها (ستتعرف على السبب من خلال أحداث اللعبة) وعليك هنا بمواجهة عدد كبير من الأشباح للتقدم باللعبة عبر عدة مدن مختلفة بطبيعة ثلجية.

واحدة من أولى مشاكل اللعبة هي البطئ الشديد بسرد الأحداث, فالبطل هنا يجري بشكل بطئ وتقدم القصة أيضا يدور بشكل بطئ وهذا الشئ قد ينفر اللاعبين من إكمال اللعبة, ولكن بحق يمكن القول بأن الفريق المنتج قد قام بعمل جيد فيما يخص القصة فغير القصة الرئيسية ستجد الكثير من الملفات التي ستشرح لك الكثير من الأمور الدقيقة بخصوص الجبل الملعون, تنتقل من مدينة لأخرى وتقاتل الأشباح, الألغاز باللعبة تعتمد بشكل كامل على قتل مجموعة من الأشباح بمنطقة معينة حتى يتسنى لك فتح أحد الأبواب المغلقة بسحر خاص لايمكن تجاوزه إلا بقتل الأشباح, اللعبة خطية تماما فرغم وجود مدن بحجم جيد ولكن معظم الأبواب مغلقه ولايمكن حتى التفاعل معها سوى الأبواب التي يجب عليك فتحها لتواصل التقدم بالقصة.

لنتحدث عن جانب الرسوم والجرافيكس باللعبة, هنا يمكن مشاهدة بعض المناظر الجميلة من وقت لآخر ولكن إذا ركزت النظر تماما فستعرف أن كل شئ تم بناؤه بأقل مستوى ممكن من ركائز الجرافيكس كالإضائة والتكتسشرز والرزلوشن ولكن أحيي الفريق على الشكل العام للعبة فهو ليس بالسئ أبدا, موديلات الشخصية والأشباح أيضا جيدة ولكن الانيميشن عند تنفيذ الضربات ليس جيدا, إذا كمجمل للحديث هنا اللعبة تقدم جرافيكس متوسط مع مناظر جميلة وإن أردت أن تخرج سعيدا فلا تحول الكاميرة للمنظور الأول وتركز على الحقيقية المظلمة من الموضوع.

نأتي للنقطة الأهم, اللعب, اللعبة من نوع ألعاب الاكشن ثلاثية الابعاد على غرار ريزدنت ايفل وسايلنت هيل, تتحكم بشخصيتك بأسلوب قريب من العاب ريزدنت ايفل الكلاسيكية (التحكم الروبوت) حيث لاتملك الشخصية القدرة على الجري بشكل زاوية وانما بشكل مستقيم وهنا أخفق الفريق بعض الشئ بعدم إضافة زر للدوران 180 درجة, عند مواجهة الأشباح عليك بإستخدام شئ يدعى بالعين الثالثة والتي تمكنك من قتالهم وقتلهم عبر تنفيذ أسحار معينة بتحريك الريموت والننشك بإتجاهات تظهر على الشاشة وللأسف هنا مشكلة اللعبة الأكبر حيث لاتستجيب اللعبة للموشن بشكل جيد وستجد نفسك تموت أو تضرب من الأعداء وأنت تحاول تحريك الريموت للأعلى أو لأي إتجاه آخر (والأمر أسوء مع الننشك)!!

الأصوات باللعبة قد تكون أفضل مافيها, فملحني اللعبة قدموا شيئا جيدا فيما يخص بناء الاتموسفير أو الأجواء المناسبة للعبة, حيث تشعرك الموسيقى بالقلق والاداء الصوتي للشخصيات يتفاوت مابين الجيد والمتوسط, إجمالا الموسيقى نقطة جيدة باللعبة.

اللعبة ليست طويلة حيث يمكنك إنهائها بأقل من 9 ساعات ولاتوجد أسباب للعودة للعبة إلا لمحاولة الحصول على كل الملفات الخاصة بشرح قصة اللعبة, ونذكر بأن التسجيل للعبة يعمل بشكل تلقائي ولكنه يقوم بشكل جيد حيث يتم حفظ بياناتك بأوقات جيدة ومن عيوب اللعبة أيضا أنك لاتستطيع تعبئة قوتك إلا بأماكن محددة ولاتستطيع إستخدامها بوسط القتال (حسنا تستطيع ولكن الشخصية تحتاج لوقت لعمل ذلك والأعداء بإمكانهم ضربك وأنت تعبئ قوتك وستموت).

إذا هل اللعبة هي البداية القوية لسلسلة ألعاب الرعب على الوي, لا أعتقد ذلك ولكن اللعبة قد تكون ممتعة إذا مالعبتها وأنت تدرك ماستقدمه لك, قصة جيدة ونظام جيم بلي متوسط وجرافيكس متوسط, إجمالا لعبة متوسطة بأغلب نواحياها ويمكن تجاوزها إذا لاتمتلك الوقت.