ألعاب الـTower Defense لها شعبية كبيرة، لبساطة أسلوب اللعب وسهولة جذب اللاعبين إليها والحيل القليلة التي على المُطور إضافتها في سبيل إبقاء اللاعب مُنشغلا في حماية حصنه، فكان ذلك سببا كافيا لنحصل على العديد من هذه الألعاب، الكثير منها مجاني على المُتصفح والهواتف الذكية، لكن من يبحث عن خيارٍ بديل على حاسوبه فلعبة Kingdom تُمثل خيارا جيدا.
Kingdom حصلت هذا الشهر على إضافة جديدة، أو لنقل توسعة جديدة، وبما أن أسلوب اللعب والأساسيات هي نفسها في اللعبة الرئيسية وتوسعتها، فسنتحدث عن اللعبة بشكلٍ عام من خلال هذه الانطباعات. اللعبة هي لعبة Tower Defense حتى وإن كانت مُصنفة كلعبة استراتيجية، إلا أن التعريف الأول يحيط بها بشكلٍ أفضل ففضلت أن أُدرجها تحت ذلك التصنيف.
الأجهزة: PC/MAC/Linux | حالة الصدور: متوفرة مع إضافتها
الملك أو الملكة، اللعبة تضعكم في شخصية واحدٍ منهما، لا توجد اختيارات فاللعبة تضعكم بشكلٍ عشوائي في شخصية واحدةٍ منهما، وبدء مغامرة جديدة يُغير بينهما، اللعبة تعتمد على أسلوب لعبٍ بسيط جدا، عملي، ناجح وإدماني، أنت كلاعب ستتحكم مباشرة بشخصية الملك على جواده، وهنالك مساحة لتكتشفها عن اليمين وعلى اليسار، اللعبة إن فاتكم ذلك ثنائية الأبعاد مصممة بالبيكسلز، وفي الوسط ستجدون نارًا، تُوقدونها لتُصبح قلب مُستعمرتكم التي ستحمون، وستبدؤون بجمع القطع الذهبية، بضغط زر “أسفل” على لوحة المفاتيح أو زر X على يد تحكم الـXbox الموصلة لحاسبكم، سترمون بقطعة ذهبية على الأرض، وسنشرح نفع ذلك فورا.
أنتم تتحركون في البيئة بشكلٍ حر، وتجمعون القطع الذهبية، ستجدون من حولكم أناسا في حالة ميؤوس منها، رمي قطعة ذهبية لأي منهم ستجعله في خدمتكم، لكن عليكم إعطاؤه مهمة معينة، سواء بأن يكون واحدا من جنودكم، أو عمالكم، لفعل ذلك قرب نار المُستعمرة يوجد صانع للسهام وآخر للمطارق، إدفعوا قطعتين لصنع سلاح جديد، أو ثلاثٍ لصنع مطرقة، والشخص الذي قمتم بضمه سيلتقط واحدا منهما سواء ليكون جنديا أو عاملا، وكلاهما مهمان لحماية المستعمرة التي ستبنون حول النار، لاحقا وبعد تطوير المُستعمرة، ستتمكنون من صناعة المناجل للحصول على فلاحين لزراعة الأرض، ومنهم ستحصلون على المال بشكل دوري، وكل هذه الأشياء هي نفسها سواء في اللعبة الرئيسية أو التوسعة.
دور الفلاح قد اختزلناه سريعا، لنتحدث عن الجندي والعامل، الجندي سيحمي مُستعمرتكم بشكل أساسي، وسيصيد الحيوانات لكن على مساحة محدودة، إقتراب الغزلان والأرانب من المستعمرة تعني أنها ستلقى سهام الجنود، لتحصل أنت على قطع ذهبية من ذلك، لا داعي لجمعها، فالجنود يفعلون ذلك ويُقدمونها لكم عندما تقفون قربهم. أما العمال فسيبنون كل شيء، من الحصون التي تتحول من حصون بسيطة من الخشب لحصون من الحجارة، بناء حصن أو لنقل جدار، له أماكن مُخصصة في البيئة، وكذلك هي أبراج الجنود التي تُعطيهم نظرة أفضل على العدو، وكلما حصلتم على قطعٍ ذهبية أكثر، كان بالإمكان تطوير المُستعمرة بشكل أفضل، وضم المزيد من الجنود والعمال، إضافة لقطع الأشجار للتقدم نحو اليمين أو اليسار.
في الوسط توجد نار المُستعمرة، وعن اليمين واليسار توجد مساحة بإمكانكم استكشافها، ستجدون بعض الصناديق التي تحتوي قطعا ذهبية، ستجدون البؤساء الذين يمكنكم ضمهم لصفوفكم، اللعبة تملك دورة ليل ونهار، حيث في النهار عليكم بناء ما يمكن بناؤه، والخروج لاستكشاف العالم، أما في الليل، فلا بد أن تعودو للمستعمرة، لأن الوحوش تخرج ليلا وتهجم من واحدة من الجهتين، أنتم لا تحاربون، لذا إن وصلت إليكم صفوف الأعداء فستأخذ التاج وتنتهي اللعبة، وعليكم إعادة كل شيء من البداية، السهام هي الأسلحة الرئيسية ضد الأعداء، لكن ستحصلون على المنجنيق وقاذف سهامٍ كبيرة بالانتقال للمنطقة الجديدة من الخريطة إذا استطعتم الوصول إليها طبعا.
بالوصول للحد الأقصى من تطوير المُستعمرة، وذلك ليس صعبا، سيُصبح بإمكانكم ضم جنود بدرع وعددهم أربعة فقط، وإطلاق هجمة لتحطيم البوابات التي تخرج منها الأعداء، للاسف من 3 محاولات، لم أستطع الوصول للهدف، لكن لطبيعة اللعبة البسيطة والإدمانية، لدي استعداد للتجربة مجددا، خاصة أن التجربة الأولى دائما تبدو أصعب، وكلما أعدتم اللعبة عرفتم ما عليكم القيام به، وكيفية استثمار المال بشكل أفضل، وبما أنها لا تحتوي أي إشارة لإقتراب ساعات الليل أو النهار على الشاشة، فالقمر والشمس ستعطيكم نظرة واضحة على ذلك.
اللعبة تدور في حلقة مُفرغة، نفس الأشياء تقومون بها مرارا وتكرارا، وأحيانا لا يوجد ما تقومون به إذا لم يكن لديكم قطع ذهبية، خاصة إذا قامت الوحوش بتدمير حصونكم دون أن يكون لديكم الكفاية من المال لإصلاحها، فيبدأ كل شيء بالانهيار إلى أن تُقرروا إنهاء كل شيء بأنفسكم، وهو ما قمت به في المرة الثانية، أو محاولة البقاء لأطول فترة ممكنة إلى أن تأخذ الوحوش التاج وهو ما حدث معي في المرة الأولى والثالثة، لكن كلما لعبتم، كلما تعلمتم من أخطائكم، وتصرفتم مع الذهب بشكل أفضل، وطورتم الحصون وما داخلها بالشكل الصحيح.
حتى إن كان كل شيء مصمما بالبيكسلز، إلا أن التصاميم جميلة ومناسبة جدا للعبة، فلا توجد شاشة تحميل بين الليل والنهار مثلا، أو أثناء البناء وغيرها، العالم صغير لكنه يتغير حسب الفصول، كما يتغير الطقس، كلها تُؤثر على الحياة، فيصبح صعبا إيجاد حيوانات لاصطيادها خارج فصل الربيع، أما عن الألحان فبعضها عادي، وبعضها جميل وهادئ، والأجمل أن الفريق استخدم ألحانا عصرية دون أن يبحث عن محاكاة الألعاب الكلاسيكية، كما أن الموسيقى تُساعد على معرفة التهديد وَوُصول ليلة القمر الأحمر، التي يهاجم فيها عدو قوي وكبير الحجم.
توسعة اللعبة تحتوي بعض التعديلات البسيطة، إلا أنها بنفس فكرة اللعبة الرئيسية، مع بيئة جديدة. Kingdom تبقى لعبة ممتعة، مسلية وإدمانية، كما أن فكرة التنقل بشخصية في البيئة تجعلها مختلفة من ألعاب النوع التي تطلب منكم توزيع الأعداء بالفأرة وضغط أيقونات للحصول على جنود مثلا، لأن هنا كل شيء يتم عبر اللعبة نفسها. Kingdom تُلعب أكثر من مرة قبل الاعتباد عليها، وبعدها الساعات التي ستلعبون مُتعلقة بكم.