Tomb Raider
تومب رايدر كسلسلة ألعاب أطلقت 9 أجزاء خلال الـ 14 عام الماضية و باعت ما يقارب الـ 35 مليون نسخة عالميا مما جعلها واحدة من أنجح سلاسل الألعاب مبيعا في تاريخ العاب الفيديو، ربما بعض اللاعبين لا يعرفون ان تومب رايدر كانت من أقوى الأسماء و من أهم أسباب نجاح جهاز البلاي ستيشن الأصلي و كانت من العناوين التي ” تقوم الدنيا و تقعدها ” .
النظام الذي تتبعه السلسلة كان معروفا للجميع في كل جزء تقوم لارا كروفت بزيارة منطقة جديدة بحثا عن كنز معين و تغامر في أماكن مهجورة و تقاتل العصابات المختلفة ، كل لعبة جديدة من تومب رايدر كانت تقدم أسلحة جديدة و حركات جديدة لا يسعنا الآن التحدث بالتفصيل عنها هنا ، كور ديزاين كان الفريق الرئيسي للعبة الذي نجح في تقديم سلسلة ناجحة حتى الجزء الرابع ، لكن بعد ذلك الحين لم تعد تومب رايدر لعبة من العاب القمة بين مجتمع اللاعبين وقد حان الوقت لها لتتغير.
العام الماضي كريستال دينامكس “المطور الرئيسي للسلسلة منذ 2006 ” أعلن عن لعبة فرعية بعنوان Guardian of Light قابلة للتحميل و تدعم لاعبين و لاقت استحسان الجمهور وهي إلى حد ما تملك عناصر السلسلة المعهوده ولكن بشكل مختلف ، ثم أعلنوا عن لعبة Tomb Raider المنتظرة و التي ستكون ريبوت للسلسلة و تعيد صياغة السلسلة من جديد ، فكرة الريبوت و الشكل الجديد الذي ظهرت بها اللعبة جذب اللاعبين القدامى للسلسلة و عدد كبير جدا من اللذين لم يسبق لهم أن لعبوا اللعبة ، مما يجعلنا نتسائل لو كان هذا الجزء ظهر بشكل يشبه الأجزاء القديمة “لارا واقفه تحمل مسدسين و تنظر للشاشة” هل كانت اللعبة ستحدث ذات الضجة الحالية؟
لعبة تومب رايدر الجديدة فاجأت جميع اللاعبين بإسلوبها الجديد و المميز الذي يجمع بين الحركة و الإستكشاف مع إضافة عنصر التوتر للاعب اثناء اللعب كما أنها لن تكون عبارة عن ريبووت لشخصية لارا كروفت فقط كما يعتقد البعض بل للعنوان ككل ولذلك يجب أن ننسى كل ما كان يتعلق بتومب رايدر و لارا كروفت في الماضي .
اللعبة ستحكي قصة لارا كروفت ذات الـ 21 ربيعا العالقة في أحدى الجزر بساحل اليابان بعد ان تحطمت سفينتها و انقطعت عن بقية طاقم الملاحة و العالم كذلك وعليها ان تتحمل ما ستتعرض له في هذه الجزيرة لتتمكن من الإستمرار لأنها و ببساطة ليست الوحيدة على هذه الجزيرة ، اللعبة ستقدم اسلوب لعب جديد كليا و سيبدوا غريبا على محبي سلسلة تومب رايدر فاللعبة اخلتفت في مفهومها و اسلوبها حتى نظام القتال و التصويب اختلف تماما و اصبح بإمكان لارا الآن أن تجمع الأدوات و تصنع منها أدوات أخرى مفيدة تساعدها على البقاء ، ولا ننسى طاقم ممثلي الأصوات الجديد بالكامل و هناك عنصر جديد اضيف للعبة قد تستغرب منه عزيزي القارئ الا و هو عنصر ” الرعب ” كما ذكره المطورون ، صحيح هي ليست لعبة رعب بالكامل لكنها ستمتلك بعض اللحظات التي ستجعل بدنك يقشعر .
اللعبة صنفت كلعبة موجهه للبالغين نظرا للطرق الشنيعة التي ستقتل بها لارا كروفت و اللحظات المفجعة التي ستمر بها ، غريب أليس كذلك؟ لم نعتد على مثل هذه الأمور من ألعاب تومب رايدر في الماضي ، ربما عزيزي القارئ اذا نظرت إلى بعض السكانات الخاصة باللعبة و مقاطع الفيديو من E3 ستفهم ما أعنيه هنا.
وفقا لسكوير اينكس فإن اللعبة اخذت حتى الآن عامين من التطوير و ستكمل عامها الثالث قريبا لأننا ربما لن نرى اللعبة إلا في نهاية 2012.