إذا كنت تلعب ألعاب الفيديو منذ الصغر، لابد أن تتذكر تلك الألعاب من نوع الـBrick Breaking التي اشتهرت في السبعينات من القرن الماضي مع تقديم Atari للعبة Breakout التي طُوِرت من أسلوب لعب Pong لتقدم قواعد ألعاب هذا النوع و التي تتحكم فيها بقاعدة في أسفل الشاشة يمينا و يسارا حتى تقوم بمنع الكرة من السقوط و الاستمرار في تحطيم المكعبات في الأعلى، حتى تحطمها جميعها و تنتقل لمرحلة جديدة. جاءت بعد ذلك عدد من الألعاب الأخرى أكثرها شهرة Areknoid على أجهزة الـNES. و بعد كل هذه الأعوام، أعتقد أن Shatter قد استطاعت أخيرا أن تطور من أسلوب هذا الألعاب و تجعله مناسبا لعصرنا الحالي.
ستبدأ اللعبة مع طور القصة و ستستطيع مع تقدمك فيه فتح طورين آخرين، طور القصة و الذي ستتنقل فيه بين عشرة كواكب مختلفة تحتوي كل منها على حوالي 7 مراحل متبوعة برئيس للكوكب و مرحلة إضافية في النهاية Bonus Stage لتجميع المزيد من النقاط. ستقوم في اللعبة بالطبع بتحريك المركبة الخاصة بك في أسفل الشاشة لصد الكرة حتى تحطم المكعبات في أعلى الشاشة و لكن الآن يمكن أيضا أن تنفخ أو تشفط الهواء عن طريق زري R2 و L2 من مركبتك حتى تقوم بتغيير مسار الكرة بدون أن تنتظرها حتى ترجع إليك مما يزيد من سرعة اللعب و الإستراتيجية المطلوبة. أمر آخر مميز تقدمه اللعبة هو تصميم المراحل المميز، فلن تجد المكعبات واقفة تنتظر منك أن تحطمها في أغلب الأحيان، و لكن بعضها سيتحرك مقتربا إليك، و إذا ما اصطدم بالمركبة فإنه سيبعدها عن الشاشة لفترة قليلة من الوقت مما يجعل الكرة في خطر السقوط خارج الشاشة و خسارتك لها، و هذا ليس كل شيء، فهناك العديد من المكعبات المختلفة في خصائصها مثل المكعبات التي تنفخ أو تشفط الهواء هي الأخرى مما يجعل كرتك تنحرف عن طريقها، تأتي المراحل بعدد من الأشكال المختلفة، فبضعها عمودي (المكعبات تكون في الأعلى و مركبتك في الأسفل) و بعضها أفقي و أخرى كروية تتطلب المزيد من الإستراتيجية.
رؤساء الكواكب عبارة عن مركبات ضخمة تملك عدد من الأهداف التي يجب عليك تصويب الكرة تجاهها مما يتطلب إستراتيجية معينة خاصة لدى بعض الوحوش الذين يقومون بتغطية نقاط ضعفهم بمكعبات أو غطاء يتطلب منك شفط أو نفخ الهواء حتى تزيحه منهم قبل توجيه الضربات لهم و هذا الذي يجعلهم من أكثر نقاط اللعبة إيجابية، كما أن المراحل الإضافية أيضا تتطلب خبرة كلاسيكية في أسلوب اللعب، لا يوجد في هذه المراحل مكعبات للتحطيم و لن تتمكن فيها من استخدام قدرات الهواء الخاصة بك و لكن يجب عليك أن تمنع ثلاث كرات في تسارع مستمر و في آن واحد من السقوط حتى تجمع نقاط في كل مرة تقوم بصد الكرة بنجاح. لحسن الحظ تم توفير طورين مختلفين يمكنك فيهما قتال رؤساء الكواكب و اللعب بالمرحلة الإضافية حتى تتقن اللعب فيها.
لمساعدك في اللعبة، توجد عدد من مزودات الطاقة التي يمكنك أن تجمعها. عند تحطيمك لأي مكعب سيترك لكَ كريات طاقة زرقاء اللون يمكنك تجميعها في عداد في أعلى الشاشة، حتى يمتلئ و تستطيع عن طريق زر المثلث إطلاق رصاص متتالي من المركبة يستمر لفترة بسيطة من الوقت تستخدمه في تحطيم المكعبات. هناك أيضا أنواع مختلفة من مزودات الطاقة التي تحصل عليها بشكل عشوائي عند تحطيمك للمكعبات ستستمر في النزول في اتجاهك و لن تتأثر بالهواء على عكس الكريات الزرقاء، يمكنك بواسطتها زيادة قوة الكرة على التحطيم أو زيادة نقاطك أو عدد الكرات التي تملكها.
كما هو الحال مع العديد من ألعاب التصويب و الألغاز الحديثة مثل Lumines و Space Invaders Extreme، تحمل اللعبة رسومات خلفيات ثلاثية الأبعاد أنيقة و ذات مؤثرات متنوعة، في كل كوكب ستلاحظ اختلاف الخلفية لتناسب بيئة الكوكب، رغم أنه لا يوجد لها تأثير على أسلوب اللعب، إلا أنه من الممتع النظر إليها. و لكن الأمر الذي يبرز فعلا في الاتجاه الفني في اللعبة هو الألحان المستخدمة فيها، حيث تم استخدام أكثر من 90 دقيقة من موسيقى Electronic سريعة مميزة و تم تأليفها خصيصا للعبة ستجعلك مستمتعا في الاستماع إليها في أثناء اللعب، و رغم عدم وجود خاصية الـCustom Soundtrack في اللعبة، إلا أنني لا أمانع من ذلك.
أجد أن النقطة السلبية الرئيسية في اللعبة هو قلة عدد المراحل، إذ ستنتهي من كل شيء بسرعة و ستتركك اللعبة و أنت تريد المزيد، و أطوار اللعب الثلاثة (الطورين الآخرين مشتقين في الحقيقة عن طور القصة الرئيسي) و هو أمر محبط بعض الشيء بالنظر إلى أسلوب اللعب الممتع الذي تملكه اللعبة و الإمكانيات المختلفة المتوفرة لفريق التطوير لتقديم المزيد منه في أطوار أخرى. لكن أجد أن سعرها (7.99$ في الـPSN السعودي\الإماراتي) جاء مناسباً بشكل عام لمحتويات اللعبة.
