في عالم الألعاب، هناك ساحة حرب حقيقية واحدة فقط، و هي باتلفيلد. هذه السلسلة كسبت شعبية و سمعة قوية خلال سنينها الطويلة، كلعبة حرب استراتيجية و واقعية أكثر من أي لعبة تصويب أخرى من منظور الشخص الأول. هذا العام تعود لعبة باتلفيلد محاولة الإبتعاد عن سلبيات الجزء الرابع اللتي لاحقتها طويلة، و اللتي احتاجت عاما كاملا من التحسينات و الإصلاحات. هذه المرة العودة الى البداية، إنها الحرب العالمية الأولى، و منذ الكشف الأول للعبة و الكل ينظر الى الأمام و ينتظر صدورها المرتقب، و هي تعد بأن تكون باتلفيلد الأضخم على الإطلاق.
قصص مؤلمة
لا شك أن الحرب مليئة بالأحزان، فهي الأمر اللذي لا ينتظره أحد، و إن حدث فالكل يتمنى إنتهائه. هذه المرة قدم فريق DICE طور لعبة فردي مبني على مقطتفات من حياة بعض الجنود في الحرب العالمية الأولى. مع كل شخصية مختلفة تحصل على زاوية مختلفة من الحرب و تعيش بعضها من أجوائها، فتارة أنت مع المشاة في وسط الفوضى، و تارة أخرى أنت تحلق في الأجواء و تدعم الجنود على الأرض، و تارة أخرى أنت في وسط دبابة تقتحم الجيوش بقوة المدفع. و أثناء كل ذلك تعيش بعض القصص القصيرة اللتي تشرح لك كيف كانت الحرب مؤلمة و ليست مسألة متعة إطلاقا خصوصا عندما ترى الموت أمام عينيك. في طور القصة ربما من أكثر الأجزاء تسلية هي المواقف اللتي تستطيع التجسس فيها و القضاء على الأعداء، تلك كانت تشبه كثيرا ميتل جير 5، لكن دون كل الأدوات الرائعة اللتي يمتلكها سنيك. طور القصة قصير، و ربما لا يعتبر مشبع كطور فردي في لعبة تصويب من منظور الشخص الأول، لكنه مسلي جدا كإضافة و نكهة جانبية للعبة تعتبر جماعية بالمقام الأول.
الحرب لعبة جماعية
الطور الجماعي بكل تأكيد سيأخذ نصيب الأسد في هذه المراجعة. باتلفيلد دائما تتميز عن ألعاب التصويب الأخرى خصوصا الحربية منها، فهي تعتمد على ظهور روح الفريق، و التعاون و التنسيق الكامل في تأدية المهام، خصوصا مع وجود مساحة كبيرة لخريطة اللعب. بالتأكيد هناك أدوار مختلفة يمكن لعبها، عبر الفئات مثل squad leader أو medic أو القناص sniper. و كل دور له مزايا خاصة، فمثلا scout يستطيع وضع أفخاخ ذكية، مثل فخ عبارة عن طعم إذا أطلق عليه أحد الأعداء فإنه يكشف وجوده. الخرائط بشكل عام أصغر من الجزء الرابع، و قد يكون السبب أن الإعتماد على المشاة في هذا الجزء أكبر من سابقه.
المركبات بكل تأكيد جزء أساسي في ألعاب باتلفيلد، و في هذا الجزء لهم حضورهم القوي أيضا. بشكل عام عدد المركبات أقل من الماضي، و قد يكون السبب هو تراجع التقنيات و عدم وجود قواذف الصواريخ بيد المشاة من الجنود. لكن أيضا توجد مركبات جديدة مثل الحصان، و هو من أمتع الأمور في اللعبة، خصوصا عندما تجري بالحصان و تقتل أعدائك بالسيف من أعلاه. من الإضافات الجديدة هو إمكانية إصلاح المركبة من الداخل بالإضافة للخارج، لكن مثلا في حال الدبابة يجب عليك التوقف بشكل كامل حتى تتمكن من الإصلاح حتى و أنت في الداخل، لكن الطائرة تستطيع التحرك أثناء إصلاحها لكن ليس الإطلاق.
الحمامة القاتلة
هناك عدة أطوار لعب جديدة ممتعة، مثل طور War Pigeons، حيث عليك حماية حمامة حتى تكتب رسالة و تنشرها عبرها، و يكون الإنتظار عبر عداد خاص. عند عند إنتهاء العد يمكن إرسال الحمامة و بالتالي تطلب قصف سلاح المدفعية للعدو. الأطوار المعتادة مثل Rush و Conquest تعود، و هذه المرة يتم تقديم طور جديد يجمعهم بشكل ذكي يدعى Operations. في هذا الطور اللعب يكون على مدى عدة خرائط، المهاجمين عليهم يسيطرون على جميع المناطق حتى الوصول الى آخر منطقة، بينما الدفاع عليهم قتل عدد كافي من المهاجمين حتى يفشلون الهجمة. اذا فشل المهاجمين سيكون عندهم 3 محاولات بشكل عام، و عند كل فشل يحصلون في المرة التالية على الـBehemoth !
ما هو الـBehemoth ؟ هو بإختصار مركبة ذات قوة جبارة، و يمكنها إنتاج ضرر كبير في صفوف الأعداء. مثل طائرة كبيرة تستطيع إنزال قنابل مدمرة. الهدف من Behemoth هو تقديم بعض الموازنة في اللعب بين الفريقين، و رغم أنها تعطي قوة للفريق اللذي يملكها الا أنها تعطي متعة و شعور بالرضى كبير للفريق الخصم عند تمديرها. الـBehemoth ليس حصريا على طور Operations، لكن أيضا يظهر في طور Conquest في حال كان فريقا يتقدم على الآخر بفارق كبير.