xbox_play_anywhere11

منذ بداية هذا الجيل عانت مايكروسوفت مع إنطلاقة Xbox One، بعد حملة إعلامية سلبية تبعت قرارات رئيس القسم السابق دون ماتريك، و اللتي لم توفر سوني لحظة لإستغلالها إعلاميا، لينطلق PS4 بشكل قوي و يتمسك بالصدارة مبكرا. القائد اللاحق فيل سبينسر بذل جهود كبيرة لإعادة الأمور الى الجانب الإيجابي، و كان ذلك عبر سلسلة قرارات ممتازة و مؤخرا إطلاق جهاز Xbox One S. الجهاز الجديد الى جانب قائمة ألعاب قوية تتصدرها Gears of War 4 و Forza Horizon 3 ساعدت مايكروسوفت الى قلب الطاولة، و أخذ الصدارة من منافسها الأقوى PS4 في أقوى الأسواق العالمية و هي أمريكا و بريطانيا، و بعض الأسواق الأخرى المهمة مثل أستراليا. لكن هذا لن يكون كافيا أبدا على المدى البعيد.

سوني بكل تأكيد عانت كثيرا من سوء جدولة الألعاب، حيث أن بعض ألعابها الكبيرة حصلت على تأجيلات عدة، و موسم الأعياد الحالي لم يحصل الا على The Last Guardian من جانب الطرف الأول. لكن على المدى البعيد هناك ألعاب كثيرة تطبخ على نار هادئة. نتحدث عن ألعاب من العيار الكبير مثل God of War أو The Last of Us Part II، و جميعها ألعاب طرف أول حصرية. لا ننسى تعاونات الطرف الثالث، مثل لعبة كوجيما الجديدة Death Stranding، و ريميك فاينتل فانتسي 7 من سكوير و أيضا لعبة شينمو 3 القادمة. هناك تواجد لكل شيء من سوني، خصوصا الأسماء النجومية، و اللي تحظى بشعبية واسعة، و هناك تلبية لطلبات الجماهير بشكل كبير، كما نرى مع عودة كراش و وايب أوت. في المقابل ألعاب الطرف الثالث الحصرية تكمل قائمة الألعاب بشكل رائع، مثل بيرسونا 5 و Ni Oh.

مع سوني هناك تنوع ضخم، و هناك تلبية لطلبات الجماهير، و هناك العديد و العديد من الألعاب الحصرية القادمة. مايكروسوفت في المقابل رغم أن حاضرها جميل، لكن مستقبلها لا يبدو بنفس الجودة. ألعاب مايكروسوفت القادمة تفتقد الأسماء اللامعة و المشاريع الكبيرة، و تكرار فوزرا بشكل سنوي أو تتابع هيلو و جيرز أوف وار لن يصمد طويلا. مايكروسوفت تحتاج لأسماء جديدة و تحتاج لفتح الخزنة و إغواء بعض شركات الطرف الثالث للحصول على بعض الأسماء القوية اللتي ستجعل من قائمة الجهاز أكثر تنوعا و تجلب معها جمهورا جديدا.

ربما الجميل جدا في قائمة إكس بوكس هو فتح الفرصة لظهور أسماء جديدة. ألعاب مثل Scalebound من بلاتنيوم و Sea of Thiefs من Rare تجعلني متشوقا للفترة القادمة. لكن هذا ليس كافيا، و ألعاب مثل Crackdown 3 رغم أنها لعبة منتظرة لكنها ليست بتلك القوة الإعلامية لتواجه عناوين مثل The Last of Us أو God of War. حتى و إن تم إعلان لعبة فورزا 7 و هيلو 6، فمايكروسوفت ستدور في نفس الدوامة، لأن أي شخص يحب هذه الأسماء فسيكون يمتلك الجهاز بكل تأكيد.

لكن ما الحل لمايكروسوفت؟ فهي لا تملك نفس عدد شركات الطرف الأول للتطوير اللتي تملكها سوني، و لا تملك نفس عدد الأسماء التجارية الكبيرة اللتي تملكها سوني. مايكروسوفت في الماضي قامت بعقود حصرية خاصة لمواجهة هذه المشكلة، كما رأينا قبل فترة مع لعبة Rise of Tomb Raider، أو لعبة Titanfall قبلها. و حاليا و كما هو الوضع في السوق فهذا هو المسار الوحيد المتاح لمايكروسوفت. قبل فترة مايكروسوفت علقت في تصريح علني أن سوني ترمي الأموال للحصول على الحصريات من شركات الطرف الثالث، و الحقيقة هي لمايكروسوفت إن لم يستعدوا لفعل شيء مشابه فقد يتأخرون كثيرا على الركب.

لماذا لا نقترح اذا بعض الحلول، تخيلوا كم شخص سيكون سعيدا لو أن مايكروسوفت مولت مشروع Dino Crisis جديدة من كابكوم. أو تخيلوا أن مايكروسوفت استثمرت في مطوري يكواليلي و وظفتهم لتطوير لعبة بانجو كازوي جديدة، كم من الجماهير ستكون سعيدة بذلك. هناك الكثير من الأسماء المعروفة في عالم الألعاب و اللتي وضعت على الرف لفترة طويلة و يمكن استغلالها. في الغرب لدينا أسماء مثل Half Life، بينما في الشرق لدينا أسماء مثل Onimusha و Silent Hill و Ninja Gaiden و غيرها الكثير.

مايكروسوفت تعيش أيام إيجابية تجاريا، و تجهز في E3 لكشف جهازها الجديد Scorpio و اللذي سيصدر في نهاية 2017. لكن إن لم تقم مايكروسوفت بالبناء على ما حققته، و محاولة تجهيز قائمة ألعاب منوعة تتمتع بوجود الأسماء اللامعة و الأسماء الجديدة، فإن المعركة قد تخسر مبكرا، خصوصا أن أقرب منافسيها قد تجهز بشكل جيد، و هناك آخر يأتي بتطلعات مجهولة و هو جهاز ننتيندو سويتش. بكل تأكيد العام القادم سيكون مثيرا جدا للإهتمام، و زيادة المنافسة تعد بأن تكون فاتحة خير كبيرة على محبي الألعاب في كل مكان.

شارك هذا المقال