بخصوص الأخطاء الفنية في اللعبة ؟ عفواً إنها مزحة

القسم الرئيسي باللعبة هو عناصر “المنصات” والتجول بالعالم، ويصعب حقيقة إطلاق ذلك عليه كونه متوازن جداً مع العنصر الآخر “الآربي جي” ستنطلق لمراحل اللعبة المختلفة لإستعادة “نجمات الألوان الستة” وإرجاعها لمكانها بميناء الألوان والتي ستسرد لك كل واحدة منها جزءً من ماضي القصة وكيف كانت بداية الكارثة. التختيم واختيار المراحل سيكون بشكل خطي بمعظم اللعبة وإن تشعبت الطرقات فلن تجتاز الآخر دون إنجاز الأول أو بالحصول على معدة معينة لإجتيازه. المراحل تتحلى بتوجه فني مبني على التصاميم الورقية بالكامل واللعبة لا تفوت فرصة الإستفادة من هذه الميزة بدس بعض المحتويات التي قد تجمعها أو تعثر عليها بطريقة لم تعهدها من قبل مثل العثور على عشر من أفراد الفطر معلقين بفتحة تهوية تحسبهم مجرد قصاصات ورق للزينة.

ستعرفك اللعبة بأداة “المقص” التي ستسخدمها ببعض الجزئيات بالمراحل حيث ستقص جزء من خلفيات المرحلة لبناء طريق يوصلك بين المنصات المختلفة مثلاً أو لفتح ثغرة لإستعمال إحدى البطاقات الخارقة لإحداث التأثير المناسب لحل المعضلة التي تواجهها، نذكر بأن هذه الطريقة تمثل جزءً كبيراً من تحديات الألغاز باللعبة والتي قد تدفعك لفقدان أعصابك بالكثير من الأحيان. أيضاً الطلاء سيلعب دوراً بحل بعض المعاضل مثل الخيارات العشوائية حيث سيدلك الطلاء على الخيار الخاطئ الذي وقعت به سابقاً وحصر الإختيارات قدر الإمكان حول الخيار الآمن. إلى جانب ذلك، يوجد تنوع بنوعية الألغاز الإستثنائية التي تصادفك بحسب المرحلة التي تخوضها.

خارطة العالم لها نصيبٌ من التنويع أيضاً، ستجد بجوار المراحل بعض الحلبات لمسابقات “حجرة ورقة مقص” المشاركة فيها ستكسبك ربحاً سريعاً للمال وببعض الأحيان ستجري نزالت مفاجئة مع بعض الأشقياء على الخارطة لجعل التجول حيوياً من جهة ومن جهة أخرى هي فرصة لجمع المزيد من المال. كما ذكرنا، المراحل تمتاز بتصاميم ورقية في غاية الجمال متقنة ومعبرة عن بيئاتها المختلفة، والألحان بداخلها لا تزيدها إلا جمالاً وتناسق.

نزالات الزعماء ليست تعجيزية هنا لكنها ستفرض عليك نزال الزعيم بالأوراق المناسبة المتوفرة لديك إضافة لإستخدام إحدى الأوراق الخارقة لإحباط أو للتصدي لتكتيك الزعيم القاضي والذي سيختلف من زعيم لآخر. حقيقة أثني هنا على اللحظات التي تخلقها هذه النزالات عندما أتمعن بأوراقي عن طريق شاشة يد التحكم لإختيار المناسب منها للرد على تكتيكات الزعيم والزمن يحاصرني ليستعجلني بإنتقاء أوراقي قبل أن يداهمني الزعيم بهجومه، شعورٌ مميز ومتقن يستفيد من خاصية عرض الأوراق بشاشة الـ Wii Pad لمنحي تجربة تفاعلية بحق وكأني أقف بداخل اللعبة عوضاً عن Mario ! لا يمكنني القول سوى بأنها ميزة أخرى إمتازت بها هذه اللعبة عن سائر ألعاب الآربي جي.

بالرغم من كون اللعبة خليط بين ألعاب المنصات والآربي جي والألغاز لكنها بشقها الخاص بالآربي جي تغرد بمكانٍ لم تصله ألعاب الصنف الأخرى حيث لم تعتمد على الكثير من أساساته المستهلكة منذ بزوغه، اللعبة لا توفر خيار لمعرفة ساعات اللعب لكن أستطيع القول بأن المدة تخطت الأربعين ساعة وأكثر بمغامرتها المتجددة التي لا تتيح فرصة للملل خلالها. مدينة ميناء الألوان ستذكركم بمدينة File City من مغامرة عالم الديجمون الأولى بطريقة إنتعاشها كلما أنقذتم نجمة أو أحداً من سكان المدينة والذين سيوسعون من النشاطات التي تستطيعون القيام بها.

أكبر تحدٍ لي “كناقد” كان بالعثور على سلبيات باللعبة كلما تتبادر لي واحدة أجد اللعبة تغلقها قبل إنتقادها ومنها تخصيص يد التحكم والتحويل بين الشاشتين التلفاز واليد حيث توفر اللعبة الخيارات لتعديلها إن كان اللمس مرهقاً. ربما تكون محدودية حمل المال بـ 9999 قطعة نقدية كحد أقصى وعدم توفير خيار لتخزين البطاقات الزائدة هي ملاحظاتي فقط. ما قدمته Paper Mario Color Splash من لحظات مستفيدة بها من توجهها الرسومي قد لن تتكررها مغامرة أخرى بنفس الشعور مستقبلاً وبلا شك هي من أبرز ما جادت به 2016.

الإيجابيات :

+ توجه رسومي فريد ومتقن يضيف نكهة خاصة للعبة
+ تنوع مستمر بالمغامرة يُبيد أي فرصة للملل
+ محتوى ضخم
+ عمر ممتاز ومرضي
+ ألحان جميلة ومتناسقة بمواضعها باللعبة
+ معارك قيمة للخصوم العاديين
+ تجول مريح بالمراحل دون إزعاج نظام المعارك
+ نزالات زعماء مرضية
+ الحاجة لتفعيل العقل

الخلاصة :

Paper Mario Color Splash تمزج عناصر المنصات وتعاقب الأدوار بدرجة منقطعة النظير وتقدم مغامرة قد لا تكررها إصدارة أخرى بنفس التجربة