إذا كُنا سنُعرف جهاز الوي يو بلعبة واحدة فقط تمثل هذا الجهاز أكثر من أي لعبة أخرى، فإن هذه اللعبة ستكون سبلاتوون، وهي بلا شك أهم لعبة صدرت للجهاز. سبلاتوون أتت في فترة اتهم فيها المعجبون ننتندو أنها تفتقر إلى الجرأة والتجديد في ألعابها، وأتت كمغامرة من ننتندو، ولحسن الحظ فإن هذه المغامرة قد حققت نجاحاً بارزاً.
سبلاتوون هي الآن واحدة من أكثر الألعاب شعبية في اليابان، ومبيعاتها هناك لم تتحقق لأي لعبة منزلية منذ Final Fantasy XIII، كما نجحت اللعبة في بناء مجتمع متميز عبر الشبكة لجهاز ننتندو. سبلاتوون تحمل ابتكارية ننتندو وظرافتها، وتطبقها على صنف ألعاب الأكشن الجماعية لتأتي بتجربة ظريفة ومختلفة عن الألعاب الأخرى، وشديدة الإتقان في التحكم واللعب أيضاً. سبلاتوون ليست فقط لعبة ناجحة، لكنها لعبة نجحت في منح ننتندو المزيد من الثقة والجرأة لخوض المزيد من المخاطرات الإبداعية.
زينوبليد هي اللعبة التي عصرت كامل قدرات الوي يو التقنية، واللعبة التي تُظهِر كافة الإمكانيات الحقيقية للجهاز، وهي حاملة لواء الألعاب الضخمة و العالم المفتوح من ننتندو، والتي تُقارع عمالقة هذا الصنف على الأجهزة الأخرى. اللعبة ضخمة جداً، وهي أضخم لعبة آربيجي جربتُها في حياتي، وهذا بالتأكيد إنجاز ليس بالبسيط. اللعبة أيضاً هي حلم لعُشاق الميكا الياباني، مع العديد من النماذج التي يُمكنك صنعها وقيادتها براً بحراً جواً، مع الكثير من الأسلحة الخاصة بها وخيارات التعديل والتلوين وكل ما يخطر ببالك.
زينوبليد X لعبة معقدة قليلاً مقارنة بالجزء الأول، وتتطلب وقتاً كبيراً من اللاعبين والكثير من الصبر، وعلى ذلك فقد لا تكون مناسبة لكل أصناف اللاعبين، لكن عشاق التحدي والاحتراف بألعاب الآربيجي لن يجدوا تجربة أفضل منها في أي مكان آخر، كما أن كوكب “ميرا” سيبقى في أذهان اللاعبين طويلاً بتنوعه الجغرافي وتصميمه المميز والموسيقى الرائعة التي تتردد في أرجائه الفسيحة.