إضغط على الزر X لقراءة المقال، نعم، هذا تلميح مباشر لما تشتهر به ألعاب David Cage (دافيد كاج بالفرنسية) المُطور ومُخرج الألعاب الذي يراه الكثيرون يُعاند للاحتفاظ بأسلوب لعبٍ يرون أنه لا يعمل كلعبة، إلا أنه استطاع أن ينتقل من حالمٍ لمالك أكثر الأستوديوهات الفرنسية قوة¹، الواقف رافع الرأس ثابت النظرة خلف أضخم الناشرين الفرنسيين²، وبشكل مثير، نرى أنه يملك مسيرة لافتة، بعيدا عن ألعابه، هي حقا مُغامرة وسط المجهول ورحلة عناد للاستمرار والتعلم.
إذا حصلت على بطاقة هوية David Cage فلن تجد عليها اسم “Cage” حقا، فإن كان David هو اسمه الشخصي، فإن Cage ليس سوى اسم شهرة، “De Gruttola” (دو كغوتولا) هو الاسم الذي حصل عليه من أبويه عندما ازداد عام 1969 في مدينة ميلوز الفرنسية، الدافع خلف الحصول على اسم شهرة بسيط، العلاقات كانت أسهل للمتحدثين بالانجليزية لصعوبة نطق اسمه العائلي.
David Cage يتذكر طفولته السعيدة، عادية لكنها بعيدة عن أي صعوبة أيضا، يصف نفسه بأنه كان طفلا حالمًا وفضوليًا، هذه الأحلام رافقها حب فتي للموسيقى من عمر 5 سنوات، لم يكن حبا يدفع للتعلق، لكنه كان كافيا ليجعله يحافظ على دروس البيانو، نشاطه البسيط هذا في التبديل بين النوتات باللعب على المفاتيح البيضاء والسوداء إنقلب شغفا وتقديرا للأعمال الفنية، الموسيقى كانت ومازالت بالنسبة له أداة تعبيرية قوية.
- مفاتيح بيضاء وسوداء
في عمر 12 عاما، تحول David من الطفل المعجب ببذلة رجل فضاء (حلم الطفولة البريئ) لشخص يريد أن يصنع الموسيقى، وسريعا بعمر 14/15 سنة كان قادرا على أن يحصل على مقابل عن عمله، ضغط مفاتيح البيانو لم يكن يُحدث صوتا وحسب، وإنما يجلب له عائدا ماديا، لم نكن قادرين على الحديث عن عمل بدرجة عالية من الاحتراف، إذ أنها كانت أعمالا محلية، تشمل التلحين والعزف وأحيانا الغناء.
لسنا هنا للحديث عن ملحن، رغم أن الأمر يبدو كذلك، لكن الأمر على هذا الشكل، David Cage تعلق بالموسيقى قبل أي شيء آخر، علاقته بالحواسيب جاءت بعد ذلك، الدراسة كانت تأخذ جزءا من وقته، تم الموسيقى، ليبقى هنالك مكان شاغر لهذه الآلات الالكترونية، عامه السابع عشر كان نقطة تحول حيث أصبح قادرا على نقل عملائه من ألزاس لباريس للحصول على خدمات أستوديوهات تسجيل احترافية، ألعاب الفيديو كانت له كما هي للكثيرين هواية وتمضية وقتٍ.
من مكان ولادته في ميلوز انتقل David لباريس بعد توقيع عقد مع أستوديو تسجيل، ليشتري بعدها بما استطاع جمعه من مال أستوديو تسجيل باسم Totem، وهنا كانت صلة وصله بينه وبين تطوير الألعاب، عمله الخاص كان يدعوه ليتكلف بالموسيقى لمن يحتاجها، والألعاب باعتمادها الكبير عليها كان أصحابها من عملائه، لا توجد في قائمة أعماله ألعاب ضخمة، البداية كانت مع أستوديو التطوير Cryo Interactive الذي كان وحده قادرا على أن يُشكل صعوبة للمُلحن الشاب.