فريق التطوير Raven Software المملوك من شركة أكتيفيجن قام في السنوات الأخيرة بتقديم دور المساعد في تطوير إصدارات سلسلة ألعاب التصويب الشهيرة Call of Duty بالمساعدة في تطوير طور اللعب الجماعي أو غيرها من الأمورالثانوية.
اليوم سنتحدث عن أخر إصدار فعلي خاص بالفريق والذي يعتبر أحد الجواهر المخفية التي لم تحصل على إهتمام فعلي من جمهور اللاعبين مع كثرة ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول في الصناعة حيث سنتحدث عن لعبة التصويب والخيال العلمي Singularity التي صدرت عام 2010 على الحاسب الشخصي إضافة إلى الـPlayStation 3 والـXbox 360.
القصة:
تبدأ الأحداث عندما يتم ملاحظة نشاط إلكترومغناطيسي غريب في جزيرة مهجورة تدعى Katorga-12 والتي كانت مملوكة سابقا من قبل الإتحاد السوفييتي والنشاط الخاص بتلك الجزيرة قام بتعطيل إحدى الأقمار الصناعية الخاصة بالحكومة الأمريكية والتي تقوم بإرسال مجموعة من قوات البحرية لإكتشاف مصدر الموجات الغريبة.
إثر إقتراب مروحية القوات يتم إطلاق موجة أخرى من الجزيرة والتي تسببت بسقوط المروحيات، تلعبون بدور الكابتن Nathaniel Renko الذي نجى مع وأحد رفاقه من السقوط ومع دخول الجزيرة تنطلق موجة أخرى والتي تقوم بإرسال Renko إلى الماضي وتحديدا إلى العام 1955 وستجدون أنفسكم في وسط مبنى محترق على نفس الجزيرة وأثناء محاولتكم للهرب ستجدون رجلا كان على وشك الموت وتقومون بإنقاذه.
عند إنقاذكم للرجل وإيصاله إلى بر الأمان ستعودون مجددا إلى المستقبل ولكن شيئا ما قد إختلف، ستجدون كائنات غريبة ومرعبة تملؤ المكان وعند إعادة إجتماعكم مع رفيقكم يتم القبض عليكم من قبل القوات السوفييتية وستجدون أن الرجل الذي أنقذتموه Nikolai Demichev كان عالما يقوم بمجموعة من الأبحاث على الجزيرة بعنصر غريب يدعى E-99 وبعد أن أنقذتموه في الماضي تمكن من صنع تقنية جديدة بإستخدام ذلك العنصر مكنته من السيطرة على العالم من خلال الأسلحة التي قام بصناعتها.
سيتم إنقاذكم من قبل قوات المقاومة التي تحارب Demichev وحكمه وستحاولون الحصول على جهاز يدعى الـTMD أو جهاز التحكم بالوقت لمحاولة تعديل ما فعلتموه في الماضي، قصة اللعبة مثيرة للإهتمام ومليئة بالأحداث الغامضة والمشوقة وهي إحدى أهم نقاط القوة في اللعبة فعند عودتكم إلى الماضي ستقومون بإكتشاف أصل هذه الكائنات الغريبة التي نشأت بسبب التجارب الفاشلة بإستخدام العنصر E-99 وسترون مجموعة من الذكريات الخاصة بالأناس الذين تم التضحية بهم في سبيل تحقيق مطامع Damichev كما ستقومون بتغيير مجموعة من الأحداث التي حدثت في الماضي.
نظام اللعب:
اللعبة تقدم معها منظومة التحكم المعتادة في أي لعبة تصويب قد تمر عليكم وتقدم معها تنوع لا بأس به في الاسلحة وستتمكنون من تطوير أسلحتكم لجعلها أكثر كفاءة، عند إمتلاككم لجهاز الـTMD سيعطيكم الجهاز قدرات إضافية تلعب دورا مهما في اللعبة وتدخل عليها تغييرات مهمة فالجهاز قادر على جعل العناصر المتواجدة حولكم في البيئة تعود بالزمن أو تتقدم فيه حيث ستجدون صندوقا محطما وبإستخدام الجهاز يمكنكم إعادته في الزمن وإيجاد ذخيرة في داخله وسيتم إستخدام هذا الجهاز من قبل اللاعب في القتال وفي حل مجموعة من الألغاز المختلفة.
في اللعبة ستنتقلون ما بين الحاضر والماضي وعند تواجدكم في الحاضر ستقاتلون Demichev وجنوده وفي الماضي ستقومون بإكتشاف المباني المهجورة والبحث في الملفات المنسية عن حل لمشكلتكم ولكنكم ستقابلون أيضا الوحوش التي تحدثنا عنها سابقا وستواجهون زعماء مختلفين من تلك المخلوقات التي ستقف في طريقكم مرات عديدة.
التصميم العام والألحان:
العالم في اللعبة مبني على فترة الحرب الباردة والمباني التي خلفتها الحرب العالمية الثانية وفي الماضي ستبدو البيئة شبيهة ببقايا الحرب من مباني محطمة ودماء متناثرة على الأبواب والجدران أما في الحاضر ستبدوا البيئة أشبه بالشكل التي قد تتخذه تلك المباني لو تم إضافة بعض التقنيات المستقبلية عليها، من ناحية الألحان فاللعبة تقدم ألحانا عادية جدا لا يمكن القول بأنها مميزة ولكن في نفس الوقت لا يمكن القول بأنها سيئة.
الإستقبال والأدء التجاري:
الإستقبال الإعلامي كان جيدا بشكل عام والسبب كان في عدم تقديم اللعبة لشيء جديد لألعاب التصويب خارج فكرة جهاز التحكم بالوقت والمؤسف أن العديد من الجهات الإعلامية أهملت البعد القصصي الذي ركزت عليه اللعبة أولا، الأداء التجاري كان كارثيا فاللعبة تمكنت من بيع 400 ألف نسخة فقط خلال الأشهر الاولى من الإطلاق وشركة Activision لم تكن راضية أبدا عن هذا الأداء وتطوير اللعبة سبق وأن مر بالعديد من المشاكل من قبل إدارة الشركة وكان سيتم إلغاؤه عدة مرات حسب قول مجموعة من أعضاء الفريق ونرى أن الفريق منذ هذا المشروع لم يقم بتقديم شيء فعلي عدا مساعدة إستديوهات التطوير بعنوان Call of Duty.
Singularity تجربة تستحق الفرصة من قبل اللاعبين الذين يبحثون عن قصص الخيال العلمي مع لمسة من عناصر البقاء والرعب وقد لا تقدم تجربة الأكشن التي يبحث عنها محبوا ألعاب التصويب بقدر ما تقدم قصة ممتعة ومثيرة للإهتمام، نلقاكم مرة أخرى مع مقال أخر من جواهر مخفية في المستقبل القريب بإذن الله.