اليوم فاجئنا أحمد بن محفوظ محرر الموقع بإحضار كمبيوتر العائلة معه إلى مكتب تروجيمنج ليكون جزء من أثاث المكتب، هذا الشئ قّلب صفحات الزمن لدي فأردت أن أحكي لكم قصة هذا الجهاز التاريخي قبل أن ننساه للأبد.
هل أنت من اللاعبين الذين دخلوا جيل الألعاب مؤخرا؟ هل كان الاكس بوكس 360 أو حتى البلايستيشن2 أو السوبر ننتندو هو جهازك الأول بعالم ألعاب الفيديو؟ إذا كانت الإجابة بنعم فالبتأكيد لاتذكر هذا الجهاز الذي صدر في بداية التسعينات الميلادية واًصبح أشهر من نار على علم، انه جهاز “العائلة” كما يعرف عندنا بالمنطقة، حسنا ماقصة هذا الجهاز فعلا ومن أين جاء الإسم، لنعود بالماضي لسنوات طويلة لنتعرف على القصة.
جهاز أو كمبيوتر العائلة كما يصف دائما هو بالأصل جهاز شركة ننتندو الشهير NES أو كما يعرف بإسمه الياباني Famicom, هذا الجهاز الذي صدر بالثمانينات الميلاديه كان المنقذ لسوق العاب الفيديو بعد قصة الإنهيار الشهيرة بجيل الاتاري 2600، الـNES أو الـFamicom كما يعرف باليابان حقق نجاحات ضخمة جدا ومع النجاحات تبدأ القرصنة بالبحث عن وسيلة للحصول على جزء من الكعكة وكان لهم ذلك، الصين موطن القرصنة والبلد الأم لها قامت بسرقة كل شئ بجهاز الـFamicom وتطوير جهاز العاب مقلد يحاكي الـFamicom وقادر على تشغيل ألعابه ووصل هذا الجهاز بالمنطقة لدينا بإسعار بسيطة جدا وحقق إنتشار واسع لمكتبة الألعاب المتضمنة مع الجهاز.
من أين جاءت تسمية “كمبيوتر العائلة” للجهاز؟ حسنا الجهاز الأصلي أسمه Nintendo Famicom، إن ركزت بالكلمة الثانية Famicom ستكتشف إنها عبارة عن كلمتي Family Computer حيث إخذت الأحرف الأربعة الأولى من كلمة Family مع الأحرف الثلاثة الأولى من كلمة Computer لنخرج بإسم Famicom ووصل لدينا بالمنطقة بعد تعريب الإسم إلى كمبيوتر العائلة.
شخصيا كنت من الناس الذين اقتنوا الجهاز أكثر من مرة بتاريخه فالسعر الزهيد وكمية الألعاب المخزنة بداخل الجهاز (بعض الأحيان كانت تصل للمئات وحقيقة هي عبارة عن 10 ألعاب مكررة بأسماء مختلفة) مغرية جدا للشراء, ولا أنسى كوني مهووس بشخصية الكابتن ماجد التي بدأت جيلا ذهبيا على الجهاز بمجموعة ألعاب رائعة من تيكمو آنذاك وهنالك بالتأكيد السباك الإيطالي الشهير ماريو الذي بدأ مغامراته على الجهاز وواصل نجاحه حتى يومنا الحالي.
في ذلك الزمن كان كل شئ بسيطا إلا الألعاب؟ يا إلهي كم كانت معقدة, فمعظم الألعاب قصيرة جدا لضيق مساحة التخزين وضعف القدرات آنذاك فكان الحل دائما للمطورين بجعل ألعابهم بمنتهى الصعوبة حتى يعود لها اللاعب مرارا وتكرارا, في النهاية تظل التجربة جميلة وصفحة من تاريخ الألعاب يجب أن نحفظها فهي من وضع الكثير من الأساسات لكل شئ نلعبه بوقتنا الحاضر, العائلة.. شكرا وأتمنى أن نظل دائما “عائلة واحدة”.