The Legend of Zelda: Majora’s Mask | N64 – 3Ds – VC

جزء قناع ماجورا يأتي في المركز الرابع، فرغم أنه قدم عالما أصغر و خنادق أقل من سابقه، إلا أنه يقدم قصة أعتبرها واحدة من أفضل القصص التي تم سردها في عالم الألعاب. فمن بعيد، ليست أكثر من حكاية عن إنقاذ العالم من الشرير الذي يريد إسقاط القمر عليها ليسحق الجميع، لكن كلما تعمقت أكثر و لعبت لوقت أطول و تفاعلت مع شخصيات أكثر، ستكتشف أن العالم حي يتنفس. فتقريبا كل شخصية مهما بدت صغيرة و غير مهمة لديها قصتها الخاصة و ستتفاعل مع نهاية العالم القادمة بشكل ما، و ستكتشف أن الكثير منها لا تظهر معدنها الحقيقي إلا عند دنو النهاية، فهناك منها من تحاول إخفاء خوفها لتظهر الشجاعة أمام الآخرين و أخرى تريد فقط أن تموت بسلام و تتخلص من ذنب أثقل ظهرها. و رغم أن العالم ليس بشساعة نظيره من أوكارينا الزمن لكنه غني جدا بالمهمات و الأماكن السرية و الشخصيات المثيرة للاهتمام، و لن تشعر لوهلة أنك في خريطة أصغر من تلك في الجزء السابق.

ممممم .. ما ذلك الشيء بين يديه ؟

القصة بسيطة (ظاهريا)، هناك شخص مجنون حصل على قناع غامض و قوي و قرر أن يدمر العالم عن طريق إسقاط القمر فوقه و Link لديه ثلاثة أيام (في اللعبة) لإيقافه، فإذا انقضت الأيام الثلاث، يسقط القمر و يموت الجميع. لكن السلاح بين يديك هو أوكارينا الزمن، و التي تمنحك القدرة على الرجوع بالوقت لليوم الأول للمغامرة، لكن بثمن: فكل شيء جمعته من غير الأدوات المهمة كالأقنعة و الأسلحة يختفي و عليك تجميعها من جديد. البعض اشتكى من هذا النظام، لكن في نظري فهو أكثر ما يميز اللعبة، لأنه في ألعاب أخرى حيث يحاول شرير تدمير العالم أو السيطرة عليه لن يحدث ذلك فعلا مهما انتظرت (هناك استثناءات قليلة مثل أبراج Pandora) أما هنا فالخطر دائما قائم، و يكفي أن تنظر للأعلى لترى وجه القمر المتجهم يدنو إلى العالم مع مرور كل 6 ساعات. إضافة إلى هذا، فالنظام يجعل الشخصيات و الأحداث تتغير بمرور الوقت، فهناك الكثير من المهمات الجانبية التي لا تبدأ إلا في وقت معين، و الكثير من الحوارات و التفاعلات تتغير حسب اليوم و الساعة. و اللعبة تكشف عن جودتها الحقيقية في اليوم الأخير، و خصوصا عندما تتبقى أقل من ست ساعات على نهاية العالم، فهنا سترى كيف يتعامل الجميع مع ساعاتهم الأخيرة، فهناك من ينكر أن نهاية العالم قد دنت، و هناك من يجزع و يخاف، و آخرون يودعون أحباءهم في بعض من أكثر اللحظات المؤثرة التي رأيتها في عالم الألعاب!

You’ve Met with a Terrible Fate, Haven’t You?

معظم الأدوات تعود من الجزء السابق أيضا، لكن الجديد هنا هو الأقنعة و التي أضافت الكثير للعبة، فبالإضافة إلى الأقنعة العادية و التي تعطيك قدرة سحرية ما من قبيل الاختفاء و الدخول في مسابقة “سؤال و جواب” و جعل الدجاج يلحق بك و حتى دفع المومياوات و الـRedeads المخيفين إلى الرقص في حضورك، ستجد أقنعة التحول و التي تتيح لك التحول لواحد من الأعراق الكبرى في اللعبة و بالتحديد الـZora و الـGoron و الـDeku. و لكل منهم قدراتهم الخاصة و حواراتهم المختلفة مع الشخصيات الأخرى و حتى طريقة هزيمة الأعداء، فبارتدائك للقناع تحصل على قدرات ذلك العرق، ابتداء من القدرة على السباحة و التدحرج كالكرة و الطيران لبعض الوقت و غيرها. الزعماء في اللعبة تم تقديمهم بطريقة جديدة و مختلفة عن الأجزاء الأخرى، فهناك المحارب الإفريقي و الثور الميكانيكي و الدود العملاق في الصحراء و غيره.

https://www.youtube.com/watch?v=7G_aaak-tDE

 

 

حسنا رغم هذا، اللعبة تعلوها بعض العيوب، فبسبب قصر مدة تطويرها (عام واحد)، اضطر المطورون لإعادة استخدام بعض الأشياء من الجزء السابق، خصوصا تصاميم الشخصيات (رغم ذلك هناك شخصيات صممت من الصفر)، لكن تمت تغطية هذا بشكل ذكي، فالحكاية لا تدور في Hyrule بل في عالم مواز باسم Termina. و بالتالي، فالكثير من الناس هناك نسخ من العالم الآخر رغم أن دورهم و صلة قرابتهم و غيرها تختلف كثيرا. كما أن هناك بعض الأقنعة التي لم تستخدم بالشكل الكافي و تمنيت إدخال المزيد من المهمات تدور حولها مثل قناع الزوجين و الذي لن يفيدك في أكثر من قصة جانبية بسيطة. لكن يبقى أكثر شيء أعتبره نقطة سلبية هو الخنادق، فباستثناء معبد برج الصخور و الذي يعتبر الأفضل في السلسلة من الكثيرين، الخنادق المتبقية ليست جيدة جدا أو في نفس مستوى أوكارينا الزمن، سواء من ناحية الجو (atmosphere) أو الألغاز ، أو أن التحكم لم يكن مناسبا للغز معين (خصوصا التدحرج في معبد قمة الثلج). و بالانتقال إلى الموسيقى فرغم أن الجزء يعيد تقديم الكثير من ألحان الجزء الماضي، إلا أنه أتى بقطع موسيقية جديدة بنفس المستوى، خصوصا لحن الشفاء (Song of Healing)، الساعات الأخيرة (Final Hours)، معبد برج الصخور (Stone Tower Temple)، لحن العملاق (Giant’s Theme) و غيرها.

شارك هذا المقال