The Legend of Zelda: A Link Between Worlds | 3Ds
لعبة وصلة إلى الماضي بكل بساطة عنوان كلاسيكي لا يزال يستحق التجربة بعد كل هذه السنوات، كل شيء تقريبا بخصوصه كان مثاليا، القصة، العالم، الشخصيات و أسلوب اللعب (طبعا إلى حد كبير بالنسبة للعبة SNES)، و صدقني عندما أقول أنك ستشعر أنك تعلقت بها بشكل كبير عندما تنهيها و تشاهد أسماء المطورين تصعد ببطء نحو أعلى الشاشة بينما الخلفية تعرض مجموعة من الأماكن و الأشخاص الذين التقيت بهم خلال رحلتك و موسيقى النهاية الحزينة تعلن عن وصول القصة لفصلها الأخير. لكن مع كل هذه النقاط الإيجابية واجهتني بعض المشاكل مع اللعبة أغلبها بسبب القدرات التقنية المحدودة. أكبر هذه المشاكل هو كون Link لا يمكنه أن يهاجم بشكل قطري، ما يعني أنك تبقى بدون دفاع إن قرر عدو مهاجمتك بتلك الزاوية و هو ما يحدث كثيرا.
هناك أيضا عدم القدرة على التنقل السريع في عالم الظلام (يعني أنه يجب استخدام المرآة السحرية للعودة إلى عالم الضوء ثم استخدام الـflute للانتقال إلى المكان الذي تريد و بعد ذلك يجب أن تبحث عن مدخل إلى عالم الظلام ثم إلى المكان الذي تريد الوصول إليه)، و المشكل الأخير الذي أريد الإشارة إليه هو أنه إذا فشلت في القضاء على زعيم ما و حصلت على شاشة game over فإنه يجب عليك العودة من مدخل الخندق و حتى غرفة الزعيم من دون التعرض للأذى (لكنك لن تعيد حل الألغاز من جديد بالتأكيد). هذه المشاكل الثلاث كثيرا ما جعلتني أغادر اللعبة غاضبا، لكن لعبة وصلة بين العوالم أتت بالتصور المثالي لوصلة إلى الماضي لحسن الحظ، فقد تم حل كل المشاكل و تم البناء على اللعبة الأصلية بشكل مثالي و متوازن يجعل منها لعبة جديدة و هدية نفيسة للمحبين القدامى.
ربما قد يظن البعض أن اللعبة مجرد remake لوصلة نحو الماضي، لكنها في الحقيقة لعبة جديدة تدور أحداثها في نفس العالم بعض مئات السنوات من القضاء على Ganon. المميز في هذا الجزء هو أنه يعطيك الحرية المطلقة لاختيار الخنادق التي تريد زيارتها، و ألغازا عبقرية بعدة طرق لحلها و التي لن تفشل في جعل ابتسامة عريضة ترتسم على وجهك في عدد من المناسبات. أيضا، بما أننا نتحدث عن الـ3ds فلنقل وداعا للمعيقات التقنية، فقد بات بالإمكان الهجوم بشكل قطري و الانتقال السريع في الخنادق و عبر عالم الظلام (أو Lorule هنا و الذي هو مختلف عن عالم الظلام الذي زرناه من قبل)، أيضا، الخنادق أخيرا تبدو مختلفة عن بعضها البعض، فهناك المظلم و المستدير و الصحراوي و غيره.
إضافة إلى هذا، فكل خندق سيقدم فكرة جديدة، فهناك الذي ستسقط فيه أرضية غرف معينة لتنتقل إلى مكان آخر و تفتح طريقا جديدا، و هناك ذلك الذي ستستعمل فيه عصا الرمال لصنع جسور و جدران تسهل عليك العبور من جهة إلى أخرى و غيرها، و على الأرجح ستندهش بكل من مخبأ اللصوص و برج Hera و قصر الظلام. الأدوات ستستعملها كثيرا في الخنادق و يمكنك أن تجد حلولا مختلفة باستخدام أدوات مختلفة، و هذه من الأفكار التي تركز عليها اللعبة، لأنه أولا، الأدوات ستكون كلها مفتوحة لك من الخندق الثاني، و يمكنك كراؤها من الجشع Ravio و الذي سيتدخل لأخذ كل ما اكتريته من عنده عندما تخسر في معركة (لاحقا ستتاح لك فرصة شرائها و امتلاكها). لكن تبقى أهم إضافة إلى اللعبة هي القدرة على التحول إلى رسمة على الجدار و التي تتيح المجال للعديد من الألغاز العبقرية و الأماكن السرية!
لكن رغم كل هذا الإطراء، فاللعبة يعتليها مشكلان صغيران، أولا رسوم الشخصيات كان يمكن أن تكون أفضل، حيث تفتقر إلى التفاصيل بشكل واضح خلال الـCut-scenes و الثاني هو أن اللعبة قصيرة نوعا ما، فرغم أنها و وصلة إلى الماضي يأخذان خمس عشرة إلى عشرين ساعة، لكن الأخيرة تغطي قصرها النسبي بصعوبتها، فكثير ما ستجد تفسك تخسر و تعاود الخندق على عكس الجديدة حيث تم تعديل الصعوبة و جعلها أسهل و أكثر تقبلا من قبل الجميع، و ستلاحظ الفرق في عدد ساعات اللعب في الـHero Mode حيث يضاعف الأذى الذي يسببه الأعداء بأربع مرات. بالانتقال إلى الزعماء فقد تم الاحتفاظ بأغلب الزعماء الأصليين لكن مع تغيير طريقة المعركة مئة و ثمانين درجة، لأنك ستلقي بعيدا كل من تعلمته عنهم من نسخة SNES و عليك أن تحاول اكتشاف نقاط ضعفهم و طريقة هجومهم الجديدة.
https://www.youtube.com/watch?v=g75HDyL2BGc
بالانتقال إلى الصوتيات، فاللعبة تقدم واحدا من أفضل الـSoundtracks و الذي يقف ندا لكل من اللعبتين في المركز الثاني و الأول، فألحان وصلة إلى الماضي كانت أسطورية، لكن انتقالها و تحولها من الـChiptune إلى موسيقى بجودة الأوركسترا جعلها تمتلئ بالحياة و الروعة فكم من مرة توقفت عن اللعب لأستمتع بالموسيقى، و ليس هذا فقط، فهناك ألحان جديدة تم تأليفها من طرف Ryu Nagamatsu، الذي أثبت براعته بعدد من المرات مثل مخبأ اللصوص (Thieves Hideout)، اللعبة المصغرة (MiniGame)، لحن Yuga ـ(Yuga’s Theme) و التحفة : قلعة Lorule ـ(Lorule’s Castle). و بالمناسبة، Yuga و سعيه لإحياء Ganon عن طريق تحويل أحفاد الحكماء السبع من الجزء الأصلي إلى لوحات فنية و شخصيته جعلا منه واحدا من أكثر الأشرار المثيرين للاهتمام في السلسلة.