The Legend of Zelda: Skyward Sword | Wii – VC

نعم أعرف، Fi مزعجة و التحكم الحركي ليس للجميع و مهمات التجميع كثيرة و الـBacktracking موجود بكثرة في اللعبة. لكن Fi بنهاية اللعبة تصير شخصية مثيرة للاهتمام، التحكم الحركي كان طريقة رائعة لإدخال ألغاز جديدة و إضافة بعد جديد لصعوبة اللعبة، فالآن لن تضرب بعشوائية كما كنت تفعل في الأجزاء السابقة، لكن يجب أن تضبط وقت و كيفية و زاوية هجومك، و هذا الأمر يجعلك تشعر كأنك في مبارزة حقيقية بالسيوف كما أنني خلال المرتين التي ختمت فيهما اللعبة، لم أواجه و لو لمرة مشكلة في التحكم تطلبت مني القيام بـإعادة تقويمه. و بالنسبة لمهمات التجميع و الـBacktracking فلطالما كان موجودا في السلسلة، فكم من مرة تزور قرية Kakariko في أوكارينا الزمن، ولا زلنا نتذكر مهمات تجميع دموع الضوء المملة من أميرة الغسق و مهمة تجميع الـTriforce من موقظ الرياح. و شخصيا لم أنزعج من هذه المهمات إلا في مرات قليلة جدا، و بالتحديد دخول معبد الأرض و القتال المتكرر للـ”السجين”.

رسوم رائعة على جهاز مثل الـWii

قصة اللعبة تؤسس لباقي ألعاب السلسلة، و بدون أن أحرق أيا جزء منها فقد تم تقديمها بشكل مثالي لا أعتقد أن هناك أفضل منه، و التفاصيل الصغيرة تجعل لعبك للأجزاء الأخرى (و التي تأتي بعدها في الترتيب الزمني) رحلة مختلفة! و من أكثر ما أحببت هنا هو Zelda، فلطالما كانت تلك الأميرة التي تراها لخمس دقائق في بداية اللعبة ثم في نهاية اللعبة، بل هي الآن صديقة طفولة Link و التي ستهتم لأمرها كثيرا عندما تبدأ المشاكل، و هو من أكثر الأشياء التي أحببتها في هذا الجزء لأنها شخصية حية و حقيقية، ثم هناك Groose، و هو زميلك في أكاديمية الفرسان و الذي يحاول دائما مضايقتك، لكن مع التقدم في اللعبة ستبدأ شخصيته بالتطور بشكل شبيه جدا بـMidna من أميرة الغسق. الشيء الآخر الذي ستهتم له هو ساكنة قرية Skyloft والتي ستشعر أنها قرية حية (لكن بشكل أقل من قرية ساعة البرج من قناع ماجورا) فهناك السوق الكبير الذي يجتمع فيه الناس للتبضع و المنطقة السكنية و الأكاديمية و التمثال العملاق و غيره، و الأجمل في هذا هو أن القرية غنية بالمهمات الجانبية التي ستأخذ وقتا لا بأس به لإنهائها كلها.

أفضل زعيم في السلسلة ؟

لكن هذا لا يعني أن اللعبة كانت مثالية، فقد اعتلتها بعض المشاكل القليلة في نظري، فمثلا السماء فارغة و تمنيت لو أنه تم استغلالها بشكل أفضل و كذلك الأمر بالنسبة لعالم اللعبة لكن بشكل أقل، لأن هناك بعض الأمور هنا و هناك التي قد تثير اهتمامك و تدفعك إلى استكشافه. لكن بالعموم تمت تغطية هذا العيب بشكل ذكي و ذلك بتصميمه على شكل خندق عملاق، ففي الكثير من الأحيان لن تصل إلى وجهتك إلا بحل مجموعة من الألغاز التي ستعترض طريقك. هذه الفكرة ستلمع كثيرا بمنطقة الصحراء و التي تقدم بعضا من أمتع الألغاز. و بالحديث عن الخنادق، فهي من أفضل ما أنتجت السلسلة، و ستجعلك تستخدم كل شيء في جعبتك للوصول إلى الحل، و في كثير من الأحيان ستنقلب حبكة الخندق بشكل ذكي لم تكن تنتظره، و أخص بالذكر كلا من سفينة الرمال و الصهريج العتيق و برج السماء. بالحديث عن الزعماء فأول ما يتبادر إلى ذهني هو Koloktos، التمثال البوذي الذهبي و الذي يقدم معركة مذهلة جدا و أعتبرها الأفضل بين كل الأجزاء و باقي الزعماء لا يقلون روعة باستثناء واحد أو اثنين و المعركة الأخيرة بالمناسبة ملحمية جدا حتى بالنسبة لمعايير Zelda.

https://www.youtube.com/watch?v=MzL4IA16k78

بالنسبة للرسوم، فبعيدا عن الدقة و الإطارات، اللعبة تقدم توجها فنيا ممتازا جدا و مستوحى من المدرسة الانطباعية و بالخصوص من رسومات الفنان الفرنسي Paul Cézanne. حيث ستبدو الأماكن البعيدة كأنها لطخات ألوان على لوحة فنية متحركة. هذا التوجه جاء لتغطية ضعف الـWii من الناحية التقنية، لكننا بذلك حصلنا على لعبة جميلة بشكل غير متوقع. و رغم أنها تبدو مليئة بالألوان المبهجة إلا أنها تصبح مظلمة و سوداوية (إلى حد ما) عندما يكون الوقت مناسبا لذلك. و بالانتقال إلى الصوتيات فهذه أول مرة في السلسلة يتم فيها استخدام أوركسترا حية على غرار Super Mario Galaxy و النتيجة مبهرة جدا! فاللعبة تقدم واحدا من أفضل الـSoundtracks التي سمعتها في عالم الألعاب بشكل عام. من المقاطع المفضلة لي هناك بالاد الآلهة (Ballad of the Goddess)، لحن Fi ـ (Fi’s Theme)، لحن البطل (song of the hero)، لحن السماء (Sky theme)، معركة Koloktos ـ (Koloktos battle) و غيرها الكثير، و لأكون صادقا، فالـSoundtrack كله أسطوري و لا يزيد اللعبة إلا إبهارا.

شارك هذا المقال