The Legend of Zelda: Ocarina of Time | N64 – 3Ds – VC
حسنا، هل هناك شيء سأقوله عن هذه اللعبة لم يقله أحد من قبل؟ فحتى بالنسبة إلى معايير وقتنا هذا لا زالت لعبة تنافس بشراسة على عرش أفضل الألعاب في التاريخ (على الأقل حتى صدور Super Mario Galaxy و نفس البرية) و قد قدمت الكثير من الأفكار الجديدة و الثورية التي لا زالت الأساس لمعظم ألعاب الـAction-Adventure حتى الآن. حسنا، ما الذي يجعل أوكارينا الزمن هذه اللعبة العظيمة؟ حسنا، ببساطة هي من تلك الألعاب التي ستجد نفسك في كثير من المرات تبتسم و تقول “حسنا هذه لعبة جيدة جدا!”. فما إن تبدأها و بعد تقديم قصير و سريع كفاية ليعلمك أساسات اللعب في القرية، ستجد نفسك تدخل إلى الشجرة العملاقة Deku، و مباشرة بعد الدخول ستكتشف أن المكان ليس للعب و المرح مثل الغابة، فالموسيقى المرحة تصبح “Athmospheric” و تهمس لك أنك وحيد و معزول في هذا المكان الخطير، تتقدم قليلا و تفاجؤك الوحوش من كل مكان، و سرعان ما تجد عنكبوتا في ضعف حجمك! نعم أعرف أن الأجزاء الأخرى ربما فعلت نفس الشيء، لكنها كلها لا تقدمها بشكل صحيح، أميرة الغسق تأخذ منك ساعتين إلى أربع ساعات للوصول إلى المعبد الأول، سيف السماء تقدم خندقا أولا مذهلا و مخيفا في نفس الوقت، لكن الوصول إليه يحتاج بعض الوقت للتقدم في القصة بالشكل الكافي (لا تفهموني بشكل خاطئ، مقدمة هذه اللعبة بالضبط ممتعة و تقوي العلاقة بين Link و Zelda) ، و اللعبة الأخرى الوحيدة في السلسلة التي أظنها قامت بالأمر بشكل مثالي هي وصلة إلى الماضي، فأنت تتلقى رسالة من الأميرة و في منتصف الليل تخرج من البيت في عاصفة مطرية موحشة ثم إلى قبو القلعة حيث تتسلل بين الحراس الذين من الواضح أنهم أقوى منك بكثير لتنقذ الأميرة.
حسنا هذه بداية القصة فقط و التي ستتطور من بعد بشكل غير متوقع (و مفاجئ أيضا). الشخصيات المقدمة أيضا مثيرة للاهتمام، فأنت الآن في مملكة حقيقية مع قبائل متعددة و عادات و تقاليد مختلفة و قرى متنوعة، لكن النصيب الأكبر من المديح يذهب إلى أمير الظلام Ganondorf، و بدون أن أحرق القصة، فقد تم تقديمه كشخصية رهيبة تزرع الخوف في المكان كلما ذكر اسمها، و اللقاء النهائي بينه و بين Link يتوجان اللحظة كواحدة من أكثر المعارك ملحمية على الإطلاق. رغم هذا، فلا القصة و لا الشخصيات و لا حتى الرسوم (نسخة الـ3Ds تبدو جميلة جدا بالمناسبة) هي أكثر ما يميز اللعبة، بل أسلوب اللعب الثوري. فهذا الجزء قدم العديد من الإضافات ليس فقط للسلسلة، بل لعالم الألعاب عموما، فأولا هناك الـZ-Targeting، و الذي يسمح لك بتتبع العدو الذي تريد قتاله. ثم هناك نظام الليل و النهار و الذي قدم عالما حيا و جوا أفضل و ما زاد على هذا هو ضخامته و الأسرار و الألغاز في مكان (رغم أن سهل Hyrule يبقى فارغا جدا و مجرد مساحة للتنقل لا أكثر). بالنسبة للأدوات، فالعديد منها يعود من الجزء السابق، مثل القنابل و الـhookshot (لن أحاول ترجمته على أي حال)، ثم هناك العناصر الجديدة مثل عين الحقيقة التي تسمح لك برؤية الطرق المخفية و سهم النار، لكن أهم أداة جديدة هي الـأوكارينا، هذه الآلة الموسيقية السحرية تدمج لأول مرة في عالم الألعاب الموسيقى مع اللعب، فيمكنك باستعمالها عزف نوتات مختلفة، و كل معزوفة ستقوم بشيء ما، إما التحكم بالطقس أو تغيير الوقت أو التنقل السريع و غيره.
مع هذا، تبقى أكبر نقاط قوة اللعبة هي المعابد، فسرعان ما ستنسى الثاني و الثالث، لكن بعد ذلك، كل خندق يقدم فكرة جديدة و جوا جديدة و ألغازا جديدة. معبد الغابة مثلا به أربعة فروع عليك بإنهائها لتفتح طريق الزعيم، و هو مصمم على شكل قصر قديم (أفضل من القصر في أميرة الغسق) من العصر الفيكتوري. معبد الماء عبارة عن صهريج كبير تتحكم بمستوى الماء فيه و تم تصميمه بشكل يجعله أقرب ما يكون إلى المتاهة. و معبد الظلال كان يستخدم سجنا قديما في الماضي و سترى آثار التعذيب و القتل فيه مع كثير من الأبواب الخفية و الجسور الغير مرئية (أفضل جزء فيه هو السفينة). حتى الزعماء كانوا بمستوى ممتاز، رغم أنه يعيب بعضهم السهولة، و كلهم يقدمون أفكارا رائعة لم تسبق رؤيتها من قبل (أحد الزعماء يقلب فكرة Super Mario 64 بالدخول إلى الصور على اللاعب و يستغلها ضدك!)، و المعركة الأخيرة كالعادة شيء مبهر و ملحمي. حسنا، من جهة أخرى فالسلبيات في اللعبة موجودة، لكنها قليلة، فمثلا المهمة الجانبية لتجميع الـSkulltulas الذهبية ستكافؤك بـ200 Rupee و هو ليس بالشيء الكثير و ليس هناك الكثير للإنفاق عليه على أية حال (نقطة سلبية في أغلب الأجزاء بالمناسبة)، السهل الكبير كما قلت سابقا شاسع و فارغ كما أن هناك بعض المشاكل البصرية البسيطة و النادرة جدا.
https://www.youtube.com/watch?v=K8GRDNU50b8
الموسيقى في اللعبة أسطورية كالعادة، حتى مع كونها من تطوير شخص واحد فقط (Koji Kondo) و الذي أبدع في تقديم Soundtrack متكامل و مناسب لجميع الأجواء، فالسهل الكبير يقدم مقطوعة تدمج مقطوعات أصغر لكي لا يكون مملا و مضجرا، الأقاليم الجانبية تبدع في تقديم ثقافتها للاعب على شكل لحن موسيقي كالجيتار الإسباني في الصحراء و الطبول الإفريقية في قرية Goron و موسيقى العصور الوسطى في القرية-السوق. أما ألحان الخنادق فهي الأخرى تقدم جو رعب و ووحدة رائع بشكل غريب، ففي معبد الغابة مثلا ستشعر أن هناك شيئا يراقبك من السقف و ينتظر الفرصة لينقض عليك (ربما هناك شيء فعلا!)، معبد الماء يشعرك بأنك في منطقة رطبة و باردة و مليئة بالأسرار أيضا! مقطوعاتي المفضلة هي الغابات المفقودة (Lost Woods)، لحن طاحونة الريح (Windmill theme)، وادي Gerudo ـ(Gerudo Valley)، معبد الغابة (Temple of Forest)، معبد الزمن (Temple of Time) و غيرها.
هكذا نصل إلى نهاية هذا التقرير عن أفضل خمس أجزاء من سلسلة The Legend of Zelda، قد أكون ظلمت عنوانا أو أهملت بعض التفاصيل، لكن هل تتفقون مع ما جاء في اللائحة ؟ و إن كانت لديكم قائمة خاصة بكم يمكنكم مشاركتها كتعليق !