التوجه الجديد من إيتاجاكي كان بالبحث عن ناشر آخر وجاء الإختيار لشركة Doobic الكوريه التي آرادت دخول سوق الألعاب العالمي وأيضا إصدار نسخة من اللعبة للأجهزة الذكية واسعة الإنتشار بالأسواق الأسيوية ولكن يبدو أن هذا المشروع كان منحوسا جدا فدخلت شركة Doobic بمشاكل مالية أيضا أجبرتها على إعلان الإفلاس بالعام 2013 وبات المشروع بدوامة “الإلغاء” في ظل عدم تقدم التطوير عليه وعدم وجود ناشر مهتم بالمساعدة بإنتاج اللعبة بعد سنوات قضتها قيد التطوير والكثير من المشاكل المالية و مشاكل المحرك ورحلة التطوير المتعثره.
Satoshi Kanematsu الرئيس التنفيذي لفريق التطوير Valhalla Game Studios كان صديقا شخصيا لرئيس شركة ننتندو الراحل “ساتورو أيواتا” وتحدثا عن فكرة نشر ننتندو للعبة بشكل حصري لجهاز الوي يو وهو ماوافقت عليه ننتندو رغبة منها بالحصول على لعبة أكشن تحمل عناصر اللعب على الشبكة بشكل كبير ولكم أن تتخيلوا أن فريق التطوير خلال تلك الفترة كان يطورها بالفعل على محرك غير نهائي وتحديدا محرك فريق التطوير Relic Entertainment وبعدها تم نقل المشروع ليتم تطويره بنفس محرك تطوير لعبة Darksiders II الذي يحمل إسم Phoenix Engine وأخيرا تم إعادة تطوير اللعبة بإستخدام محرك Unreal Engine 3 وهو ماتم إعتماده حتى النسخة النهائية وصدور اللعبة بالأسواق.
إختلافات كبيرة بين النسخة الأصلية التي إستعراضها للعبة بالعام 2011 وبين نسخة الإصدار التي حصلنا عليها بالعام 2015 وخصوصا بمستوى الرسوم باللعبة وبأسلوب اللعب الذي قدمته النسخة النهائية وأيضا الشخصيات فيها ولكن إيتاجاكي أكد بأن سيناريو اللعبة وقصتها لم تتغير مابين النسخة الأصلية والنسخة التي صدرت بالأسواق، للأسف الشديد لم تكن النسخة النهائية من اللعبة جيدة، كان واضحا جدا أن هنالك مشاكل عويصة بفترة التطوير وبتعدد إستخدام المحركات فحتى محرك Unreal Engine 3 لم يكن يعمل بشكل جيد مع الوي يو أصلا و النتيجة النهائية كانت كارثية بمقاييس العاب “تونوبو إيتاجاكي” وسيرته السابقة ولكن رواية قصة اللعبة وتاريخ تطويرها المتعثر قد يشرح لنا الأسباب خلف ذلك.
“تونوبو إيتاجاكي” أعلن مؤخرا خروجه من صناعة العاب الفيديو بشكل غير مباشر ولاشك أن لعبة Devil’s Third كانت المسمار الأخير بنعش هذا المطور البارع، فريق التطوير الذي قام بتأسيسه مازال موجودا ولكن بات فريقا يعمل على مشاريع صغيرة خلف الستار ولانسمع عنه الكثير، رحلة لعبة بدأت كمشروع واعد جدا وأنتهت بلاشك بكارثة لمطور شهير وأيضا لناشر ضخم مثل شركة ننتندو.