هاهو جهاز ننتندو سويتش يحصل على أول مغامرات ماريو بلعبة Super Mario Odyssey التي ستجول من خلالها عدد كبيرا من العوالم الضخمة والمتنوعة مع أفكار جديدة وقدرات جديدة لشخصية ماريو لم نشهدها من قبل، بعد تجربة للعبة لساعات و إستكشاف كافة عوالمها و اسرارها حان وقت المراجعة لنعرف إن كانت هذه اللعبة التي حصدت على الكثير من الجوائز حتى ماقبل صدورها ظهرت بالتجربة النهائية بشكل مثالي لمحبي العاب المنصات ومحبي الألعاب عموما أو أخفقت ننتندو بشكل ما وقدمت لنا منتجا لايستحق أن يكون الجزء الجديد من هذه السلسلة المستمره منذ أكثر من 30 عام، إذا لنبدأ الحديث.
تبدأ اللعبة بعرض سينمائي مابين مواجهة ماريو مع باوسر دون الكثير من الشرح للأحداث، من هنا يستوجب علينا الحديث عن هذه اللعبة بجانبها التقني، حسنا لعبة Super Mario Odyssey تقدم معها تجربة مميزة جدا من ناحية الرسوم والتفاصيل حتى الدقيقه منها، فعند مشاهدة ماريو يتحرك بعالم اللعبة أقل تفصيل يمكن ملاحظتها من تغيير لونه بسبب الدخان أو تأثره بالغطس تحت الماء أو غيرها من الامور الصغيرة، تلك اللمسات المميزة بالأضافة لتصاميم العوالم المتنوعة جدا جدا مابين الصحراء وماجنب البحر و الغابات والمدينة ستجعلك بكل مره تدرك مدى العمل الضخم الذي قم به فريق التطوير لتقديم هذه اللعبة وإعطاء ماريو فرصة ليبرز بشكل أكبر بعوالم متنوعة بشكل كبير جدا.
على صعيد الصوتيات فهذه اللعبة كما كان الحال مع لعبة ماريو جالكسي سابقا تقدم معها العديد من المقطوعات المذهلة جدا، بلحظات كثيرة ستجد نفسك بقمة الحماس مع سماعك موسيقى هذه اللعبة و الأوركسترا التي تقدمها، الشخصيات كالعاده لاتتكلم بعيدا عن بعض الكلمات ولو أن باوسر يبدو بأنه تعلم بعض الحديث بهذه اللعبة، على الصعيد التقني فلعبة Super Mario Odyssey مميزة جدا على جهاز السويتش، لاتوجد مشاكل تقنية من تباطئ بسرعة الإطارات أو القلتشات “الأخطاء التقنية” التي نراها بألعاب أخرى ضخمة مثل هذه ومع سرعة 60 إطار بالثانية كل شيئ يبدو جميلا هنا.
حسنا هذه اللعبة هي لعبة منصات ثلاثية الأبعاد من بطولة ماريو، هذا الامر يجعلنا نتوقع كثيرا ماسنحصل عليه بأسلوب اللعب ولكن ننتندو لطالما كانت تحب التغيير والتجديد، الفكرة الرئيسية بهذه اللعبة هي بإضافة شخصية “كابي” للعبة وهذا الشبح الصغير يساعد ماريو في مغامرته بمحاولة إنقاذ أخته التي قام باوسر بإختطافها، كابي بات جزءا من شخصية ماريو عبر تحويل قبعة ماريو لشخصيته وبذلك تلعب قبعة ماريو دورا كبيرا بهذه اللعبة وهي من تقدم الجديد من الأفكار بأسلوب العاب ماريو المعتاد، الأن بات بإمكانك إستخدام القبعه كسلاح ترميه على الأعداء و حتى هنا بإستطاعتك التحكم بمسار القبعه وتدويرها لضرب الأعداء المحيطين بك من كل جانب.
هنالك ملاحظة جديدة بنظام التحكم بالقبعه وبكون اللعب بوضيعة المحمول للجهاز تختلف عن اللعب بوضعية الجهاز المنزلي وهنالك بعض الضربات التي لايمكن إنجازها سوى بوضعية الجهاز المنزلي و بهز الجوي كون لتنفيذها ولكن لايعني ذلك ان وضعية اللعبة بالمحمول ستكون ناقصة فالأساسيات كلها موجودة، ضرب الأعداء بإستخدام القبعه ليست القدرة الوحيدة التي يوفرها لك “كابي” بل بإمكانك أيضا إستخدام القبعه كمنصة للقفز للوصول للأماكن البعيده وهو امر مهم جدا بلعبة منصات ستحتاج القفز فيها كثيرا، والخاصية الأهم التي يوفرها كابي هي بإمكانية إستغلال الأعداء و الـ”تلبس” بهم لإستخدام قدراتهم لمصلحتك، إن شاهدت أي عدو باللعبة بإمكانك أن تدخل فيه وتستخدم قدراته للتقدم بالمرحلة أو الحصول على الأقمار أو حتى بهزيمة الأعداء و الزعماء.
بالتأكيد تستطيع إنهاء اللعبة دون الحاجة لإستخدام الأعداء ولكن كل واحد منهم يعطي للعبة أسلوب مختلف تماما وستجد نفسك بحق تجرب كل شيئ لمحاولة الحصول على كل شيئ باللعبة وهذه واحدة من الأفكار التي تعطي لهذه الغامرة بُعدا مختلفا عن باقي مغامرات ماريو فمتى كنا نفكر أن نستخدم الأعدء و قدراتهم لمصلحتنا؟ أوديسي وهي الكلمة التي يحملها عنوان اللعبة هو إسم المركبة التي يتنقل بها ماريو مابين العوالم، ولتصبح قادرا للوصول لأماكن مختلفة عليك بجمع الأقمار التي تشحن طاقة هذه المركبة ومن هنا ستبدأ بالبحث عن الأقمار بكل عالم وصدقوني فعددها كبير جدا وستقضي ساعات طويلة جدا لمحاولة الحصول عل كل شيئ بهذه اللعبة.
إن لم يكن تجميع الأقمار وحده كافيا فهنالك القروش التي تقوم بتجميعها وتختص بكل عالم، وتدعم هذه اللعبة أيضا خيار اللعب التعاوني حيث يتحكم اللاعب الثاني بشخصية كابي ويصبح مساعدا لك بالمغامرة وهو طور يحتاج لبعض التعود ولكنه ممتع بعد الإتقان و لاننسى ان اللعبة تقدم خاصية التصوير بأي مكان مع الكثيرمن الفلاتر المختلفة و التلاعب بتصميم الصور لمن يعشق هذا الأمر، Super Mario Odyssey هي اللعبة التتمه للعبة سوبر ماريو64 بالتوجه نحو فكرة الالعاب العالم المفتوح بألعاب المنصات بدلا من تنفيذ المهام بشكل خطي كما كان الحال مع العاب سوبر ماريو جالكسي ولاشك ان اللعبة تبرع كثيرا بماقدمته وبتصميم عالم ضخم ومتنوع جدا “ماريو يواجه الديناصورات!!” وأفكار رائعة جدا ولاشك أنها واحدة من أفضل تجارب هذا العام وأفضل مغامرات ماريو.
تمت مراجعة هذه اللعبة بنسخة Nintendo Switch قام بتوفيرها الناشر قبل صدور اللعبة في الأسواق.