عام 2014 عادت إلينا سلسلة ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول Wolfenstein بريبوت للسلسلة التي تعد هي الأم لهذا النوع من الألعاب وقدمت معها مستوى مميز ورسومات رائعة على أجهزة الجيل الحالي المنزلية والأن وبعد ثلاث سنوات تعود إلينا السلسلة في تكملتها Wolfenstein II: The New Colossus ويعود معها البطل الشرس والهمجي B.J. Blazkowicz للقضاء على المزيد من النازين.

قصة اللعبة تبدأ بإعطائكم تذكيرا سريعا لأحداث الجزء الأول الأساسية وتبدأ الاحداث بعد نهاية الجزء الأول بخمسة أشهر حيث يستيقظ Blazkowicz بعد هذه الأشهر الخمسة بعد تعرضه لإصابة خطيرة كانت ستودي بحياته ليجد أن الغواصة التي سيطر عليها أصدقاؤه من المقاومة تحت هجوم النازين، بعد التصدي للخطر الذي واجهكم تبدؤون بالإنتقال إلى الخطوة التالية في القتال ضد النازين بالتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتحريرها من النازين وجعلها حجر الأساس في خطتكم لتحرير العالم أكمل من هذا الحكم الظالم.

Blazkowicz يكتشف بأن لديه طفلين قادمين في الطريق مما يعطيه دافعا أقوى لإكمال الحرب المتعبة ضد النظام الذي سيطر على العالم وسيلتقي بالعديد من الوجوه الجديدة التي ستنضم إلى المقاومة لشن حرب جديدة، مقاطع القصة يتم سردها بشكل سينمائي كما كان الحال مع الجزء السابق والقصة ليست بالعميقة كما هو متوقع من ألعاب النوع ذات التوجه الأركيدي ولكن السرد ممتع ومضحك بعض الشيء مع وجود مجموعة من النكت السوداوية هنا وهناك.

اللعبة تقدم معها رسوما مذهلة وجميلة مع تفاصيل دقيقة للبيئة والإهتمام بالمؤثرات البصرية المختلفة مع الإعتناء بالإضاءة والظلال ونحوها من العناصر واللعبة تعمل بمعدل 60 إطارا معظم الوقت مع إنخفاض بسيط في الإطارات وسط المعارك التي تمتلئ فيها الشاشة بالأعداء بشكل لا يؤثر على التجربة وقد لا تلاحظونه عند إندماجكم مع المعركة التي تخوضونها.

الألحان في اللعبة تأتينا من المبدع Mick Gordon الذي قدم لنا الألحان في الجزء الأول وفي ريبوت ألعاب DOOM وعمله هنا لا يقل عن عمله في الألعاب الماضية حيث تحصلون على ألحان مميزة وحماسية عند دخولكم في مناطق القتال الرئيسية حيث تمتلئ البيئة من حولكم بالأعداء بمختلف أنواعهم وتسمعون هذه الألحان التي تضعكم في جو القتال وتدفعكم لتدمير أعدائكم بكل شراسة.

نظام اللعب هو نفسه من الجزء الاول مع بعض التعديلات حيث أصبح بإمكانكم أن تحملوا سلاحين في نفس الوقت دون الإشتراط بكونهما من نفس النوع من خلال إستخدام عجلة الإختيار السريعة وهذه المرة ستستخدمون الفأس بدل السكين للقيام بالضربات القاضية والتي أصبحت أكثر شراسة وأكثر عنفا، في نقطة معينة من التجربة ستتمكنون من الإختيار ما بين 3 إضافات معينة لشخصيتكم والتي ستؤثر على طريقة خوضكم للعبة في المراحل المقبلة.

يمكنكم أن تختاروا القدرة على الإندفاع من خلال الجدران والتي ستمكنكم من الإندفاع من خلال الأعداء أيضا كما ستتمكنون من إختيار القدرة على الإنكماش بشكل محدود للإختباء في المناطق الضيقة جدا أو إستخدامها للتنقل من مكان لأخر أو لإنتظار أحد الخصوم للإقتراب منكم ثم تهشيمه بهجمة قاضية وأخيرا لديكم القدرة على القفز العالي والتي تعطيكم فائدة إستراتيجية أثناء القتال مع القدرة على الوصول إلى أماكن مرتفعة وممرات بديلة.

تجربة اللعب تتبع نفس فلسفة الجزء الأول بالتوجه إلى ألعاب التصويب الكلاسيكية والتجربة شبيهة جدا بالجزء الأول ما عدا الميكانيكيات الإضافية التي ذكرناها في السطور السابقة وبالرغم من أنها لا تقدم الكثير من التغيير إلا أنها لا زالت تجربة حماسية ومسلية وستخوضون مهمتين أو ثلاث مهمات مميزة كركوب إحدى أليات الأعداء أو التنقل بكرسي متحرك في بداية اللعبة وستقدم النزالات الكثير من التحدي في الممهمات المختلفة وخوض التجربة بأحد أطوار الصعوبة العالية سيقدم التحدي المطلوب لمن يرغب في إستعراض مهاراته.

اللعبة تقدم مجموعة من المهمات الجانبية الإضافية التي يمكنكم أن تقوموا بكشفها من خلال إستخدام رموز الـEnigma Code التي ظهرت في الجزء السابق وهذه المرة ستقومون بجمعها من قادة النازين الذين تقومون بقتلهم ومن ثم ستلعبون لعبة مصغرة لفك الشفرة وإكتشاف مكان القادة الأخرين للقضاء عليهم والمهمات الجانبية عديدة وستقدم لكم نفس عدد الساعات الذي تقدمه لكم القصة الأساسية وربما أكثر بقليل.

ستتمكنون أيضا من جمع عدة التطوير لتطوير أسلحتكم كما ستتمكنون من جمع بعض المحتويات الجانبية كالتصاميم الفنية الخاصة بالبيئات والشخصيات وأيضا المقطوعات الصوتية التي تحاكي الموسيقى الكلاسيكية التي صدرت في الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث اللعبة وغيرها من الأمور الموجهة لمحبي التجميع.

لإنهاء اللعبة للمرة الأولى ستقومون بقضاء 10 إلى 12 ساعة لإنهاء القصة الأساسية أما المهمات الجانبية فيوجد 16 مهمة تقريبا والتي ستتطلب منكم نفس الوقت أو أكثر بقليل مما يعني أن اللعبة تقدم أكثر من 20 ساعة وفي حال رغبتم في جمع كل شيء فعليكم بإضافة ساعات إضافية لذلك العدد، Wolfenstein II: The New Colossus لا تقدم الكثير من الإختلافات عن الإصدار السابق ولكنها تبقى تجربة ممتعة ومسلية مع محتوى ممتاز وينصح بها لمحبي ألعاب التصويب.