بعدد سنوات قضيناها بحروب المستقبل تعود لنا سلسلة العاب التصويب Call of Duty لجذورها و الكلاسيكية بقصتها حيث تروي لنا اللعبة الجديدة منها Call of Duty: WWII قصة الحرب العالمية الثانية التي يقدمها لنا فريق التطوير Sledgehammer Games وهو من كان قد قدم لنا سابقا لعبة Advanced Warfare بالعام 2014 وكما جرت العاده فسلسلة العاب كول اوف ديوتي يتم تسليم مهمتها لفريق مختلف يعمل على الجزء الخاص به لفترة 3 سنوات قبل صدوره، حسنا قمنا بإنهاء اللعبة وقضاء ساعات طويلة بأطواراها المختلفة وحان الوقت لنقدم لكم مراجعة اللعبة.
كما أسلفنا فقصة الجزء الجديد تعود بنا للماضي، تحديدا للعام 1944 مع بداية الحرب العالمية الثانية وستقوم بإنجاز المهمات عبر فريق الـ1st Infantry Division بمختلف مناطق أوروبا وتشرح اللعبة نفسها بشكل جيد بإستعراض التواريخ و الأحداث و الاماكن كما هو السرد الواقعي لأحادث الحرب العالمية الثانية قبل بداية كل مهمة نخوضها، ستتنقل مابين المدن الأوروبية لمواجهة جيوش النازيين وستعيش نفس الحقبة التاريخية بالمشاهد الشهيرة فيها، تتنوع مهمات القصة والشخصيات التي ستستخدمها عبر طور القصة والمغامرة فيها.
Call of Duty: WWII هي لعبة تصويب بالمنظور الأول ومن قام بتجربة اللعبة يدرك تماما ماسيحصل عليه هنا، هنا ستقود فريق من المقاتلين يلعب كلا منهم دوره بالفريق، هنالك المعالج في حين الإصابات و هناك من يتخصص بتوفير الرصاص والطلقات و بينما آخر مهمته هي إستدعاء المساعده الجويه لضرب أي مناطق تكتظ فيها جيوش الأعداء، لكل فرد في فريقك دوره الرئيسي ومن المهم جدا الأعتماد على هذا الأمر وكالعاده هنالك مشاهد الـQTE أو الضغط بالوقت المناسب لتنفيذ بعض السيناريوهات بالقصة، بإمكانك أيضا إستخدام البيئة حولك بهذه اللعبة بداخل القتال ومنها على سبيل المثال إستخدام الطاولات كجدار حمايه لك عند الحاجة وبضغط زر الضربات اليدوية بجانبه وهو أمر مهم قبل مواجهة الأعداء.
بكونها لعبة تصويب ومن سلسلة العاب كول اوف ديوتي فيمكن القول بأن حساسية التصويب لم تتغير كثيرا عن الأجزاء الماضية، التغيير الأكبر كان لنظام القتال اليدوي “الميلي” الذي لم يكن بسلاسة الألعاب الماضية من ناحية جذب العدو نحوك وتنفيذ الضربات عليه فوجدت نفسي أبتعد عن إستخدامه، نذكر أيضا أن اللعبة تقدم معها تنوعا مميزا بالمهمات، فليس كل المهمات تستوجب منك إستخدام التصويب فقط بل هنالك مهمات ستستخدم فيها المركبات بتلك الفترة ومهمات أخرى للتجسس والتسلسل وإجمالا تقدم اللعبة معها تنوعا كبير بأساليب اللعب عن المعتاد.
طور الزومبي يعود مجددا بهذه اللعبة ويمكن إختصار الكلام هنا بقولنا أنه واحد من أفضل أطوار الزومبي التي خضناها بالسلسلة، جرت العاده أن يكون فريق التطوير Treyarch هو أفضل من يقدم لنا هذا الطور ولكن فريق التطوير Sledgehammer Games يقدم نفسه بقوة بهذه اللعبة، كما كان الحال باللعبة عموما فطور الزومبي هنا إبتعد عن كل المنغصات ليقدم لنا تجربة مسلية جدا بدون رتوش، بإمكانك تطوير شخصياتك هنا بزيادة قدرتهم على التحميل أو قوة الضربات أو زيادة السرعة والجديد هنا هو الضربة الخاصة التي تملك مقدارا للطاقه وعند تعبئته تحصل على ضربة خاصة واحده منها تجعلك مخفي بالنسبة للزومبي بينما نوعية أخرى تجعل الرصاص لديك غير منتهي أو ضربات خاصة تجعل تأثير ضرباتك ضعف المعتاد، لكل شخصية من الشخصيات قدراتها وهنالك إمكانية تطوير هذه الشخصيات.
رسوم اللعبة تقدم معها مستوى تقني جيد، ليست تلك النقله التقنية المذهلة التي نتوقعها خصوصا عند اللعب ولكن عند مشاهد العروض السينمائية فهنا تبدع اللعبة كثيرا، لن تقوم اللعبة بإبهارك كثيرا على صعيد الرسوميات وخصوصا انها المره الأولى التي نشاهد فيها السلسلة تعود لأجواء الحرب العالمية الثانية على أجهزة الجيل الحالي ولكن هنالك الكثير من العاب التصويب التي صدرت بالأسواق وقدمت معها رسوما أفضل، ولكن على صعيد الصوتيات فهذه اللعبة تبدع كثيرا هنا، ستعيش فعلا أجواء الحرب العالمية بأصوات كل شيئ حولك من طلقات وصرخات الجنود و وحركات المركبات و الإنفجارات من حولك وهي واحدة من أقوى عناصر هذه اللعبة.
سلسلة العاب كول اوف ديوتي تكسب معظم شهرتها وقوتها من طور اللعب الجماعي على الشبكة فيها، هنا تعود الأمور للبداية بدون تعقيدات، مع بداية دخولك لطور الشبكة سيطلب منك أن تختار تصنيفا أو مستوى لك ولكل تصنيف منهم أقسام مختلفة تناسب السلاح الذي تفضل إستخدامه، لايعني ذلك عدم مقدرتك لإستخدام باقي الأسلحة ولكن بإمكانك تطوير سلاحك الرئيسي بالعديد من التطويرات والتحسينات وهنالك طور القتال العادي الذي يتيح لك الكثير من الخيارات والمهمات، أطوار اللعب الجماعي على الشبكة المعتاده تعود من جديد هنا، طور قتال الفريق و الحصول على العلم وآخر من يبقى حيا وغيرها من الخيارت المعتاده لمحبي السلسلة والجديد هنا طور “الحرب” الذي شاركناكم إنطباعاته من قبل عبر موقعنا.
Call of Duty: WWII تقدم معها توازنا كبير بلعبة تحمل معها ماكنا نحبه بالأجزاء القديمة والعديد من الأفكار من الأجزاء الحديثه، قد لاتكون أفضل لعبة على الصعيد التقني ولكن يعود ذلك لرغبة الفريق أن يحافظ على سرعة عمل إطارات اللعبة المرتفع خصوصا لمحبي التحديات واللعب الجماعي، مع قصة حماسية ومحتوى قوي بالكثير من الأطوار لاشك بأنها خطوه جيد لهذه السلسلة بعد التراجع بالسنوات الماضية.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة مراجعة للـPS4 تم توفيرها من قبل الناشر قبل صدور اللعبة في الأسواق.