تختلف فلسفة تصميم الأجهزة اختلافاً جوهرياً بين سوني و ننتندو، تعتمد سوني اعتماداً كاملاً على الترقية التقنية في المواصفات، و تهدف إلى تقديم جهاز تقليدي مع أداة تحكم اعتيادية، سوني تبتعد عن التجديد الكبير أو الكلي في أجهزتها لأنها تستهدف جميع الشركات، و إذا قامت بتبني أفكار مثل التحكم الحركي على سبيل المثال، فإن من لا يُريد تبني هذه الأفكار قد يتجنب العمل على جهازها.
ننتندو حاولت في السابق أن تعمل بهذا النموذج و لم تنجح، و لذلك توجهت إلى نموذج مختلف، ننتندو تقوم ببناء جهازها على فكرة أو Concept، و كل ما يتم اختياره من عتاد و مواصفات، و ألعاب، و منظومة تحكم، يصُب في خدمة فكرة الجهاز الأساسية. بهذه الطريقة تستهدف ننتندو تمييز الخيار الذي تقدمه إلى اللاعبين عن بقية المنافسين، فعلى سبيل المثال لا يوجد جهاز مخصص للألعاب يُمكن اللعب به في وضعية المنزلي و المحمول معاً إلا الننتندو سويتش، و هو خيار لا يتوفر لدى بقية المنافسين، إلا أن هذا الخيار يتطلب أيضاً بعض التضحيات في تصميم العتاد، و التي قد تُبعد بعض الألعاب/الشركات عن الجهاز.
هذه الفلسفة نابعة أيضاً من رغبة سوني في الحصول على كافة ألعاب الطرف الثالث، بينما تستهدف ننتندو الحصول على السلاسل التي تعتقد أنها يُمكن أن تُساهم في بيع أجهزتها، و تترك القرار لشركات الطرف الثالث بعد ذلك فيما إن كانوا يرغبون في استثمار المزيد على جهازها، و بالطبع عندما يكون الجهاز ناجحاً، فإن الجميع يرغب في اقتطاع جزء من الكعكة.