4- سياسة البيع

تستمر الاختلافات بين سوني و ننتندو في كل شاردة و واردة، و لا شك أن كلاً منهما يمتلك نموذجاً خاصاً و فريداً في بيع المُنتجات. على صعيد الأجهزة، تحرص ننتندو على تحقيق الأرباح عند بيع الأجهزة، و عندما خرجت عن هذه القاعدة مع الوي يو بالإضافة إلى 3DS، تأثرت كثيراً و عانت من الخسائر المالية لعدة سنوات، و بالطبع، فإن تحقيق الأرباح هو هدف أي تجارة.

سوني لا تمانع بيع الأجهزة بخسارة مالية بسيطة يتم تعويضها من خلال اشتراكات الانترنت، أو التراخيص التي تحصل عليها سوني جراء بيع الألعاب على هذا الجهاز، و عند بيع كمية كبيرة من هذا الجهاز، تتمكن سوني من خفض تكاليفه و خفض سعره بالتالي. هذا الأمر بحد ذاته يعكس اختلافاً بين الشركتين، حيث أن ننتندو كثيراً ما قامت بإصدار جهازٍ ما، و من ثم قامت بتحسينه و الإضافة عليه و طرح نماذج جديدة منه بسعر أعلى من السابق، و ذلك مثل DS و DSi، أو 3DS و 3DS XL، بينما تقوم سوني بطرح الجهاز بشكله النموذجي، و من ثم تبدأ بتخفيض السعر و تقليل جودة بناء الجهاز بعض الشيء ليصل إلى عامة الناس، و ذلك مثل PS3 و PS3 super slim، أو PSP و PSP Street، و هكذا. بالطبع، فإن هذه ليست قاعدة ثابتة.

يختلف الاثنان في نموذج بيع الألعاب كذلك، حيث تحرص سوني على تحقيق أكبر قدرٍ ممكنٍ من المبيعات، و لا تمانع من تخفيض أسعار ألعابها باستمرار عندما تحصل على ما تريده منها. بعد أن حققت Horizon مبيعات قوية في العام الماضي، قامت سوني بتخفيض سعرها لاحقاً حتى تصل إلى أكبر عددٍ مُمكن من المستخدمين، و عند إصدار جزء ثانٍ منها فإن اللعبة ستبيع بشكلٍ أفضل و بالسعر الكامل.

بينما لا تقوم شركة ننتندو بتخفيض أسعار ألعابها إلا عند نهاية دورة حياة أجهزتها، ننتندو لا تستجيب لحركة الطلب في السوق، و هي تقدم السعر الذي ترى هي بأنه مناسب و عادل للزبائن، و تترك لهم حرية الشراء من عدمه بعد ذلك. ننتندو تحرص دائماً على الاحتفاظ بقيمة المنتجات و لا تقوم بتدويرها كثيراً بين الأجهزة، و لهذا السبب (و غيره) تحظى مُنتجاتها بشعبية كبيرة بين المجمعين، أما سوني فهي تحرص على تقديم أكبر قدرٍ ممكنٍ من الاختيارات للزبائن على الدوام.