حتى سياسة التسويق تختلف كثيراً بين سوني و ننتندو، نموذج سوني في التسويق يبدو مستمداً لنا بصورة كبيرة من نموذج السينما الأمريكية، النموذج القائم على الإبهار في العروض السينمائية و المؤثرات البصرية المبهرة و استعراض الرسومات الخارقة. سوني شركة تُحب أن تُشوّق الجمهور و تُحب أن تُثير الصخب و الضجيج حتى لو لم يكن كل ما تعرضه يتحول إلى واقع.
على صعيدٍ آخر، تتكتم ننتندو على ألعابها كثيراً، و لا تعرض الكثير من محتوياتها في العروض الدعائية، و تعتمد الشركة بصورة كبيرة على الانطباعات الإيجابية بين اللاعبين أو ما يُسمى بالـword of mouth، الأمر الذي يبدو لنا مستمداً من الثقافة و المنهج الياباني في العمل، و الذي يحرص على مدّ جسور الثقة مع الزبائن و حصولهم باستمرار على ما اعتادوا الحصول عليه.
سوني تواصل تحقيق الصخب و الضجيج الإعلامي، بينما تواصل ننتندو أسلوبها الهادىء و تُسخر من أجله بعض الوسائل الحديثة في الوصول إلى الجماهير مثل حلقات Nintendo Direct.
سوني أو ننتندو يكفي ذكر اسم أحدهما لخلع قلوب عُشاق ألعاب الفيديو و مُدمنيها رغم الاختلاف الجوهري بينهما، و ما زالت منافستهما الطاحنة على الفوز بجماهير اللاعبين… مستمرة!