خلال ثمانينات القرن الماضي كادت ألعاب الفيديو أن تندثر إلا أن اليابانيين تمكنوا من إنقاذ هذه الصناعة، و أصبحت صناعة الألعاب تمر بفترة ازدهار جعلتها تنافس صناعات ترفيهية عريقة مثل السينما، حسناً يبدو أن الصناعة من بعد تركيز ننتندو على الـCasual Gamers ستنتقل إلى مرحلة جديدة في حياتها، حيث أصبحنا نشاهد شركات تدخل عالم الألعاب من خلال أجهزتها المحمولة أو أجهزتها اللوحية و أشهر هذه الشركات هي Apple من خلال تقديمها لكل من iPad و iPod Touch و iPhone بدرجة أقل.
شركات نشر و تطوير الألعاب أصبحت تفكر جدياً في هذا السوق خصوصاً أنه يدر عليهم ربحاً خيالي بالنظر إلى تكلفة إنتاج هذه الألعاب البسيطة، ففي مقابلة مع الرئيس التنفيذي لأكبر ناشر غربي Electronic Arts السيد جون ريكتيلو صرح:
في بداية الألفية الجديدة كانت الأجهزة المنزلية تشكل 80% من هذه الصناعة، اليوم هذه الأجهزة لا تشكل إلا 40% من هذه الصناعة، حالياً نملك أجهزة جديدة تجعلنا نقدم شيء جديد كل 90 يوم، حيث أن أكثر منصة نمو هي جهاز iPad و هذه المنصة لم تكن موجودة قبل 18 شهر من الآن.
حسناً ما يقوله جون كلام كبير، لكن هل هو حقيقي؟ هل على سوني و مايكروسوفت و ننتندو أن يخشوا الألعاب التي تباع على متجر تطبيقات Apple مقابل أقل من دولار؟ وفقاً لبراين كولفيلد أحد محرري فوربس المجلة الاقتصادية أن عليهم أن يخشوا هذه الألعاب و يقول:
بسبب الضغط الكبير من ألعاب الأجهزة المحمولة توجب على ننتندو أن تخفض سعر جهازها المحمول الجديد 3DS بثمانين دولار ليصبح 169.99$ بعدما كان 249.99$.
من بعد مقابلة جون ريكتيلو مع موقع Industry Gamers صرحت EA عن قوائمها المالية للربع الأول من العام المالي 2011، و قد نسب هذا التقرير جزء كبير من مبيعات الشركة التي وصلت إلى 57 مليون دولار إلى مبيعات التطبيقات على نظام تشغيل Apple المعروف باسم iOS، هذا يعني زيادة بنسبة 9% عن ذات الفترة من العام السابق، و هذه الزيادة أعتقد أنها ستوضح سبب استحواذ EA على شركة تطوير ألعاب المتصفحات PopCap قبل أيام مقابل صفقة بلغت 750 مليون جنيه إسترليني.
شخصياً أوافق الرأي القائل أن ليس هناك ما يخشاه الكبار الثلاثة في المستقبل القريب، لكن إن استمرت الألعاب على الأجهزة النقالة الذكية و الأجهزة اللوحية في مسارها التصاعدي هذا، قد يصبح اللعب على شاشات بحجم 10 و 4 إنش هو المعيار مستقبلاً.