بعد الفشل الكبير الذي تعرضت له سيغا مع جهاز Sega Saturn في أواسط التسعينات كان على الشركة التصرُف سريعاً، سيغا كانت قد فقدت الحصة الأكبر في الأسواق الغربية و السوق الأمريكي تحديداً للوافد الجديد سوني و الذي دخل كالإعصار و زلزل سوق الألعاب.
سيغا كان عليها أن تقوم برد الفعل و الجواب من الشركة كان الإعلان عن جهازها الجديد Dreamcast، الذي تم الإعلان عنه في 21 مايو 1998 في اليابان، قبل 20 عاماً من الآن. سيغا وعدت أن تجعل هذا الجهاز الرقم واحد في سوق الألعاب و أن تكتسب 50% من الحصة الكلية للسوق، و قد أكدت أن الجهاز سيعمل بقوة 128-بت مقارنة مع البلايستيشن الأول الذي يعمل بقوة 32-بت و الننتندو 64 الذي يعمل بقوة 64 بت، كما وعدت بذاكرة تحتوي عناصر مرئية و يُمكن تركيبها على أداة التحكم، أما المفاجأة فقد كانت التعاون مع مايكروسوفت من أجل توفير نسخة خاصة من نظام التشغيل Windows CE للجهاز. الدريمكاست كان أيضاً أول جهاز منزلي يمتلك مودم داخلي مبني من أجل اللعب عبر الشبكة.
سيغا للأسف لم تكن تعلم مصيرها المحتوم مع هذا الجهاز و لم تُدرك أن الدريمكاست سيكون آخر أجهزتها المنزلية في الأسواق، الجهاز الذي دارت حوله العديد من النقاشات و لا زال الجدل يُثار حوله حتى يومنا هذا.
الجهاز صدر في نوفمبر من ذلك العام في السوق الياباني و بعد ذلك بعام في الأسواق الغربية و فشل في تحقيق المبيعات التي كانت تتطلع إليها شركة سيغا ليحقق قرابة 9.13 مليون وحدة مباعة بالمُجمل. سيغا أعلنت إيقاف الجهاز في الأسواق في 31 مارس 2001 و أعادت هيكلة الشركة بعد ذلك لتتحول إلى شركة طرف ثالث بالكامل و لتنتهي المغامرة الشجاعة لشركة تركت بصمة كبيرة في عالم الأجهزة المنزلية.