بعد إصدار مخيب على جهاز الوي يو تعود لنا سلسلة العاب التنس الأرضي “ماريو تنس” بجزء جديد منها على جهاز السويتش، فريق التطوير كاملوت ومن قدم لنا أجزاء السلسلة السابقة يعود مجددا للعمل على هذه اللعبة التي لاقت الكثير من الإهتمام منذ الكشف عنها نظرا لما تقدمه من أفكار جديدة لألعاب هذه الرياضه، الأن وبعد ساعات طويلة من اللعبة وإستكشاف عناصر و اطوار اللعبة المختلفه حان الوقت للمراجعه، هل حصلنا على أفضل جزء من هذه السلسلة؟ أم هي تجربة ضعيفة كما كان الحال بنسخة الوي يو منها؟ اليوم نتعرف على الإجابة عبر مراجعتنا للعبة.
سريعا أول ماسنتحدث عنه بهذه اللعبة هو بعودة طور القصة والمغامرة واللاعب الواحد وهو الأمر الذي غاب بالجزء الماضي ولاقى الكثير من الإنتقادات حينها، تقدم اللعبة معها طور المغامرة بشكل بسيط حيث تحاول الحصول على 5 كنوز لمحاولة إنقاذ لويجي من مضرب “مسكون” إستحوذ عليه، هنا يبدأ ماريو المغامرة عبر خريطة العالم والتنقل فيها وخوض التحديات بكل عالم، هنالك تحديات تواجه فها زعماء واخرى تحاول فيها تنفيذ مهام معينه مثل ضرب عدد معين من الأعداء بوقت محدود أو محاولة الإستمرار بتبادل الضربات مع المنافس لعدد معين من المرات وغيرها، وحقيقة رغم ان طور القصة ليس بالعميق أو الطويل جدا ولكنه يساعدك بتعلم أساسيات اللعبة بشكل جيد، قد يكون الإنتقاد الوحيد هنا بكون مستوى الصعوبة يرتفع بشكل سريع جدا منذ العالم الثاني وستعيد المحاولة كثيرا لإنهاء المهام.
على الصعيد التقني فاللعبة تقدم معها خليطا مابين الرسوم الجيده و الموسيقى المتنوعه، حقيقة لايوجد شيئ مميز يمكننا الحديث عنه بخصوص ماتقدمه اللعبة من جودة هنا، هنالك تنوع بحلبات المباريات ولكن كان بالإمكان تقديم المزيد، تصاميم الشخصيات تبدو جيده على السويتش وقد نلاحظ من وقت لآخر غياب الـAA وظهور بعض الاطراف الخشنه خصوصا في ظلال المراحل وهو امر محدود، ولكن لايوجد أي تباطئ باللعب حتى مع ظهور الكثير من الاكشن بالشاشة وهذا الأمر ممتاز جدا وضروري عند خوض المباريات بكل سلاسة وخصوصا بطور الشبكة، على صعيد الصوتيات فلاتوجد أصوات للشخصيات بعيدا عن هتفاتهم المعتاده وتقدم اللعبة معها موسيقى مناسبة ولكن لن نتذكرها كثيرا.
لعبة ماريو تنس هي لعبة مبنية على تلك الرياضة ولكنها ليست واقعيه وهذا الجزء يضيف معه الكثير من الـ”لا واقعيه” بأفكاره، فبعيدا عن شحن الضربات المعتاد بكل جزء تقدم هذه اللعبة معها أساليب لعب مختلفة والحديث هنا أولا عن إمكانية تنفيذ ضربات المناطق التي تحتاج منك لملئ مقدار الطاقة أولا والوقوف بأماكن معينة وعندها تنفيذ الضربة ينتقل فيها التصوير للمنظور الأول لإختيار أي جزء من اللعبة ترغب بضرب الكره فيها، أيضا الإضافة الجديدة التي تغير كثيرا من أسلوب اللعب تأتينا عبر إستخدام عصا الأنالوج الثانية والتي تتيح للاعب القفز لمسافات بعيده وإمكانية ضرب الكره حتى وإن كانت بعيده جدا عنك وهو أمر جوهري للفوز بهذه اللعبة.
لم تعد النقاط فقط هي وسيلة الفوز الوحيده باللعبه، فهنالك أيضا طاقات لمضرب كل شخصية وباتت المضارب قابلة للكسر في حين تلقت ضربات قوية وعدم صدها بالوقت المناسب وهنا تأتي إستراتجيات اللاعب بمحاولة تحطيم مضرب الخصم في حين لم تكن النتيجة بعدد النقاط في صالحه، لكل شخصية ضربة خارقة يتم تنفيذها عند ملئ عداد الطاقة بالكامل وهذه الضربة هي سلاح ذو حدين فأن إستخدمتها بإتقان ستحصل على نقطه أو بأحسن الأحوال ستقوم بتحطيم مضرب خصمك إن آساء الرد ولكن إن قام برد الضربة بشكل جيد فعندها يمتلئ عدد طاقته وتصبح انت الهدف بالمره القادمه، لاننسى أن نذكر خاصية إبطاء الوقت أيضا التي تلعب دورا مهما باللعبه وتحتاج طبعا لملئ عداد الطاقة لإستخدامها وتساعدك بالوصول للكرات البعيده أو محاولة صد الضربات الخاصة.
عدد كبير من الشخصيات تقدمها لنا اللعبة ولكل منها قدراته الخاصة ومزاياه، ولكن حقيقة هنالك عدم توازن أبدا فيما يخص القدرات فبعض الشخصيات “الشبح بو” على سبيل المثال صعب جدا بالتعامل معه في ظل إنحراف ضرباته بشكل “مجنون” وستجد نفسك تقفز من طرف الشاشة للطرف الأخر كثيرا وانت تلعب ضده، وهنالك شخصيات لها مدى بعيد جدا للوصول ويظهر ذلك جليا عند خوض اللعب على الشبكة حيث تجد الكثير من اللاعبين يختارون شخصيات معينه فقط لإنها تسهّل كثيرا من مهمة الفوز.
اللعبة تقدم معها بعيدا عن طور القصة طور البطولات، هذا الطور بإمكانكم من خلاله الحصول على شخصيات إضافية وخوض التحديات العالمية أيضا، هنالك طور المبارات الوديه وطور آخر للعب بإستخدام التحكم الحركي، مراحل اللعبة تتنوع مابين المراحل العاديه ومراحل أخرى تفاعليه مع المباراة مثلا بظهور شخصيات تعبر من وسط الملعب وتقوم بصد الكرات أو تواجد مرآة فوق الشبكة وأن ضربت الكرة فيها تختفي لتظهر من الجهة الاخرى بمكان آخر وغيرها من الأفكار، قد يعيب اللعبة حقيقة غياب مزايا التعديل، لايمكن هنا إختيار مضارب مختلفة أو أزياء للشخصيات أو أي شيئ، الأمر محدود بمضرب واحد لكل شخصية وزي واحد وحقيقة أستغرب تماما غياب هذا الامر من اللعبة، المجال كان مفتوحا جدا لإضافة الكثير من الخيارات التي ستزيد من عمر اللعبة للحصول عليها من مضارب بقدرات مختلفة و غيرها من الأمور ولكن للأسف لاتقدم اللعبة ذلك.
هذه اللعبة كانت بحاجة للمزيد من وقت التطوير حتى تصبح لعبة أفضل، متعه كبيرة ستحصل عليها من خوض المباريات بكافة الأفكار الجديدة بأسلوب اللعب “يمكنك أيضا خوض اللعب بشكل كلاسيكي دون تلك الإضافات” ولكن هنالك غياب لأشياء كانت جوهريه باللعبة وستضيف لها الكثير خصوصا بالقيمة والعمر الإفتراضي لها، قد تتحول اللعبة لجنون بتحديات الشبكة نظرا لأسلوب اللعب المميز والتحدي الكبير بين اللاعبين والمنافسات القوية ولكن Mario Tennis Aces كانت تحتاج للمزيد من الوقت بمرحلة التطوير حتى تقدم لنا تجربة ممتازة.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة قمنا بشرائها بنفسنا للـNintendo Switch.