احتفلت اللعبة الأسطورية The Legend of Zelda: Ocarina of Time بمرور عشرين عاماً على إطلاقها لأول مرة في الأسواق الأمريكية، و ذلك عندما صدرت للمرة الأولى في 23 نوفمبر من عامِ ألف و تسعمئة و ثمانيةٍ و تسعين على جهاز Nintendo 64، لتُحقق نجاحاً ضخماً في مختلف الأسواق العالمية.
حتى يومنا هذا لم تصدر لعبة يُجمع عليها النقاد و اللاعبون بنفس الدرجة التي حققتها هذه اللعبة في عصرها، و لم تصدر لعبة سابقة لجميع ألعاب جيلها كما كانت Ocarina of Time عندما صدرت أول مرة. عندما كانت الألعاب تُعاني من التحكم و الكاميرا في الأبعاد الثلاثية (معاناة استمرت مع المطورين حتى جيل البلايستيشن الثاني)، أتت أوكارينا الزمان بتحكم متقن و عالم ضخم مع تصميم و ألغاز بمستوً خارق في بيئة ثلاثية الأبعاد بالكامل.
Ocarina of Time لعبة خلقت ثورة كبيرة في عالم الألعاب، قبل أن يكون هناك Grand Theft Auto 3 كانت هذه اللعبة سباقة و من أوائل الألعاب التي استخدمت دورة واقعية للنهار و الليل، و قبل الجميع كانت هذه اللعبة هي الأولى التي استخدمت نظام lock-on كحلّ فعال لتطبيق القتال بصورة ناجحة في الأبعاد الثلاثية، و فوق ذلك فإن هذه اللعبة احتوت على قرى و مدينة و شخصيات متفاعلة و مهمات و نشاطات جانبية و أدوات ليجمعها اللاعب و أسرار كثيرة للاستكشاف. نعم Ocarina of Time اللعبة التي كانت سابقة لصناعة الألعاب بأكملها.
هذه اللعبة ظلّت متربعة على عرش اللعبة الأعلى تقييماً في التاريخ و لم يهتز عرشها إلا بعد قرابة 10 سنوات كاملة فقط عندما صدرت لعبة Super Mario Galaxy، و هي أحد أكبر إنجازات مصمم ننتندو العبقري “شيجيرو مياموتو” الذي يشهد له عالم الألعاب بأنه حقق ثورتين في إنجاز فريد قد لا يتكرر أبداً، ثورة الألعاب ثنائية الأبعاد مع Super Mario Bros و The Legend of Zelda، و ثورة الألعاب ثلاثية الأبعاد بالتطبيق الصحيح و الخلاق و المحتوى الضخم فوق ذلك مع كل من Super Mario 64 و The Legend of Zelda: Ocarina of Time.
هذا يبدو جزءاً من الماضي السحيق إلا أنه ماضٍ تفتخر به صناعة الألعاب و عشاقها، و في الحقيقة فإن Ocarina of Time ما زالت لعبة رائعة حتى يومنا هذا.